أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - ذئبة جريحة














المزيد.....

ذئبة جريحة


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6972 - 2021 / 7 / 28 - 02:40
المحور: الادب والفن
    


كذئبة جريحة اسير وادور حول نفسي
اكتم عوائي كي لا تنالني
هذه الطيور الجارحة التي تحوم حولي وتنتظر نهايتي بفارغ الصبر
كي تنقض علي اخفي جرحي البليغ واسير
بكبرياءواظهر قوتي المعدومة
اسير الهوينا كأنني لست مصابة بطعنة سامة
لا اعرف كيف طعنت
ربما الطعنة من قريب
او صديق
او يدا مجهولة
لم تكن تتقصدني
او ربما اصبت وانا على الطريق
ولكنها في النهاية طعنة
ومن ارادها نال مبتغاه
ها هو جرحي ينزف بشدة والالم يزداد
لمحت في طريقي شجرة قديمة
مثقلة بالثمار جلست تحت ظلها
انشد الاختباء
انشد الراحة الابدية
اوالراحة حتى يشفى جرحي
قليلا قد استعد نفسي قبل ان يلتئم
احاول نسيان الالم
واغمض عينا واترك عينا مفتوحة تراقب
تلك الطيور التي تحوم حولي بجنون
انا خائفة منها
هي لا تكف عن ملاحقتي تارة تختفي وطورا تظهر فجأة
وبوم حكيم جاثما بالقرب مني فوق غصن ب القرب مني
رمى لي ثمرة طازجة متناسيا ان الذئاب لا تأكل الثمار
وان الذئاب الجريحة اصلا لا تأكل
كل ما تقوم به هي لعق جراحها حتى تموت او تشفى
يراقبني بصمت وحزن كأنه يواسيني
ها انا اضم رأسي الصغير بين مخالبي المنكسرة ا
حاول ان اغفو قليلا
والهدوء يجلس في حجري يائسا
وها انا اغفو
ولكن لا اعرف كم غفوت
هل غفوت لساعات ام للحظات
حلمت بأنني نلت من خصمي
وعدت ذئية مفترسة وسمعت صوت عوائي وعلى اثره ايستيقظت
واخذ عوائي يعلو ويعلو كان يدوي في كل ارجاء الغابة
واسترجع وجه خصمي
في الحلم كان مشوها
لم استطيع التعرف عليه وتراءت وجوهاً كثيرة لخصمي
وفي النهاية كل الوجوه كانت تشبه صاحبي
الذي نالني بطرف خجنره المسموم....!



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية
- مساحة
- الامن اولاً
- هذا الأصهب
- الامانة
- كنوز الخالة وردية
- يسأل المهجر يا ترى من سيشغل مكاننا
- أمانة


المزيد.....




- العمارة التراثية.. حلول بيئية ذكية تتحدى المناخ القاسي
- صدور -الأعمال الشعرية الكاملة- للشاعر خلف علي الخلف
- القدس تجمع الكشافين.. فعاليات دولية لتعزيز الوعي بالقدس وفلس ...
- زوار المتنزهات الأميركية يطالبون بسرد الوقائع الحقيقية لتاري ...
- استجابة لمناشدتها.. وفد حكومي يزور الفنانة المصرية نجوى فؤاد ...
- -أنقذ ابنه من الغرق ومات هو-.. تفاصيل وفاة الفنان المصري تيم ...
- حمزة شيماييف بطل العالم للفنون القتال المختلطة.. قدرات لغوية ...
- لتوعية المجتمع بالضمان الاجتماعي .. الموصل تحتضن اول عرض لمس ...
- -شاعر البيت الأبيض-.. عندما يفتخر جو بايدن بأصوله الأيرلندية ...
- مطابخ فرنسا تحت المجهر.. عنصرية واعتداءات جنسية في قلب -عالم ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - ذئبة جريحة