إلى صاحبة السعادة

محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما
(Mohammed Rahali)

الحوار المتمدن-العدد: 7149 - 2022 / 1 / 30 - 18:13
المحور: الادب والفن
    

نامي قريرة العين
ومن حرير اتخذي الوسادة
أيتها الدنيا يا من حيرت
العقول والشعراء والمحبين
والكون وأضداده
هي الحياة غرور
لعوب
تعولم الحياة
يا ساده
يا من تغرين بالحب والقلادة
أتحسبيننا من ذوي الشغف
بالمال والجاه والريادة
تفرشين نارك بعشب أخضر
وتلهبين عواكفنا بالحب
وتطعميننا من جناتك زيادة
وتودين لو أننا نعشق
تراتيلك
نقدسك
كما لو كنت الفريدة
ونكن لك التقديس
ونركع لزينتك
وتصير فينا عادة
قد فعلتها وصار البعض
يسجد لجاهك
وابمال
كأن أورادك عبادة
تنثرين الليل سرمديا
كي نخاف
وتريدين هيبة لك
تعلمين أن
الطفل فينا يخشى سواده
يرعبه ظلام الحلكة
وغلس الفجر
كأن ديونيزوس ينشد
في غياهبك
الأوديسا
والإلياده
تقلين أحلامنا
تجتثين عروق مفاصلنا
وغاراتك واحدة تلو الأخرى
تغيرنا
ترسم معالم إباده
ويصفق لك الزمان
والغرابيب السود
وتلقين من الغدر الإشادة
كأنك ميت
غدا جمجمة
تعيده الحياة لموت زؤام
بعدما أخافه
القبر
ورأى فيه انفراده
فغدا حيا
كأنه انبعاث
يد الزمان
لواقع مر
بعد سبات المنايا أعاده
تفتكين أحلام الشاعر
تغتالين الزهر
في غصن الربيع
تهجرين الطير
قبل الخريف
تزرعين الأرض اليباب
دون هواده
وخداعك فاق السحر
والمكر
والشعودة
كأنك حصان طروادة
زمن نحياه أغرابا
غربة الهدهد
في بلاد بلقيس
يطلب
من سليمان إنقاذه
أتراه يعود الفينيق
وتنبعثىالعنقاء
يموت سربروس
ينعي هذا الزمان كساده
يخرج من الليل سواده
يفرغ البحر
من طلاسيم السحر
يخلي أحقاده
فثغرة العودة
تكاد تغلق
وشريان الانعتاق
يشتكي انسداده
وعاد الزمن خيبات
حتى الفارس
عاد دليلا
يبيع سيفه
كي يطعم أولاده
ويرهن عند ذي الزمان
خودته وجواده
لم نقاتل بعضنا بعضا
نغتالنا بالحقد
والله شرف عباده
حتى غدا الكل
يفني نفسه
عل انبعاثا
قريبا
يعيدنا منا
بعدما خيم الليل
وضرب الفناء
في طودنا أوتاده
وعتا سربروس
وفرخ في سمانا
خفافيش
وبث في روابي المآسي
أولاده
نامي قريرة العين
ودعينا نقاسي
مآسيك
يا صاحبة السعادة

#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل