أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 22















المزيد.....

لحظات مكسورة الجزء 22


جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6977 - 2021 / 8 / 3 - 14:16
المحور: الادب والفن
    


لاشيء في رأسي
سوى بيوت مهجورة
اشجار هرمة شبه جافة
وغمامة بإنتظار الريح لتبددها ..
2

ان رفعت بصرك الى السماء
تجد نفسك تحلم بالاجنحة
وا ن خفضت نظرك الى الارض
تجد نفسك تحلم بالثبات
وبين الطيران والثبات
عالق انت في حلم متقطع
3
نام دائنا لامديونا
واستيقظ مشردا.
4


اصعب مواجهة
عندما تاخذ من بيتك
بقوة ومن حيث لا رجعة
انت اعزل بلا ظهر
وهم على ظهورهم المدعومة
اسلحة فتاكة..
5

اعد ايام العودة
الى بيتي المسلوب
كمن يغرف الماء بالمصفاة..
6

لا مجال للمفاخرة
بنفسك التي نهشتها الذئاب
لقد سئمت من المتاجرة
بالكلمات التي لا تخرج من القلب
بل من باطن الخوف
الذي عشعش بك لسنين طويلة
هناك في نهاية الذاكرة
طفلة مكممة
هناك في زاوية الذاكرة
قصص وحكايا موجعة
ترفض أن تخرج للملأ عارية
خوفا على أبطالها
لا بل خوفا من ابطالها
خوفا من ردة فعلهم الغير متوقع
كما تعلمون اصعب ما في الوجود أن تكون مرآة
للأخرين وعندما يكتشفوا انفسهم عرايا امامك
قد يقضوا عليك هذا اقل ما عليك ان تتوقعه منهم..
7


لا اعرف لماذا لا اصد ق عندما اسمع بخبر
وفاة احد ما في شقته على ىسريره بجانبه قطته
وكلبه الوفي مضطجعا على الارض حزينا
وعلى الطاولة شيك تقاعده
الذي يصله بالبريد كل شهر بنفس اليوم
وان يكون سبب وفاته عرضيا او بسبب العمر
لاني ببساطة لم اسمع مثل هذه (الموتا) في بلدي
الكل يموت بحجج دامغة واسباب واردة ومؤكدة
ناهيك عن تبذير نصف رجالنا في الحروب
التي لا تمنحنا سوى علامة النصر
ودون ان نعرف على ماذا او على من؟
انتصرنا اي هي عادة لا اكثر
اسمع مات فلانا لانه لم يكن يملك حق العملية
او فشلت العملية
او في حادث سير وغالبا مدبر
او قتل عمدأ لمجرد انه يختلف عنا ...
8

حقول محروقة
حقول محروثة تمتد للافق
تتوسطها فزاعات
لا تخيف احد بل تخاف من القادم
من يد الريح
التي تكنس كل شيء حتى الفزاعات
عموما لم يعد وجودها مهما
طالما المكان موحش والطيورالتي هاجرت
اضاعت طريق العودة
هي الاخرى غيرت مسار العودةا
كما تغير الريح مسارها
بين لحظة ولحظة
واحيانا تهب من اربع جهات
بآن واحد فقط لتقضي على ما تبقيا ...!
9



حافظ على رأيك
طالما المتلقي يحمل السكين خلف ظهره
تحسبا لو اتضح إن رأيك مخالف له...
10
انبش خلف الواقع كطائر القبرة
باحثة عن سبب مقنع
لوجودي هنا في قلب الغربة
ولكن عبثاُ..
11

لمستك مؤلمة
يا وطني
كمن يلمس كدمات عميقة
حضنك وطنا محتل
وانا امرأة ترافقها اللعنات دائما وأبدا مصابة بداء الغفران
غفرت حتى الذين ركلوني بعد أن جردوني من كرامتي.
ومن قال لك اني سعيدة لاني استوطنت وطناً لا يليق بشيبتي
وطناً اما متحل اما مسلوب..!

12
من المؤسف جداً

ان تكون في حلبة المضاربة
والكل يتلاعب بك
يعاملك كورقة تارة رابحة وتارة خاسرة
يسعون لحبسك بطربقة غير مباشرة
وبعدها يعلنون قيمتك للمشتري
وعلى هذا الحال
تارة تباع وتارة تشرى حسب مصالحهم
وهكذا تنتقل من ذمة الى ذمة ودون ان تستفيد انت
من لعبتهم القذرة التي تسببت في تشردك وضياعك..
13


في قلب البذرة شجرة
وفي قلب الحشرة بذرة
الحشرة تموت مختنقة
والبذرة تنمو فرحة.
14

انكسر الغصن
وقبل ان ينمو غصنا اخر جفت الشجرة.
ويا سعادة الحطاب.
15

رسالة من ام في دار الرعاية
لست في المشهد ولم اكن يوما فيه كأني لا اخص احد و لا ادين لأحد بشيء الكل قرر ان يضعني جانبا ذلك لكلِ غاية في نفسه
.او للتملص من المواجهة
اعرف سيتنفسوا الصعداء مجرد ما انهم اعتقدوا لقد نجحوا بالتخلص مني لذا لم يضعوني في الواجهة خشية من ان يذكرهم احد ما بأن هناك من كان خلف ما هم عليه اليوم..
يؤكدون
لا بل يهزئون
قائلين انهم قرروا معا التخلص
من ثقل ليسوا مستعدين لحمله.....
16


خزنتك في داخلي
لأيام القحط
كما يخزن نقار الخشب
بلوطه لأيام العوز..
17

قال لها
انتِمخادعة
كأميرة قرطاجة (ديدو)
التي من جلد الثور
نجحت في بناء قرطاجة
بحبالها الرفيعة
حددت حدود مدينتها ..
المدينة محت من الوجود
والاميرة
لازالت تحتفظ بجلد الثور..

18


اهدتهُ حماماً
اهدها لجاما.ً
19



ظن البعض الكسوف
نجح في إبتلاع القمر
غير إن ظهورهُ في اليوم التالي
بأبهة حلتهِ
خيب ظن الطرف الذي
يحلل
كل شيء حسب مزاجهِ المريض..
20

لم نخسر اصبعا واحداً
في كل الحروب التي مررنا بها
وانما خسرنا انسانيتنا
الى جانب ذلك خسرنا
وطناً لا يقدر بالثمن..!
21


القائد
الذي كان يتباهي بنياشينه
كان يرتعش خجلاً
اثناء ا قتحامهِ
منازل الشعب الاعزل
بكل وقاحة.
22

ايها اللص المتباهي
طالما العدل وكل قضاته معك.
فبإمكانك اقتحامي
وسرقة حتى عشائي
23

لازت احتفظ بالقشة التي قصمت ظهر ابي
24


لا زلت احتفظ بقبعة جدي
بلونها الخمري وبريشتها الملونة
رغم إندثار المناسبات
بعد ان اندثروا اهلها الطيبين
25

كيف لي انا الاعزل مجابهة المسلح
كيف لي ان اقف في وجه من له ظهر
وانا الذي لا املك سوى حائطا آيل
للسقوط بأي لحظة..
26

كيف لي ان ألجأ الى القضاء
والعدل لم يعد يؤمن بالضعفاء.
27

المعتدي
ينال بركة المحرض
والاعزل امامه خياران
اما الفرار واما الامتثال..
28
احقر الناس الذين يدعون البطولة على العُزل
29

زمرة من الجراد تقضي
على الحنطة قبل الحصاد بيوم
مخلفة وراءها بقايا الزيوان للزارع..
30
يآتك الدخيل على هيئة متسول
وعندما تفتح بابك
له لتمنحه نصف رغيفك
يقتحمك بكل وقاحة
ليحتلك في وضح النهار
يطالبك بعدها بالرحيل..
31


اليد التي مدت لي لتساعدني
هي نفسها التي قامت بسلبي
اليد التي بسطت لي لتصافحني
هي نفسها التي قامت بطردي.
32

قال الدخيل بتباه
لجارهِ الجديد.
قدته بأتجاه باب الخروج
وقلت له بكل أدب من فضلك
دع كل ما لك وانفذ بجلدك.
33

لم أعامل كمواطن في وطني
الا عندما قاموا
بسلبي علناً ودون اي خجل..
34


بينما كنت مشغولاً بقضم اصابعي ندماً
كان الدخيل
يطبق علي خطة ماكرة للنيل مني..
35



#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لينين سيد المؤمنين
- علمني جدي
- نميمة
- ذئبة جريحة
- حقاً اسطنبول رائعة
- (علج ماي)
- غرور زنبقة
- امرأة مبحرة في الدين
- قسماً بزرقة عينيك
- وجهكِ أصفر
- في كل مساء على طاولة العشاء
- دامنشا
- عطف
- كريم
- تساؤلات
- دائرة
- عيدية
- مساحة
- الامن اولاً
- هذا الأصهب


المزيد.....




- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جوزفين كوركيس البوتاني - لحظات مكسورة الجزء 22