أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - اعبري روحي














المزيد.....

اعبري روحي


محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما

(Mohammed Rahali)


الحوار المتمدن-العدد: 7118 - 2021 / 12 / 26 - 00:15
المحور: الادب والفن
    


اعينك جنب البحار خضراء
و في الشمس زرقاء
أنت ارض ام تراك أنت السماء
ام تراكي نغمه تعزفها القيثارة الخرساء
أم انت قديسة من زمن اوغستين
أم أتت العذراء
كم قصيدة رأيتها كتبت
وابتلت من جمالك أنت الدماء
يا فصيلة الدم
يا عابرة مرخية على أسدال الجمال
ما تراك تفعلين بقلب
ما تراك تفعلين بقلب استسلم
لولع عابر
يستهويه البقاء
أم تراك أنت المجد الخالد
وأنت القمة العلياء الشماء
وأنت الجمال المسجى
في بقاع
الأرض قاحلة
وأنت الماء
مغارات الوجود تعرفك
فأنت لماحة الطرف كحيلته
وشعرك المنساب شلالات وضاءة
قصيدة يرقص فيها الجناس والطباق
ويعجز عن مباهاتها الشعراء
أنت قصيدة خالدة
لا داء لها ولا دواء
إن بكت عيونك لفقيد محبوب
كانت عبراتك كلمات
وحسن الرثاء
وإن كنت للمجد والفخر
يفتخر بها الماجدون الحالمون
تهنئي قصيدة
يفتخر بها العظماء
يا عابرة في قطار الوغى
معركتك رابحة
ودموعك غالية
وما الحياة إلا يخلدها التعساء
فقد كتب على من تحت عرشه
موتا أبديا
والموت زؤام
يفني الغرباء
وليس لميت عابر بعد موته لقاء
دموعك المنهمرة
شلال بلوري
والحزن فيها أغنية
خالدة
ينقشها الحبر
وأنت والجمال
في جنات العبير
سواء اكتمل وجهك
أم اختفى خلف
جمال
عينيك
لم تكتمل
بهما اللوحة
الا قداسه جمال تلك
الزرقاوين
ولن تكتمل الا قداسه روحك
فاكشفي كمامتك
كي تكتمل الصورة
أيتها العصفورة
ويحل فيها البهاء
يا عابرة إلى مكناس
تمهلي وقولي
لسائق القطار مهلا
قد كان صدفة اللقاء
فليس لنا إلا أن نعبر إلى دار خلد
في نهايتنا
فهل نحن
إلا موتى
وهل لنا من الدنيا
إلا الجفاء
كم حبيب
ودعنا
وعابر مر
دون سابق إنذار
جهرت به الأيام
وأزاحته الآفاق
وانتهت اللحظات
ليس لراحل وعابر
في دنيانا هاته وفاء
أيتها العابرة
في قطار الرباط
تمهلي لا تأخذي قلبا
ليس لك منه سكناه
قد فته الحزن
وصار له برده
والهم له رداء
يا أفصح من نطقت عينها
صارعيني بلاغة
إن البيان
من عينيك من دمعة
أنت صاحبتها
لي من الدنيا اكتفاء
فليس للوفاء
في دمي انتهاء
سبتني عيونك في رحلة
من عاصمة المحيط وبحارها
حتى رأيت المحيط
في عينيك
وأمواجه خالدة زرقاء
في عينيك المتوهجتين
شاءت الاقدار أن أراها
وأن يكون مصادفا
لها ليس يصفها ويتغزل فيها الشعراء
إن الريح إذا رأتك ولت مدبرة
والأمواج غنتك
وعزفتك قصيدة القيثارة الخرساء
يا أفصح العيون كاملة
سبحان من صور بهاك
حتى صار الهوى فيك غيابا
ليس لهم اندثار
والمعاني جناس وطباق
وعجز عن وصفك الإنشاء
وقال الدهر ك
فان كنت انا آدم
وهوتك الروح
من صدفة
فأنت يا سيدتي
ملهمتي مدمنتي
وأنت حواء
وكم صرت الى دروب ضائعات
متجولا سائلا
عن عنوانك بين منتزهات الحاجب
وعين الذهبية
أسال عنوانك
من كل عابر
أسأله السلام لقلب
لم يعرف بعدك
نوما ولم يعرف له إخاء
وكم من الشعراء
حكوا لي عنك
وعن قصائدي
حدثوك
فلمتك
وهل يلوم إلا العاشق الوله
و الحالمون أنا سيدهم
وأنا حظهم
وأنا البقاء
لأني مذ رأيتك
شفيت
من طيف التناسي المآسي
كان قلبي قبلك سالما
فلقد عاد مريضا جريحا
فانت له الداء وانت الدواء
فكوني درسا في الوفاء
فقد طال انتظارنا
خوفنا الانتظار والجفاء



#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صدفة في قطار
- إلى خديجة الغياب
- إلى من طعن خلاسا وغدر
- احترم نفسك سيدي
- دربك وقربك
- إلى فتاتِي
- رسالة إلى فتاة العرائش
- فتاة العرائش
- في العرائش
- منار القلب
- إلى رشيدة القلب
- البعد الصوفي في مسرحية كدت أراه لعبد الحق الزروالي
- فراشات الِبشر
- عاشق الثُرَيَّا (2)
- غياب
- زمن الاغتراب
- جراح
- فينيق العشق
- عاشق الثُرَيَّا
- فراشة الثريا


المزيد.....




- العراق يواجه خطر اندثار 500 لهجة محلية تعكس تنوعه الثقافي ال ...
- رحيل الفلسطيني محمد لافي.. غياب شاعر الرفض واكتمال -نقوش الو ...
- موعد نزال توبوريا ضد أوليفيرا في فنون القتال المختلطة -يو إف ...
- الليلة..الأدميرال شمخاني يكشف رواية جديدة عن ليلة العدوان ال ...
- أعظم فنان نفايات في العالم أعطى للقمامة قيمتها وحوّلها إلى م ...
- “أحداث مشوقة في انتظارك” موعد عرض المؤسس عثمان الحلقة 195 ال ...
- نتيجة الدبلومات الفنية 2025 برقم الجلوس فور ظهورها عبر nateg ...
- صدر حديثا : محطات ديوان شعر للشاعر موسى حلف
- قرنان من نهب الآثار التونسية على يد دبلوماسيين برتبة لصوص
- صراع الحب والمال يحسمه الصمت في فيلم -الماديون-


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - اعبري روحي