كف عن التباهي

جوزفين كوركيس البوتاني

الحوار المتمدن-العدد: 6983 - 2021 / 8 / 9 - 16:59
المحور: الادب والفن
    

اي تباه
هذا هه؟
انت ايها المطرود
من بيتك
من قريتك
من وطنك
ابعدوك كما يبعد الكلب المسعور
فمنذ طردتك الموقرة
لا احد يفتح بابه لك
لا احد يفتح قلبه لك
لا احد يدس يده في جيبه لك
لا احد يقترب منك
الكل بات يخافك
يخاف ان تهجم عليه فجأة وتعضه
كعضة (الواعظين )الذين يعظون المساكين والساذجين
الذين يخلطون الدين بالدراهم والطحين المستورد
كنت غارقا بالاستماع اليهم وكل موعظة تربت على ظهرك تقول لك
املئ قلبك بالسلام دع السلام يحيط بك متناسين انك طردت بأسم السلام فمنذ طردتك الموقرة والغير متوقعة المتوقعة )
وانت صامت اخرستك طعنات القربى وشعورك بالنبذ عقد لسانك
تحس انك اصبحت من طبقة المنبوذين كالمنبوذين في الهند اي في الهند الشعب مراتب منذالخليقة ولا احد يخرج عن مرتبته
مرتبة الزاهدين والمنبوذين والمهراجة وغيرها من المراتب اعطوك مرتبة بلا درجة محددة حتى نفسك لم تعد تعرف اين مرتبتك في الوطن كل ما تعرفه انك طردتت كما طرد الهندي الاحمر وذبحت بقرته الوحيدة
كي يموت جوعا
يموت طوعا
والذي استولى على نعمتك هو نفسه الذي استولى على نعمة الرجل الهندي الاحمر
ولا تسألني عن الحل لان الذي استولى على الهنود في ما بعد اعتذر منهم وعوضهم بالكثير ومجد تاريخهم فتح لهم متحفا خاصا للاحتفاظ بتاريخهم ومجد رياشهم ورماحهم سهامهم وخرقهم الملونة
لان هذا كل ما كان يملكه الهندي اما انت كان لديك الكثير الكثير لذا يصعب تكريمك وعليه قرروا محيك من الوجود وطمسوا كل معالمك بأتفاق غير معلن وهدموا عروشك هدموا هياكلك المقدسة ولا زالت اصوات المعاول تدق في رأسك المحشو بكلام لم يعد يجدي اي احبوا بعضكم البعض احملوا سلامكم معكم بالسلام تبنى الاوطان
ايها المطرود علنا احمل سلامك وامضي الى حيث تريد
فتأكد لا احد يريدك ولا يريد سلامك
وتأكد ايضا لا احد يبالي
لابك ولا بسلامك .. ..

#جوزفين_كوركيس_البوتاني (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل