أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قفاعات جدتي التركية














المزيد.....

قفاعات جدتي التركية


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 19:58
المحور: الادب والفن
    


منذ طفولتي
وامي تصب النصائح على رأسي الفارغ
كما كنت اصب انا بطاسة نحاسية ثقيلة
الماء على رأس جدتي التركية في حمام تركي قديم
اصبه بروية وانا اراقب الفقاعات من رغوة صابون زيت الزيتون
الذي كان جدي يقايضه بالحنطة من اهل حمدانية
هي تدلك فروة رأسها المثقل بالخرافات وقصص الجان التي كانت تقصها لي بود
وانا استمع اليها بضجر وصدق مشكوك به واليوم لا اعرف لماذا نصائح امي اشبهها بفقاعات صابون جدتي
امي من كثرة نصائحها لنا تحول لسانها الى ورقة شجر ةخريفية
كانت تجمعنا على شكل طابور وتلقي خطبها التي حفظناها على ظهر المشاكسة وليس القلب
كانت تقول بأصرار
كنوا مثل ابيكم
لا تتشاجرون مع الجيران
واليوم الجيران قرروا ترحيلنا بقوة فقط لأننا نختلف قليلا عنهم لا اكثر
لا تخاصمون احدا
والكل عند سقوطنا غضوا نظرهم عنا او تظاهروا اننا لسنا موجودون على البسيطة اصلاً
امنحوا خبزكم للفقراء والطيبن والمارة والمساكين
واليوم نحن على قارعة الطريق بأنتظار من يمد لنا رغيفا
وان كان بائتا مثل ما كانت تفعل امي
وامي خبزها كان يوزع حارا
هه يا امي
كل نصائحك فقاعات مثل فقاعات صابون جدتي
جدتي ماتت اثر مرض الغربة
وامي اصيبت بمرض ما يسمونه ملحق العمر
بالمفاصل
وانا شردني الوطن عن طيب خاطر
وكل ما اقوم به هو تعليم حفيدتي
لغة الام على الاقل لا تنسى
ما تبقى من هويتها المطموسة
في وحل عقول المغفلين
و الغافلين عنا
فكله بات سواء......!

من يوميات امراة
في خيم الرحمة



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المقارنة توجع
- كف عن التباهي
- (مستر كيم)
- كان الحديث معها مسلياً جداً
- في غرفة العلية
- لغو
- جاء ليسدد دين أبيهِ
- لحظات مكسورة الجزء 22
- لينين سيد المؤمنين
- علمني جدي
- نميمة
- ذئبة جريحة
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - قفاعات جدتي التركية