أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نجم الدليمي - : 10. الاشتراكية















المزيد.....

: 10. الاشتراكية


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 22:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


الاشتراكية - هي نظام اجتماعي - اقتصادي - سياسي يحل محل الرأسمالية ، ويتصف بالملكية الأجتماعية لوسائل الأنتاج وغياب إستغلال الأنسان لأخيه الأنسان ، وبالانتاج المخطط على نطاق المجتمع ، والأشتراكية تعتبر الطور الأول ( المرحلة الاولى ) للتشكيلية الأجتماعية - الأقتصادية للشيوعية .
في ظل مستوى تطور القوى المنتجة ومستوى تطور الملكية الأجتماعية ، الملازمين للأشتراكية لايجري القضاء التام على التقسيم القديم للعمل ولا على الفوارق بين العمل الفكري ( الذهبي ) والعمل الجسدي ، وبين المدينة والقرية . وفي ظل الأشتراكية تبقى العلاقات النقدية - البضاعية واختلافات اجتماعية معينة بين العمال والفلاحين والمثقفين ، أما في الحقل السياسي فتبقى الدولة .
إن الاشتراكية تتعارض تعارضاً جذرياً مع الرأسمالية ، بل هي النقيض والبديل الحتمي للرأسمالية . ان تصفية الملكية الخاصة لوسائل الأنتاج واقامة الملكية الأجتماعية الاشتراكية تغيران الوجه الأقتصادي والأجتماعي السياسي للمجتمع ، ويفرض واجب العمل على الجميع وفقاً لمبدأ ( من لايعمل لا يأكل ) وهذا يعني أن الدولة الأشتراكية توفر وتضمن حق العمل للمواطن دستوريا من يستطيع العمل وهذا نوعاً من العدالة الأجتماعية وتحققيق الأستقرار الأقتصادي - الأجتماعي والسياسي في المجتمع الأشتراكي .
أن الملكية الاشتراكية الأجتماعية لوسائل الأنتاج تٌغير تغييراً جوهرياً طابع أنتاج البضائع . ومنتجو البضائع هم جماعات العاملين التي تشغل وسائل الأنتاج الموجودة في ملكية الدولة او الملكية الجماعية ويجري تسيير الأنتاج وفقاً لخطة الدولة المركزية ، ويعتبر التخطيط أهم سمة أقتصادية للاشتراكية لأن الملكية الأجتماعية لوسائل الأنتاج لا توفر فقط أمكانية التنمية المنهاجية للأقتصاد على نطاق البلاد بأسرها ، بل ويستوجب ضرورة التخطيط أذا تولد القانون الأقتصادي الموضوعي لتطوير الأقتصاد الوطني تطويراً منهاجياً وتناسبياً .
أن أشكال التوزيع حسب العمل الموضوعة على أساس مبدأ الأشتراكيه (من كل حسب قدرته ولكل حسب عمله ). ان الاشتراكية من الناحية الاجتماعية ، هي مجتمع لطبقتين متعاونتين وغير متناقضتين : الطبقة العاملة وطبقة الفلاحين اللتين تصنعان القيم المادية في الصناعه والزراعة ، وينمو على الدوام عدد المثقفين ، هذه الفئة الأجتماعية القائمة بعمل فكري كبير وكفوء وبتطوير العلم والتكنولوجيا والثقافة . كما توجد فئة الأفراد العاملين في ميدان الخدمات وبفعل عدم وجود طبقات متناحرة في المجتمع الاشتراكي تتأكد فيه الوحدة الأجتماعية والسياسية والفكرية ، ويجري الأضمحلال التدريجي لشتى الفوارق الطبقية والأجتماعية .
في الميدان السياسي تتميز الاشتراكية بتوطد الدولة ولا سيما هيأتها الأقتصادية ، وبتطور الديمقراطية الاشتراكية ، فأن رفع المستوى الثقافي والفكري للشغيلة ونشاطهم الأجتماعي _ السياسي ، والنشاط التربوي والتنظيمي الذي يقوم به حزب الطبقة العاملة الذي يسترشد في عملة ونشاطة على النظرية الماركسية _ اللينينية .
إن النظام السياسي للاشتراكية في هذا البلد أو ذاك ، يتميز بالتنوع بحكم الخصائص التاريخية لبناء المجتمع الاشتراكي والفوارق القومية وغيرها ، وكما يتصف في الوقت نفسه بسمات مشتركة أيضآ وهي : الدور القيادي للطبقة العاملة والحزب الماركسي _ اللينيني والمستند على نظريته الثوريه إلا وهي النظرية الماركسية – اللينينية ، والتعاون بين منظمات الدولة والمنظمات الاجتماعية وبأجتذاب الجماهير الى ادارة الدولة .

يلاحظ في حياة المجتمع الروحية تفتح الثورة الأشتراكية عملية إشىاعة الديمقراطية في الثقافة والنهوض بمستوى تعليم الجماهير وأزدهار العلم والثقافة والفن وتحل محل الثقافة الرأسمالية الثقافة الاشتراكية التي تعتبر مرحلة حتمية في طريق تطور الثقافة الانسانية العامة .
يؤكد فلاديمير لينين (( إن حركة التقدم السريع في جميع ميادين الحياة الأجتماعية والفردية والحركة الجماهيرية فعلاً وحقاً التي تشترك فيها أكثرية السكان ، ثم جميع السكان لا تبدأ في الحقيقة إلا مع الاشتراكية )) .
تمتاز الاشتراكية بالوتائر المعجلة للتطور الأقتصادي والأجتماعي والسياسي والروحي وديناميكيتة الأمر الذي يشكل أهم أفضلية لها على الرأسمالية ، كما يساعد النشاط الهادف للدولة الأشتراكية والحزب الماركسي – اللينيني وسائر المنظمات الأجتماعية التي تراكم حماس وطاقة الجماهير على تعجيل التطور الأقتصادي والأجتماعي .
تكمن قيمة الأشتراكية العلمية في إنها تقدس الأنسان وأنسانيته ويكمن ذلك في كونه قيمة عليا أنسانية في المجتمع ، فالأشتراكية العلمية قد ضمنت للأنسان كامل حقوقه الهامة والرئيسة والتي تكمن في مقدمتها ضمان حق العمل ، أي ضمان حق الحياة الكريمة ، وحق التعليم والسكن والعلاج المجاني وضمان أمن وحياة مستقبلية وخاصة فترة الشيخوخة وفق القانون كقيمة إنسانية لا يعلو فوقها إي شيء ، فالأنسان في ظل النظام الأشتراكي هدفاً سامياً ورئيسياً من أجل تحقيق رفاهيته المادية والروحية ، وتحقق الأشتراكية العلمية العدالة الأجتماعية والأقتصادية في المجتمع وفق القانون .
يخطأ من يعتقد إن الرأسمالية هي نهاية التاريخ ، هذا النظام المفرط في وحشيته وعدوانيته فهو الذي يولد البطالة والفقر والأذلال والجوع والأمية وتفشي الجريمة في المجتمع ، وهو الذي يعمق الفجوة الأجتماعية والأقتصادية لصالح الأقلية في المجتمع ،فهو مجتمع طبقي وبأمتياز ، مجتمع 1% ، وأن الرأسمالية هي أول من تحرم حقوق الأنسان الرئيسية في الميدان السياسي والأقتصادي والأجتماعي والثقافي.
إن من أعتقد ويعتقد اليوم بأن الرأسمالية هي نهاية التاريخ فهو خاطئ ، وإن صاحب الفكرة قد أعترف بخطئه ، عليه أن يدرس التاريخ جيداً ، فالأشتراكية العلمية ستشكل نهاية التأريخ ، وهذه هي حتمية تطور المجتمع البشري .
يشير إنجلس الى ان (( منذ إن أصبحت الاشتراكية علماً ، تطلب معاملتها كعلم ، اي أن تدرس )).
كما يؤكد فلاديمير لينين على (( إن الأشتراكية بكونها أيديولوجيا الصراع الطبقي للبروليتاريا ، اي إنها تبنى على مادة المعرفة البشرية كلها ، تفترض تطورآ عالياً للعلم وتتطلب عملاً علمياً )).



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : أنقذوا قطاعي التربيه والتعليم العالي من خطر الانهيار
- : لماذا يحمل وزير المالية العراقي مصائب الدنيا والآخرة على ا ...
- وجهة نظر :: رؤية مستقبلية للنظام العالمي الجديد بعد انتهاء ا ...
- : وجهة نظر :: حول مسرحية الانتخابات في الدول الراسمالية ودول ...
- : كفر الخيانة العظمى :: الدليل والبرهان
- : بعض اخطر جرائم النظام الحاكم في اوكرانيا والقوى الدولية ال ...
- : لمصلحة من تم اشعال الحرب بين الشعبين الشقيقين ، الروسي وال ...
- : احذروا خطر اختراق الحزب
- : تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة
- : الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟
- : الانقلاب الفاشي في أوكرانيا
- : العراق والطريق المسدود... وتحذير اقليمي؟.
- : حكومات فاشلة ::
- : ما ذا قالو عن الديمقراطية الأميركية
- : كل الحقيقة للشعب العراقي، كل الحقيقة للجماهير.
- : حول مفهوم التنافس والصراع
- : ثلاث نقاط ساخنة في العالم اليوم والاقتصاد العالمي في ازمة ...
- : من المسؤول عن توتر العلاقات مع وروسيا الاتحادية اليوم؟.
- : قراءة في المصطلحات
- : بمناسبة الذكرى ال 143،لميلاد القائد الاممي و الفولاذي ستال ...


المزيد.....




- نيويورك.. الناجون من حصار لينينغراد يدينون توجه واشنطن لإحيا ...
- محتجون في كينيا يدعون لاتخاذ إجراءات بشأن تغير المناخ
- التنظيمات الليبراليةَّ على ضوء موقفها من تعديل مدونة الأسرة ...
- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - نجم الدليمي - : 10. الاشتراكية