أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزفين كوركيس البوتاني - لينين سيد المؤمنين















المزيد.....

لينين سيد المؤمنين


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6976 - 2021 / 8 / 2 - 00:08
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


روسيا التي تعلمت كيف تروض البلدان الهشةعلى فن المراوغة.. وكيف تعلم حكامها كيف تعاملون مع شعوبهم المسيرة شاءت ام ابت واقناعها بأي طريقة بأنهم حكام خرجوا من قلب الحكمة تهمهم كل قضايهم والحرية أولاً. هذا من جهة ومن جهة اخرى. امريكا التي كل همها ابعاد روسيا عن شرق الاوسط بأي طريقة حتى ولو على حساب تحطيم هذه البلدان التي كل همها الهجرة والابتعاد عن وطن الام. حلم لا يستحق التحقيق. امريكا فازت يوم قامت بزرع اسامة بن لادن في افغانستان ذلك للتخلص من روسيا والنيل من الشيوعية التي كانت قد انتشرت تقريبا في جميع البلدان النامية بحجة الوقوف مع العمال والفلاحين ومساعدة الفقراء وغيرها من التسميات التي نجحت في غسل عقول ربع سكان المنطقة ومن المؤسف الشيوعية تآكلت بعد سقوط اتحاد السوفيتي هذا الحزب الذي تأسس على يد ثلاثة من اليهود (لينين وترتسكي وكارل ماكس) عندما اسقطوا روسيا كانوا 80 بالمئة من الذين في قطار التحرير من اليهود إذن السؤال هل حقاً الحزب الشيوعي جاء من اجل الفقراء ام إنهُ (غاية في قلب يعقوب) وما علينا لنعد الى صلب الموضوع هو كيف تحول الحزب الشيوعي من حزب يحارب الاديان بعد ان نجح في هدم كنائس كثيرة وغلق جوامع كثيرة يقوم بتغيير منهاجهِ 180 درجة بدعم المشددين وزرع المنظمات الاسلامية التي قامت بزرع الفتنة والخصومة الدليل هي إن معظم الشيوعين الذين فروا من بلدانهم إلتحقوا لاحقاً بالاحزاب الاسلامية في جزائر والمغرب والتونس ثم اخذوا ينتشرون رويدا رويدا وهكذا استطاعوا النيل من هذه الشعوب التي هي شعوب مسيرة والدليل رواية (وليمة الاعشاب البحرية للكاتب المبدع حيدر حيدر) هو حلل الوضع من خلال بطلهِ( جواد) ولاننكر إن للمنظمات الاسلامية التي موقعها الموقر في لندن ايضاً ساهمت بشكل كبير على خلق الفتنة بين الاخوة المسلمين والاقليات وكما إن زرع فتنة المذاهب بين الشيعي واسني والخ الخ من يدري لعل روسيا ارادت ان تعيد الضربة لامريكا الصاع صاعين لان بعد ان تقلص وجود الشيوعية ظهرت فجأة المنظمات الاسلامية المشددة وفجأة اصبح التعصب الديني اخر موضة التي قامت روسيا بإنعاشها اولاً عن طريق ايران ثم امتدت الى جميع البلدان واخذت كل دولة حسب معتقدها بزرع التعصب بين شعوبها وهذا رأي الشخصي .تراها تروج كراهية الاخر ايا كان الاخر لا يهم المهم عدم محبة الاخر والحملات الايمانية نجحت في غسل عقول كثيرة للاسف اكيد أنا لستُ ضد الدين لان (الله) واحد وجميعنا ابناء ابونا ابراهيم ولكن ضد الذين بأسم الدين نجحوا في زراعة كراهية ضد الاخر والدليل حدثت معي شخصياً اي عندما سقط البلد الحبيب بحجة تحريرهِ. قاموا بتدمير امنهِ اولاً ثم تركوا الفوضى تعم البلد كنت كعادتي في المكتبة المركزية لأستعير بعض من الكتب واعيد ما قمت بإستعارتهِ سمعت صوت رجل يناديني بأسمي وهو يقول لي كيف حالك واخيرا التقيتك بصراحة مشتاق الجلوس معك لاني من المولعين بنقاشاتك. رفعت رأسي اذ انا امام رجل ملتحي وقد قام بحن ليحته بالحناء وعينيه مكحلتين بشكل ملحوظ ويرتدي الزي الوهابي ويحمل حقيبة سوداء حد الذي اخذت ارتجف كأني امام من جاء بمهمة لفجر نفسهِ كأنهُ في مهمة. وقفت مصدومة من هذا الذي يعرفني حد الذي ينادني بأسمي قال مقاطعاً دهشتي .( آفا عليج يا فلانة ) ألم تتعرفي علي تأملني جيدا انا الدكتور( ..)الا تذكرين كنت أأتي هنا الاكمال بحوثي وكنا انا وانت وبعض الاصدقاء كنا نجلس هنا في المكتبة لنناقش اموراً كثيرة. تمعنتُ في وجههِ بالكاد تعرفت عليهِ ثم سألت اين كنت طيلة هذه الفترة وما ذا حل بك لماذا انت بهذا الشكل انت كنت رجل إشتراكي وتحرري وكل حديثك كان عن كارل ولينين يا إلهي ماذا حل بك
سكت برهة ثم قال لي آه يا عزيزتي لقد هداني الله واتمنى ان يهديك انتِ ايضاً لان جميع صفات الاسلام اجدها فيك لا تنقصك سوى الشهادة .قلت بإستغراب ومن اين جاءتك الهداية هل كنت في الازهر تدرس الدين على اصولهِ ام انك كنت في القم حسب مذهبك ولكني اعرف انك رجل نزيه وسني كان يحب جميع الاديان (لا يفرق بين العربي والاعجمي الا بالتقوى ايها الناس إن ربكم واحد)ام انني على خطأ رد قائلا هذا قبل ان يهديني الله اما الان الامر مختلف وانا بدوري كمؤمن يعمل للآخرة اطلب منك ان تعلني شهادتك امامي وإن كنت لستِ مستعدة خذي هذه مجموعة من الكتب سترشدك الى الدين القويم وستموتين وانت مؤمنة ومكانك الجنة واعطاني مجموعة من الكتب من ضمنها عذاب القبر وغيرها من الكتب التي تدرس في منظمتهِ التي انضم اليها لم اقل ديانته لان الدين بريئ من تجار الاديان قلت وانا مذهولة بعدما دسست الكتب في حقيبتي .شاكرة اياهُ إهتمامه لادخالي الجنة.قلت له وانا مذهولة من تحولهُ من استاذ جامعي اشتراكي الى داعية متشدد.
قلت بتعجب..
ولكن اخبرني اين حصلت على الهداية
رد قائلاً في لندن هناك عرفت( طريق الحق ) قلت مازحة يا خوفي ان تكون تعرفت عن دين الحق في (سوهو) اين كنت طيلة الوقت انت كنت في قلب الايمان هل نسيت نحن بلد الانبياء ثم شكرتهُ وانسحبت خائبة. ان يتحول صديق رائع كان يساند بعضاً من ارائي اليوم اراه يقف ضدي مؤكداً لي اني كافرة ويجب انجو مثله كي ادخل الجنة . عدتُ الى البيت خائفة من الغد وفكرة غسول العقول لاتفارقني وبث الحملات الايمانية اخذت تنتشر في بلدي بشكل مخيف حينها عرفت البلد في طريقه الى الانحدار وكان ذلك في تاريخ ( 2004.6.18
اعتقد بعد هذه الحادثة تأكدت. إن روسيا واميركا نجحت في هدم العقول اولاً.ليتسنى لها هدم البنيان بكل سهولة. ولو فكرنا مليا سنجد إن روسيا لم تفقد سيطرتها على الشرق الاوسط كما ظن البعض رغم إنفكاك معظم الدول عنها ورغم إنهيار عملتها ورغم ضرب اقتصادها. انها لازالت قوية ونجحت في قلب الاوضاع رأسا على عقب فإن روسيا الفاشلة سياسا كما يعتقد البعض ناجحة كفاعلة خير في المنطقة كيف لا احد يعرف رغم تدهور اقتصادها فإنها قوية وقد تعيد الشرق الاوسط الى حضنها البارد مثل درجة حراراتها المعروفة ولديها مئة وسيلة لتعيدنا الى سياستها .ولينين نحج في تغيير الاشتراكية التي لم تعجب هذه الشعوب التي لا حول ولا قوة الى تعصب ديني الذي يرضي العقول المريضة . بأسم لينين اقصد الدين ان يقوم ب تدمير كل ما خطط له سلفاً من ضمها تدمير الأثار وطمس التاريخ محوهُ ان صح القول وتهريب كل التحف النادرة وإلصاق حضارة بأمة لا علاقة لها بالحضارة . والا لما قاموا بتهديم وتهريب الاثار التي لا علاقة لها بالدين ولا بالحكومات ولكن لها علاقة بغاية الدخيل الذي هو وحدهُ يعرف ماذا يريد ولماذا يقوم بالتخريب لذا تربع لينين عرش المؤمنين جلس على منبر الارهابين مؤكدا لهم انهُ جاء من اجل قضيتهم والبعض يسايرها القلق خوفا من الفشل والبعض واثق طالما هناك قوة خفية تدعمه والبعض اكتشف الحقيقة المرة بعد فوات الاوان والبعض غض النظر طالما التاريخ لا يمسه او لا يعنيه لانه في النهاية هو دخيل جاء من اجل غنيمة لا قضية. اصلاً القضية هي ان يحصد اكبر قدر من الغنائم.فبعد فشل الشيوعية في المنطقة اكتشفوا خدعة الدين ايا كان ذلك الدين اسلاميا بوذيا مسيحيا مذهبياً شيعيا سنيا هندوسيا يزيديا صابئا باللغة الدين. نجحوا بالنيل منا بأسم الدين بدءوا بنشر هيمنتهم .والدليل عراق لم يكن يستحق الضرب الكل يعرف.فقط لان في فترة من زمن عراق رفض الخضوع لاي( طرف وداس على طرف مخططهم)وروسيا التي تلعب سرا كانت نصف السبب والنصف الاخر تدمير المنطقة ولا شيء يخفى على اميركا
وإن لم يضرب العراق هذا يعني انه يلعب على الحبلين وحشا ان اقول هذا لبلدي المغلوب على امره وإن ضرب بلدي سيضرب بقوة وسيسحق شعبه .لان لو عدنا الى الوراء قليلاً سنجد بعد تحليل دقيق إن ما بين عراق وروسيا روابط قديمة عسكراً تسليحياغض النظر عن تدريب العراقيين ارهابين بقيادة حزب البعث ( الاشتراكي)بحجة الدفاع عن الامة العربية وعلاقة عراق في احداث جنوب لبنان بالتحديدالحرب اللبنانية لعام (1975
وتدخلها في قضية سودان وفي مقتل الرئيس الباكستاني (بوتو)وناهيك عن تدخله في القضية الفلسطينية التي كانت سبب هلاك العراق
والعراق كان له دور كبير في دعم الاحزاب الاسلامية مثل حزب الله وحزب الجهاد وحزب نموت لنحيا في الجنة والخ الخ العراق في اخر ايامه حول حزب البعث الى حزب اسلامي بحت حول الاشتراكية الى التشددية معتقدا بهذه الطريقة سينفذ من مطرقة اميركا
عراق حاله حال كل شرق الاوسط ودول الخليج لديه عقد ةالإتكال على الغرب لذلك لا استبعد بتدمير العراق بل الضربة معدة سلفاًكل ما هنالك هم بحاجة الى من يدعم الضربة والضربات جاءت متوالية ضربة بعد ضربة والى يومنا هذا نحن كل يوم( نضرب على آفانا) كما يقول المثل المصري

اما عن الاعلام فإن اعلامنا مجرد فقاعة يصم الاذن حتى قبل ان نسمع الخبر غالباً الخبر كاذب لو مموه ومن عادة اعلامنا خلط كل الامور ببعضها حتى يصعب فهم ما حدث وما سيحدث .فالحرب قادمة لا محالة علينا ان نكون جاهزين للفرار او للاختباء وإن دعوة لينين للايمان لم تعد تنفع لان الانظمة القادمة من الغرب اشد قسوة واكثر بطشياً جميعهم لهم غاية واحدة هي التخلص من ارث العراق وسوريا ولبنان
واردن التي تعتقد انها بعيدة عن المؤامرة .ولكني اعتقد تركت كهدف اخير بعد ان يفضوا ما بين ايديهم اذن لنتهئ لاننا مهزومون لا محالة كي اوضح لكم دعوني اسر لكم فأن روسيا ستلعب دور الصديقة الوفية من باب ابعاد الشبهة عنها آه ونحن آه من نحن شعب مكسور لحكومة خذلتهُ في كل الازمان هدمت كل قدراتهُ العلمية والعملية وغرست في داخلهُ رغبة الاستسلام اخشى ان يكون قد إستفحل حتى لو إستئصل قد يعود وينتشر قد يقول البعض كم انا متشائمة ولكن من واكب كل هذه الاحداث اكيد سيفهمني ويعطيني كل الحق فإن مخاوفي الخفية والعلنية قد جعلتني افقد الامل بالغد الذي نحلم به .ولا استبعد ابدا بعد كل هذه الحروب سيفاجؤننا بالحرب البايولوجية التي نقرأ عنها منذ عدة سنوات وحسب رأي القادم اسوء اما صديقي الدكتور الملتحي فقد اختفي من الوجود غفلة. كما ظهر غفلة والله اعلم في اي بقعة فجر نفسه او بعد ان كان استاذا في الجامعة اصبح يدرب الغلمان على قتل الكافر...!!!
2004-6- 29-



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- علمني جدي
- نميمة
- ذئبة جريحة
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية
- مساحة
- الامن اولاً
- هذا الأصهب
- الامانة


المزيد.....




- عاجل | المقاومة الإسلامية في العراق: استهدفنا بالطيران المسي ...
- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - جوزفين كوركيس البوتاني - لينين سيد المؤمنين