فَأْسٌ إِفْرِيقِيَةٌ

محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما
(Mohammed Rahali)

الحوار المتمدن-العدد: 7236 - 2022 / 5 / 2 - 06:08
المحور: الادب والفن
    

فأس إفريقية
قال الفيتوري
أنا زنجي
وأمي زنجية
ودون يا تاريخ
أني ابن المغرب الأقصى
يدي مغربية
غير أني زنجي
لهجتي كسحنتي
عربية أفريقية
سوادي يكسو بياضي
وليست ذي نعرة قبلية
فخرا أصوغ كلماتي
لأن يدي طردت مستعمري قارتي
لأنها ظلت وفية
لسوادها العسلي
وروحها الأبية
دون أيها التاريخ بطولاتي
هنا ولدت
ولا أزال من أمي العربية
في تلال مدينة مغربية
زنجي أنا عربي
من بوابة أفريقيا
الشمالية
أهد جيوش المحيط
إن أتت غازية
وأبني مجد أمم
لأن يدي فأس
من تبر الخلود مسقية
وهوائي يروح بين السفوح
والتلال من قرن إيفريقيا إلى
سواحل السينغال ورياح المحيط الغربية
دون أيها العابر نحو السافانا
من أكون... زنجيا أسود وأبيض
أترافع عن قضاياي السوداء
في منتظمات الأمم
وأفخر بالهوية
أنا الزنجي ابن القارة السوداء
فخر الانتماء لأرض أبية
وأنا زنجي فلسطين
وصوت مأساتها
فأس تناوش محتل الأقصى
وصولة الصهيونية
دون أنا زنجي
من أم أفريقية
ناهضت استعمار بلادي
ودافعت عن القضية
قضيت سنوات هنا
جلوت المستعمر
وأقمت صولات الحرية
وولدت زنوجا مثلي
يناهضون الميز والعنصرية
هم جنود الزنجية
هم فؤوس الأفريقية
سأبقى هنا يدي تصافح
يد الإنسان
وتجلو عن القارة السمراء
ضربات الجلاد
تناوئ العصبية
زنجي وفصيلة دمي
مجد وعراقة
كأصالة فاس والرباط
ونواكشوط وهراري
والسودان والنيل
وكل قطر
في إفريقيا الزنجية
ولدت جيشا عرمرما
وأبطالا
فعمت سلالتي
في البسيطة
وملأتها محبة
نعم الذرية
تحررت
بعد عمر
كنت فيه مسبية
هنا العمر ينقضي
ونحيا سعادة أبدية
ترتفع القيثارة البيضاء
في القارة السمراء
ننسج أحلامنا الوردية
ونطلق طائراتنا الورقية
وسفننا الشراعية

#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل