أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - حنين إلى فتاة العرائش














المزيد.....

حنين إلى فتاة العرائش


محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما

(Mohammed Rahali)


الحوار المتمدن-العدد: 7155 - 2022 / 2 / 7 - 22:27
المحور: الادب والفن
    


حنين
إلى فتاة العرائش
ذات العقل الرزين
زمن العبثية
والزمن الطائش
زمن البغايا
وزمن الرزايا
زمن صمت في الروح
وصمت في الهوامش
زمن الخذلان
والحب المرتشي والرائش
إلى فتاه العرائش
ذات الشفتين الحمراوين
والعيون العسليتين
وجلستها في المحيط
وثوبها الأبيض المخيط
هي عروسي
تزف إلي ملاكا
يوم زفافنا
أجمل ثوب
وصوتها
نشيد عذب
هي القبلة والقبلة والصوب
في كوننا بالحرير والذهب
منسوج باحلامنا
لمحها الرقراق
صمتها العملاق
حبها و بسمتها
ملهمتي بالقصيد
ورحلتي في زمن عيونها البعيد
يا بنت لكسوس المجيد
أنا دونك لا أعيش
وأنا أعشقك
وتسكنين أضلعي
استوطنت القلب والوجدان
والفؤاد
تسكنينني من الوريد إلى الوريد
******** *********** ***************************
إلى فتاه العرائش
يتملكني حنين
فيسمع لي في مراسي العرائش
قصائد
يسمع لفؤادي أنين
أسرني افتقادها
ولها حضن داف
حصين
كأنني طفل لم يترعرع
لم يولد بعد
كأني بحبها عاشق جنين
أشتاق لعينين عسليتين
عانقهما طيف الفؤاد
وخيالها الواسع الرزين
نظراتها الملحمية
تعيدني زمن الجمال
تعيدني إلي من جديد
تعيدني إلى حلم المحيط الازرق
و هوس الشعر الجاهلي المعلق
فأبكي هنا أطلالها
على برج لكسوس
أبكيها و النوارس
في المراسي
وينشب الغياب
سرابه
كأننا لم نلتق
من قبل
ويتملكني من جديد ألم الحنين
يتملكني ولها أنا عاشق
كأنني طفل مغروم
وصبي مراهق
أبحث عنها بين سواري المكان
والزمان
************* ************* ***************** *****
فتاة العرائش
من قصائدي
عودي
من بحر المعاني الولود
عودي من أغاني النوارس
كل مساء في ميناء العرائش
عودي بلمحات عيونك
أيتها اللؤلؤه وجودي
واصنعي وجودي
إني أتيت على صهوات الكلام
و صلوات الطير
في سماوات القصيد
لأفي يا سيدتي بوعودي
انبعثي من العطور
أو انبعثي زهره آس
عودي من قصيدة درويش
ولحنها لحن الصمود
عود الفينيق بعد الصلب على العمود
يا فتاة العرائش
أيتها الزهراء المعلقة
في قلبي إلى الأبد
يا من تراقصين الروح
وتعانقين الجسد
إليك الانتماء
أنت الوطن البلد
عودي من زمن الانبعاث
لتنيري زمن قلب واهن
عودي فلست لك يا سيدتي
بخائن
لا تزال الكلمات في القلب
تسكن
يسمع صداها في الجوارح
وفي مغارات الوجود
وفي الصروح يرجع الصدى
ذاك الجبل
يبكي قلبي ذاك الطلل
وما سرك ساكنة الروح
و الجسد
مني قد نحل
وهزل
سيدتي أنت ندى الصبح
عودي فإني أعيش وحيدا
في شرفة هذا الوجود
وجهي عبوس قمطرير
***************** ************** **************
إلى فتاه العرائش
كتبت قصائد كثيرة
كتبت قصائد أحزاني
كتبتها بدمي وحمرته
فغلبت حمرته
باقي الألوان
كتبته على قيثارة
تئن فرط العذاب
وسواد الليالي الطوال
تبكي الغياب
وما هو أشد من الغياب
فليس ثمة أشد من هجران الأحباب
سكنت هناك بروحي
فتركت روحي في العرائش
في لكسوس
وأنا الذي كنت
أسكن
هناك في الصروح
والمجد بين النخب
في سماوات الخلد
عدت أعيش في الهوامش
عدت محض سراب....
وقلبي مصر
أن يغني فتاه العرائش
يريدها قصيدة
واقعا ومعاشا
عاد القلب يرتعش
خوفا من فقدها للأبد



#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى صاحبة السعادة
- مَيَارُ
- اعبري روحي
- صدفة في قطار
- إلى خديجة الغياب
- إلى من طعن خلاسا وغدر
- احترم نفسك سيدي
- دربك وقربك
- إلى فتاتِي
- رسالة إلى فتاة العرائش
- فتاة العرائش
- في العرائش
- منار القلب
- إلى رشيدة القلب
- البعد الصوفي في مسرحية كدت أراه لعبد الحق الزروالي
- فراشات الِبشر
- عاشق الثُرَيَّا (2)
- غياب
- زمن الاغتراب
- جراح


المزيد.....




- منتدى الدوحة 2025: قادة العالم يحثون على ضرورة ترجمة الحوار ...
- بدا كأنه فيلم -وحيد في المنزل-.. شاهد كيف تمكن طفل من الإيقا ...
- -رؤى جديدة-.. فن فلسطيني يُلهم روح النضال والصمود
- رسائل فيلم ردع العدوان
- وفاة محمد بكري، الممثل والمخرج الفلسطيني المثير للجدل
- استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة
- جدل حول إزالة مقبرة أمير الشعراء وسط مخاوف على تراث القاهرة ...
- بدون زينة ولا موسيقى.. السويداء تحيي عيد الميلاد في جو من ال ...
- شانلي أورفا التركية على خريطة فنون الطهي العالمية بحلول 2029 ...
- ريهام عبد الغفور.. صورة الفنانة المصرية تحدث جدلا ونقابة الم ...


المزيد.....

- دراسة تفكيك العوالم الدرامية في ثلاثية نواف يونس / السيد حافظ
- مراجعات (الحياة الساكنة المحتضرة في أعمال لورانس داريل: تساؤ ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد الرحالي - حنين إلى فتاة العرائش