أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة















المزيد.....

: تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7216 - 2022 / 4 / 12 - 13:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الكادر يحسم كل شيئ -)-- ستالين.

1- ان التحول من الاشتراكية الى الراسمالية المتوحشة والطفيلية، يعد تحولاً غير مألوفا في عملية تطور المجتمع البشري، ولكن هذا قد حدث في الاتحاد السوفيتي وتحت غطاء مايسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونه( للمدة 1985-1991) ا، وهي مثلت مشروع الحكومة العالمية، ولعب العامل الخارجي الدور الفاعل والمنظم والموجه للعامل الداخلي، ويعد عامل الخيانة العظمى في قيادة الحزب الشيوعي السوفيتي للفترة المذكورة والدروشة السياسية في الحزب احدى العوامل التي ادت الى تفكيك الاتحاد السوفيتي.

2- لقد شمل التخريب المنظم والممنهج للاقتصاد الوطني والمجتمع السوفيتي للمدة المذكورة وبعد التفكك و استمر هذا النهج الكارثي من1992-2007 بشكل عام ومن الفترة 2007 2021 بشكل خاص باستثناء قطاع الدفاع والاجهزة الامنية الاخرى، اذ تم تحقيق نتائج كبيرة في ميدان تعزيز القدرة العسكرية لروسيا، لان القيادة الروسية قد ادركت مؤخراً بدون امتلاك القدرة العسكرية الحديثة والنوعية، يمكن ان يتعامل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين مع روسيا الاتحادية مثل اي بلد نامي، والقيادة الروسية كانت محقة في ذلك، و ان تأزم العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية اليوم، والحرب الدبلوماسية والحصار الاقتصادي والحرب الاعلامية... التي يشنها الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية دليل حي وملموس على ذلك ،كما ان بعض صقور الادارة الامريكية، وبعض اعضاء الكونغرس الاميركي قد هددوا روسيا الاتحادية باستخدام السلاح النووي ووو،.؟!.

3- ان من اخطر نتائج التحول من الاشتراكية الى الراسمالية هي نتائج كارثية في ميدان اعداد الكادر الذي اكد عليه ستالين ، ان الكادر يحسم كل شيئ، في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي والامني والعسكري، ومن اجل ذلك لا بد من توضيح الخسائر في هذا الميدان الهام وهو اعداد الكادر، بعد التحول للراسمالية في روسيا الاتحادية :: الارقام تتحدث :

## ان عدد الباحثين العلميين والعلماء من مختلف الاختصاصات العلمية في الاتحاد السوفيتي كان على الشكل الاتي ::
** في عام 1940، كان عدد العلماء والباحثين العلمين والكادر التدريسي هو 98،3 الف،زاد الى 354،2 الف في عام 1960، ثم الى 1،373،3 الف في عام 1980، ثم الى 1،462 الف عام 1984، من العلماء والباحثين والكادر التدريسي وهؤلاء هم
بدرجة مرشح علوم ودكتوراه، وبرفيسور،واكاديمي، اي كان لدي الاتحاد السوفيتي اكثر من 1،5 مليون كادر علمي ومن مختلف الاختصاصات العلمية اي ان الاتحاد السوفيتي كان وشكل ذلك اكثر من 25 بالمئة من الكوادر الوطنية العلمية ومن مختلف الاختصاصات العلمية في العالم،وكان لدي الاتحاد السوفيتي عدد من حملة الشهادات العليا والمتوسطة العاملين في الاقتصاد الاشتراكي لعام1941 نحو 2،401 الف كادر زاد العدد في عام 1984 نحو 33 مليون كادر.

## بتاريخ 22-12-2021 وفي لقاء تلفزيوني مع غينيادي زوغانوف ، سكرتير الحزب الشيوعي الروسي، اشار زوغانوف حول خطر هجرة الكادر الوطني اذ قال هاجر اكثر من1،5 مليون كادر علمي ومن مختلف الاختصاصات العلمية ،والاهم الغالبية العظمى هم من الشباب، و هم يعملون في الخارج حصة الاسد منهم في البلدان الرأسمالية والعامل الرئيس للهجرة هو عامل اقتصادي، اي قلة المرتبات الشهرية لهؤلاء العلماء والباحثين والكادر التدريسي.

##وبسبب هذا النهج الكارثي في ميدان اعداد الكادر من قبل النظام الحاكم منذ عام 1992 ولغاية اليوم حصل عجز في الكادر العلمي ومن مختلف الاختصاصات على سبيل المثال منذ اكتوبر -2020 الى اكتوبر -2021 نحو 2،2 مليون شخص وان عدد العاملين في الاقتصاد الوطني منذ عام2005 ولغاية اليوم نحو 74،3 مليون شخص، وعام2003 سيكون عدد العاملين الفاعلين ( النشطاء)، بعمر 30-40 سنة نحو 25 بالمئة، وان عدد العاملين باعمار 30-35 سنة قد تقلص من 25 مليون شخص في نهاية عام 2020 الى 8 مليون شخص في عام 2030.

##كانت السلطة السوفيتية وفي برامجها والميزانية الحكومية تخصص لقطاع التعليم والصحة اكثر من7 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وحتي في زمن الحرب الوطنية العظمى والعادلة 1941-1945، لم يتم ذلك التخصيص المالي، اما بعد التحول للراسمالية فقد تقلص التخصيص المالي لقطاع التعليم والصحة ما بين 3-الى 3،5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي، ناهيك عن دخول القطاع الخاص في هاذين القطاعين المهمين الذي كان وسيبقى هدفه هو تعظيم الربح بالدرجة الأولى وليس تطوير العلم، واصبح العلم سلعة تباع وتشتري وفق قوانين العرض والطلب الراسمالي وفقد ميدان التعليم ولجميع مراحله الدراسية الاهتمام من حيث اعداد النوعية وووو،؟!.

**##نعتقد ان معالجة الكارثة في قطاع التعليم والصحة تكمن في تعزيز دور ومكانة الدولة، وتقليص دور ومكانة القطاع الخاص الراسمالي المتوحش في هاذين القطاعين، واعادة النظر بنظام الاجور والمرتبات في الاقتصاد الوطني في روسيا الاتحادية وان يكون الحد الادنى للمعيشة للفرد الواحد مالا يقل عن 25 الف روبل في الشهر وليس 12 الف روبل، واعطاء اهمية لمرتبات العاملين في قطاع التعليم والصحة وفق الظروف الاقتصادية للمجتمع وخاصة ربط الاجور والمرتبات بظاهرة التضخم النقدي الكارثي في الحياة الاقتصادية والاجتماعية وانعكاس ذلك على اصحاب الدخول المحدودة والمتقاعدين.... والحل الجذري لجميع المشاكل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والخدمات...... هي التخلي عن النهج الليبرالي والنيواليبرالي المتوحش والذي يخدم مصالح الاقلية في المجتمع الطبقي البرجوازي الروسي، اي يخدم 1-2 بالمئة من المجتمع والاستمرار بذلك يشكل خطراً جدياً على المجتمع والنظام الحاكم. وربط الاجر بطبيعة العمل وهذا يشكل قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع.
المصادر::
1- الاتحاد السوفيتي في ارقام، موسكو،السنة، 1984.
2-جريدة روسيا السوفيتية، 18-12-2021 باللغة الروسية.
كانون الأول - 2021



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟
- : الانقلاب الفاشي في أوكرانيا
- : العراق والطريق المسدود... وتحذير اقليمي؟.
- : حكومات فاشلة ::
- : ما ذا قالو عن الديمقراطية الأميركية
- : كل الحقيقة للشعب العراقي، كل الحقيقة للجماهير.
- : حول مفهوم التنافس والصراع
- : ثلاث نقاط ساخنة في العالم اليوم والاقتصاد العالمي في ازمة ...
- : من المسؤول عن توتر العلاقات مع وروسيا الاتحادية اليوم؟.
- : قراءة في المصطلحات
- : بمناسبة الذكرى ال 143،لميلاد القائد الاممي و الفولاذي ستال ...
- : مقترح حول تعزيز دور النواب المستقلين في البرلمان العراقي .
- : اجراءات غير مالوفة وخطيرة للنظام الحاكم في اوكرانيا :: الد ...
- : حول خطر الحرب التي تواجه المجتمع البشري اليوم
- : امبراطورية الشر والكذب اليوم.::الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: نظام المحاصصة والطريق المسدود :: الخروج من الم ...
- : اساليب مدانة
- : وجهة نظر :: حول الحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا الاتحادي ...
- : وقوف يثير الاستغراب؟!.
- : اميركا - بريطانيا.. مشعلي الحروب الغير عادلة :: الدليل وال ...


المزيد.....




- رمى المقص من يده وركض خارجًا.. حلاق ينقذ طفلة صغيرة من الدهس ...
- مسيّرة للأمن الإيراني تقتل إرهابيين في ضواحي زاهدان
- الجيش الأمريكي يبدأ بناء رصيف بحري قبالة غزة لتوفير المساعدا ...
- إصابة شائعة.. كل ما تحتاج معرفته عن تمزق الرباط الصليبي
- إنفوغراف.. خارطة الجامعات الأميركية المناصرة لفلسطين
- مصر.. ساويرس يرد على مهاجمة سعد الدين الشاذلي وخلافه مع السا ...
- تصريحات لواء بالجيش المصري تثير اهتمام الإسرائيليين
- سيدني.. اتهامات للشرطة بازدواجية المعايير في تعاملها مع حادث ...
- ليبيا وإثيوبيا تبحثان استئناف تعاونهما بعد انقطاع استمر 20 ع ...
- بحضور كيم جونغ أون.. احتفالات بيوم الجيش في كوريا الشمالية ع ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : تحول غير مألوف... ونتائج غير مألوفة