أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - مَيَارُ














المزيد.....

مَيَارُ


محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما

(Mohammed Rahali)


الحوار المتمدن-العدد: 7140 - 2022 / 1 / 19 - 00:51
المحور: الادب والفن
    


ميار أيا ميار
القلب بعدك يحارُ
الروح مسافرة
هائمة
والقلب فيك مفكرا
والعين عليك تغارُ
أعصفورة الشرق
تعرفك الأدواح
سفينة الرياح
تستهويك الرياح
وتعشقك الأنهار
يا نورا بدد الدياجي
يا ليلة بيضاء
بعد الليالي السود التي ضمها
ويضمها الظلام
تغمرها البحار
الا تعلمين انك قصائدي
واشعاري
و اشتياقها الطويل
ليس لسواك
فقلبي لك دار
أدفئيني بأحضانك
ليس يدفئني سواها
في برد الشتاء
لا دفء الأكواخ
ولا النار
إني أتيتك طارقا
لاجئا
وإن رفضت اللجوء إليك
فداك عار
إني طوقتك
حبا
وطوقت يدك يدي
فالحب لنا سوار
لن يليق بي يوما
أن أؤذيك
وكيف يؤذي الحبيب حبيبته
ليس ينفع
بعدها الاعتذار
وإني يا سيدتي
قد بعت الدنيا
واخترت جوارك
فنعم الحبيب أنت ونعم الجوار
هل تحلو إلا روحك
لي سفرا ومعراجا
أمتطي صهوة القصيد إليها
وكل شعري عنك للروح أسفار
وهل تحلو لي يا سيدتي
سواك حبيبة
ولي في أحضانك
وطن
يا روحي تطوين إليها المسافات
وتضمك الأطوار
حتى كلماتي
في شرفات الليل الطويل
أنت نبعها
ونبع القصيدة
عنك تحلو القصائد والأشعار
وإني وإن طال الغياب
سيدتي حاضرا
فأنا الليل وأنت النهار
أنت شعلة المضيئة
التي تضيئين
أنت الأحلام
التي تبهجين
الروح
تتوهجين من داخلي
أنت الشمعة
أنت القصر و الأسوار
أنت القلب الذي لا يزال في قلبي
حاضرا
أنت السكينة
إن هان كل شيء
وحينما رأتك الفراشات
تراقصت في شرفة الحياة
وتفتحت يا سيدتي
في الغابات والسفوح الأزهار
حينما رأتك
الحياة
يا سيدتي:
غارت النجوم
وأضاءت الأقمار
حتى الجيوش
انهزمت أمام بسمتك
وهل يا سيدتي
لها الا الاندحار
جحافل الأمم
غنتك انتصارا
وأينعت من ضحكاتك
الياسمين والآس
بعد اليباب الدمار
حتى الأعداء
يا سيدتي
كان لها أمام ابتسامتك الانكسار
ابتسامتك يا سيدتي
حياة ومجد وتاريخ
يأبى إلا أن تكونيه
إنك
بلسم الروح
شفاء الجروح
زهرة السفوح
شفاء الأصوات التي تنوح
وأنت بعد كل الهزائم
لحبيبك الشاعر انتصار
ميار يا ميار
يا سيدتي
لا تتركي يدي
فإني أخاف الليل
وحبيبك طفل يعشق
و عشقتك يا سيدتي
لأنك أسمى المعاني
والوقار
أنت المجد في بهاه
والنيروز
في حلته
تزف إلى جنات
بلنسية
يعشقك الطير
كما يلتهي بجمالك الربيع
وترتوى من رشفاتك
الروابي والنظار
ولأنك يا سيدتي الحياة
التي ليس لها تكرار
حينما خاطت أمي ثوب طفولتي
كانت سيدتي وستبقى
وصرت اليوم انت أمبرتي
و الفراش
اللاينتهي
والعصفورة
التي أريدها في ربيعي
و نسماتي التي تضيء الصيف الحار
عبير أنت يا سيدتي
ثوب السعادة القشيب
قد خاطته لي الاقدار
أنت في صحرائي
الماء
في السراب يا سيدتي أنت الحقيقة
وفي الزوبعة أنت الاستقرار
أنت الغيث والأمطار
وفي صمت الليل
أنت المعزوفة
الخالدة التي تعزفها القيثار



#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعبري روحي
- صدفة في قطار
- إلى خديجة الغياب
- إلى من طعن خلاسا وغدر
- احترم نفسك سيدي
- دربك وقربك
- إلى فتاتِي
- رسالة إلى فتاة العرائش
- فتاة العرائش
- في العرائش
- منار القلب
- إلى رشيدة القلب
- البعد الصوفي في مسرحية كدت أراه لعبد الحق الزروالي
- فراشات الِبشر
- عاشق الثُرَيَّا (2)
- غياب
- زمن الاغتراب
- جراح
- فينيق العشق
- عاشق الثُرَيَّا


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - مَيَارُ