أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر إلياس - ليس تبريراً لكن ربطاً للنتائج بالمقدمات















المزيد.....

ليس تبريراً لكن ربطاً للنتائج بالمقدمات


ياسر إلياس
شاعر


الحوار المتمدن-العدد: 7235 - 2022 / 5 / 1 - 18:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


القتلة يضحكون و يقهقهون ، و هم يقتلون الناس بتلك البشاعة ، الإنسان الطبيعي يضحك حين يمارس هواياته في الرسم و الموسيقا و الخط و السباحة و الرياضة !


منذ البدء كان القتل ، حين يكون القتل بحد ذاته حفلاً ابتهاجياً ، أو نكتة مضحكة أو مهنة ، هواية ،القتل على الغريزة و الشهوة ، القتل للتسلية و التسري ،القتل للترفيه ،القتل لمجرد الاختلاف في الدين ، الاختلاف في العرق ، الاختلاف في النبي المتبع ، الاختلاف في المذهب ، الاختلاف في الرأي ، الإله كان قاتلاً أيضاً لأنه قتل كل من لم يؤمن به ، و لم تعترضوا ،و أنبياؤهم قتلوا الناس أيضاً ، ليس لأن الناس لم يؤمنوا بالله ، بل لأنهم لم يؤمنوا بنبواتهم ! و مع ذلك قدستموهم و اتبعتموهم و لا زالوا يقتلون بأيديكم ،فكان لزاماً على كل من جاء بعدهم من السلف الصالح أن يكون قاتلاً أيضاً و استحر القتل .

القتلة و أتباعهم و أعوانهم و جماهيرهم لا يشعرون بالعار و الإثم و الندم و السوء لمصرع الناس على أيديهم
بدأ ذلك حين تم توريط الله في كل تلك الجرائم ..

تناسل القتلة عبر تاريخهم ، اختلفت قبائلهم و مذاهبهم
اختلفت أزمانهم ، أسماؤهم ، أماكنهم ، اختلفت ضحاياهم ، لكن المنبع الفكري و الثقافي و التربوي واحد
لا تحتاج هذه العشيرة إلى مسوغات و مبررات كثيرة لإجازة القتل و ترخيصه و لإمضاء سيفه على الرقاب
براحة ضمير لا مثيل لها في كل ثقافات العالم !

كل خلفائكم قتلوا الناس بالملايين و مع ذلك أنتم تتغنون ببطولاتهم و تتمدحون أعمالهم و تتخذونهم رموزاً ، و تدرسون حياتهم الدموية كنموذج للحكم الرشيد السديد العادل ،..

لماذا تعترضون الآن على القتل ؟

لماذا لم تعترضوا على مجازر خالد بن الوليد ؟
الحجاج الثقفي ، فضاؤكم الالكتروني يمتلئ بصور التمجيد للقتلة.

لماذا لم تعترضوا على العباس السفاح ، و المنصور السفاح .
العباس قتل أهل الموصل من رجال و نساء و أطفال و أفناهم عن بكرة أبيهم ، لماذا لم تعترضوا ؟

إنّ معاوية بن أبي سفيان كان يدفن الأحياء خنقاً تحت الأرض، وكان المنصور يقيم عليهم البناء فوق الأرض، وهذا هو الفارق الوحيد بين خليفة الشام وخليفة العراق.

قتل صدام و جنوده ملايين الأكراد وهم يضحكون

مجدتموه و لم تستنكروا فعلته ، بل و ضحكتم معه
على الضحايا و استهزأتم و لا تزالون !
هل تتذكرون قهقهة صدام و جنوده القبيحة على جثث وأشلاء الملايين من الأرواح البريئة ؟
هل فكرتكم لحظة بقيمة تلك الأرواح و الأنفس ؟
أتاتورك و جنوده و من تبعهم بفسق و مجون و إجرام
قتلوا ملايين الكرد و الآرمن و هم يضحكون .
لم تستنكروا ، بل و ضحكتم مع الجاني و استتخفتم بالجريمة و استهونتم الضحية ، و احتقرتم شأنها!

أنتم تنتمون إلى كل القتلة و كل القتلة ينتمون إليكم

هم نماذج أخلاقكم و قدوة حياتكم ، و عنوان صلاحكم

و رموز عزتكم ، و عنوان خلاصكم و فخركم .

صفحاتكم الفيسبوكية تكتظ يومياً بصور التقديس للمجرمين مغلفة بالأجواء الإيمانية المزيفة و تخيلات
العظمة الدينية الباطلة .
لماذا هزتكم مجزرة التضامن مع أنها حلقة صغيرة من سلسلة إجرامية عمرها مئات السنين !

القاتل يخرج من رحم أفكاركم و عقولكم و نفوسكم .

القاتل منكم و إليكم و عليكم ؛جبلته ، أخلاقه ، تربيته ، منابته ، مرجعياته السلوكية و فلسفته النظرية و نماذجه الاقتدائية ، مؤثراته الاجتماعية و النفسية ، مكوناته المزاجية ،و إنْ لم يصل بصلاتكم و يتمتم بدعائكم ، و يتل بتلاوتكم ، و يكبر بتكبيرتكم و يؤذن بأذانكم لكنه ينهل من نفس ثقافتكم و ينحدر من نفس أرومتكم ، و يستلهم من ذات التاريخ ، و يحمل نفس القيم و الموروث ، و يتشارك معكم ذات العادات و الأفكار ، و الأصول العقيدية .

لقد حاولتم زوراً و بهتاناً نفي العروبة و الإسلام عن عائلة الأسد ، و جهدتم بكل بؤس و تعاسة و سخف نسبته إلى الكرد ( بهرز ، ديالى - سنجار .. أي شيء في الرغيف !؟
كما فعلت محمية قطر الاستعمارية!
المهم إلصاقه بالكرد ، و تبرئة ساحة العروبة من الإجرام

إنها الحالة اليتيمة الوحيدة التي تعترفون فيها بالكرد و هو حينما تلفقون لهم تهمة دنيئة أو تنسبون إليهم صفة ذميمة مرذولة !!

خسئتم و خسئ بشاركم !متى كان بشار كردياً ؟ في المدارس و الجامعات الكردية التي أنشأها ؟ في اللغة و الفلكلور و الثقافة الكردية التي سمح بها ؟ أم في اعترافه بالمكون الكردي التاريخي الآصل من العروبة !؟ أم في المواقع و المراكز و المناصب الدبلوماسية و السياسية و العسكرية التي شغلها الكرد في عهده و عهد أبيه !!؟؟
بشار و أبوه اللذان كانا كأتراككم و فرسكم لا يطيقان حتى سماع كلمة ( كردي ) !!

بشار كان كمعاويتكم و يزيدكم و حجاجكم ومنصوركم و متوكلكم وصدامكم و أتاتورككم و خمينيكم و أردوغانكم

لم يحصل الكرد منهم إلا على المجازر و الإبادات و السجون و القمع المنهجي الموثق المدستر المؤرشف بالأدلة !!
هل تتذكرون حين تماهيتم مع بشار و أبيه في قمع الكرد و قهرهم ، هل تتذكرون استهزاءاتكم و سخرياتكم و حلولكم في ذات المجرم و عقله و ذهنه و تطابقكم مع صورته الجبروتية؟؟!
أيها الدجالون الأفاقون المنافقون
هل كان أعتى عتاة مجرمي التاريخ إلا منكم !؟
أيها الزناة المتوحشون الحشاشون الدمويون
هل رأيتم مجرماً كردياً واحداً خلال التاريخ كله !!؟؟

لكن انتهاز أي فرصة لتشويه التاريخ ، و تضليل الناس
هي صفةسرسنية موروثة قديمة و نعرف بقراءتنا للتاريخ
أن الغدر و النفاق و الخيانة و الكراهية و الغزو و الحقد و الاستيطان و العنصرية و الأصولية و الانتهازية و السلب و احتقار الأمم الأخرى وادعاء الحقائق المطلقة خصال سرسنية لها جذورها و مدارسها و روادها و أعلامها في تاريخكم و ثقافتكم .

أنتم تقتلون أنفسكم بأنفسكم ولن تخرجوا من دائرة القتل ، و كل القتلة يعرفون بنيتكم الثقافية و المعرفية وتركيبتكم المزاجية ، و يمكن لأي مجرم أن يعتلي السلطة تحت شعار تحرير فلسطين أو فتح الأندلس أو إعادة فتح الهند ..

الآن نعريكم و نكاشفكم و نصارحكم
و لا نمالئكم طمعاً أو رهبة

لا نمالقكم

أيها الكذابون الأفاكون ، أنتم لستم حزانى و لا آسفين
على ضحايا مجزرة التضامن ، أنتم حزانى لأن المجرم و القاتل الذي من عشيرتكم و قبيلتم ليس من فصيلتم

أنتم حزانى لأنكم لا تستطيعون التصفيق و التهليل و التكبير للسفاح كما كنتم تصفقون و تكبرون لجرائم صدام و أتاتورك و خميني .. !

أيها الهستيريون ، تتساءلون كيف أصبح القتل شيئاً مألوفاً ، و فعلاً مصروفاً !؟

أنتم المجرمون لأن ثقافتكم هي التي أوصلت المجرمين إلى رقابكم و كلما انتهى عهد مجرم سيأتي مجرم آخر ليقتلكم .. لأنكم تمجدون القتلة و القتل ..!



#ياسر_إلياس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لغتنا الكردية العظيمة 16
- في روضة اللغة الكردية الغناء
- في رحاب اللغة الكردية الغناء 14
- في رحاب اللغة الكردية التي تجري على كل الألسن (12)
- كلماتنا الكردية الجميلة في كل مكان و على كل لسان (11)
- كلمات المعلم الأول و أبنائه تتدلى من الضاد (10)
- كلماتنا الكردية الجميلة في اللسان العربي (9)
- كلماتنا الكردية الجميلة من كردستان إلى بريطانيا(8)
- من أين جاء الجذر (زاد يزيد زيادةً) لدى العرب
- هل اللغة الكردية هي أصل لكل لغات العالم ؟ قراءة سريعةللجذر ا ...
- كلماتنا الكردية الجميلة في اللسان العربي (5)
- كلماتنا الكردية في اللسان العربي(4)
- مفرداتنا الكردية في اللسان العربي (سلسلة 3)
- المفردات الكردية في اللسان العربي ، سلسلة 2
- المفردات الكردية في اللسان العربي
- امرأة المرايا
- مخاض الفينيق
- خريطةٌ على الورق
- أحلام لاعب حزين
- أيها الطفلُ لقد ماتَ الضمير


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ياسر إلياس - ليس تبريراً لكن ربطاً للنتائج بالمقدمات