زورق الحب

محمد الرحالي
باحث في الترجمة والأدب والسينما
(Mohammed Rahali)

الحوار المتمدن-العدد: 7176 - 2022 / 2 / 28 - 17:29
المحور: الادب والفن
    

زورق الحب في محيطي
ركبت زورقا
ذات يوم
في محيط الرباط
كي أنسى ذكرياتي ومأساتي
سهوت في جمال السماء
كأنني غفوت
تاركا وعيي
وثباتي
رأيت طيف
فتاتي
تطوف حول هدوء البحر
بين فينة وأخرى
يظهر
وسافرت في
فوهة الزمن
ظهرت خلسة
دون أن يراها
ربان الزورق
أخذتني
إلى مدينة
تحت أنقاض شالة
فيها آثار قديمة
ومنصة رومانية
ومدافع
ورمل وأثر صخر
وزوابع
وتمثال لتمثال الحب
السابع
ووجدت رمزا
أذكره
لكنني رمقته
أين
لا أدري ولا أتذكر
توقف الزمان في فوق
والزورق بعدي
ما أبحر
وأخذت أتذكر
وقلبي مشغول
وعقلي لا يتذكر
والوعي
لحاجتي يتنكر
نفضت عن الرمز
التراب الأغبر
قلت أهو رمز النازية
أم رمز البيئيين الأخضر
أم رمز النحل الأصفر
وزاكت لوعتي للتذكر
هو أزرق
أهو للطاووس يتبخر
أم لقصة جميل وعنتر؟؟
أخذ البحر يقهقه
ويسخر
والنهر أبي رقراق
يتنمر
أهذا شاعركم
لا يذكر رمزا
من ذكرياته
ويتكبر
قلت سيدي المحيط
وأبي رقراق المعقد البسيط
أتيتم بي إلى غار لا أعرفه
ورمز لا أدكره
لكن قلبي يهتز
لعله رمز حب قديم
في فاس
ومكناس والهديم
وقصيدة عتيقة
من زمن الترنيم
من قبائل المايا
عزفها الزعيم
أو عن فتاة
أحبها أحدهم
زمن النسيم
قالا لا ليس ذاك
أيها الشاعر العظيم
رمزك هذا
من زمنك أنت
وأسفارك
قبل التعتيم
وأنت للحب غريم
هيا بنا لغرفة الموتى
وذكريات المحبين
علك تتذكر
وعليك العودة لعالمك
قبل الفجر الأخضر
فإن بقيت هنا
لن تعود وتبحر
وتصبح جمادا
في شالة السفلية
وينقش اسمك
في سجل الماضي
وتتبخر....
حين دخلت غرفةالموتى
وأرشيف الحب
القديم
ظهر الرمزالعظيم
قلت هو الرمز الأزرق
وحرف اللام بكل اللغات بلونه
الأحمر
ونفسةالتعابير
المجازية
ونفس المنظر
محيط أزرق
وتاج ملك
ورمز الرحيل
مسك
وحقول عنبر
وصباح مورسكي
أمطر
وتعبير مسكوك
و جيش طويل يحمل صورتي
وعسكر
قلت ذاكرتي
عادت لعهد سحيق
وظل ظليل
عيون سوداء
وبريق
ووسم
فيه لام
يرسم معالم الطريق
وحضارة غنية
فاقت
ما كان في أثينا الإغريق
وفاس هنا حاضرة
باسمها العريق
وقصيدة حب
بالعاشقين تليق
هي ليست غيرها
فتاة المحيط
آسرتي عاشقتي
حمامتي الزرقاء لة تكف عن التحليق

#محمد_الرحالي (هاشتاغ)       Mohammed_Rahali#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل