أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟















المزيد.....

: الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7215 - 2022 / 4 / 11 - 20:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا:: كفوا عن الخزعبلات السياسية في المشهد السياسي العراقي.
##السياسة علم وليس فوضى :ان السياسة، هي ميدان من النشاط الهادف والوافي هدفه خدمة المواطنين، وان هدف علم السياسة هو الوصول للسلطة وعبر الظروف والإمكانيات المتاحة واستلام سلطة الدولة واستخدامها لتحقيق اهداف ورغبات وطموحات الشعب. ان مفهوم السياسة يعكس منظومة المجتمع السياسية وكما يعكس دور ومكانة الاحزاب السياسية والمنظمات الجماهيرية والمهنية وتنظيم العلاقة بينهما في سياق واضح من اجل وضع الاساليب ورسم السياسة الاقتصادية والاجتماعية والمالية والامنية والعسكرية والخدمات، وهذا يتم من خلال المشاركة الشعبية وبشكل حقيقي، وان يتم تنظيم العلاقات بين السلطات الثلاث وفق الدستور وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لكل سلطة، اي استقلالية السلطات الثلاث قولاً وفعلاً وهذا يتم وفق نظام الديمقراطية الشعبية. ان علم السياسة هو العلم الذي يحدد ويرسم شكل ومضمون السياسة الخارجية وفق مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للبلد وعدم ارتهان البلد للقوى الاقليمية والدولية.

##ان علم السياسة، يعني ايضا عمل ونشاط الدولة والاحزاب السياسية وفق برنامج واضح الاهداف والمعالم، وهذا ينعكس في ميدان تحديد شكل ومضمون السياسة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية....، وفي مضمون السياسة يبين المصالح الاقتصادية والاجتماعية للطبقة الحاكمة، والسياسة ماهي إلا تعبير مكثف عن الاقتصاد، اي بمعنى واخر هناك ترابط علمي وموضوعي بين علم السياسة وعلم الاقتصاد ولا يمكن الفصل بينهما، وان جميع العلوم التطبيقية مترابطة بعضها مع البعض الاخر.هناك ترابط ايضاً بين النضال السياسي والنضال الاقتصادي، وان تحقيق الاهداف الاقتصادية والاجتماعية والثقافية... لا يمكن ان تتحقق الا من خلال الوصول للسلطة السياسية وان طبيعة الطبقة الحاكمة هي التي تحدد شكل ومضمون السياسة واتجاهها العام، اي وفق نظرة علمية بعيدة عن الفوضى الاقتصادية والاجتماعية..

##ان علم السياسة، هو علم منحاز، علم طبقي بامتياز، فعلم السياسة في المجتمع الطبقي يخدم مصالح الطبقة البرجوازية الحاكمة بالدرجة الأولى كما موجود في الانظمة الطبقية في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها، اما علم السياسة في المجتمع اللاطبقي فهو يخدم مصالح الشغيلة وحلفائها بالدرجة الأولى وكذلك يسعى لتوسيع وتطوير الديمقراطية الشعبية في المجتمع اللاطبقي وكما يساعد على تعزيز وتطوير سياسة التعايش السلمي بين الشعوب وكما يسعى إلى تعزيز سياسة الصداقة والسلام بين الشعوب المحبة للسلام والتعايش السلمي، وان علم السياسة يعمل على خلق روح التعاون والصداقة والتعايش السلمي بين الانظمة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية المختلفة ويؤكد على احترام السيادة الوطنية للبلد.

ثانياً.. مصطلحات التدويخ السياسية في العراق المحتل اليوم؟!.

** منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم سمعنا ونسمع مصطلحات سياسية متعددة في الشكل ولكنها في الجوهر هي واحدة، وفي كل ازمة سياسية واقتصادية واجتماعية ومالية..... يظهر مصطلح ((جديد)) في الشكل يعكس مصالح فئة سياسية محددة بالدرجة الأولى وان الهدف من اثارة هذه المصطلحات اللاعلمية هو تدويخ الغالبية العظمى من الشعب العراقي، وهي ايضاً تعكس حدة التنافس بين المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص فنلاحظ :
**حكومة توافقية.
**حكومة مشاركة.
**حكومة اغلبية.
** حكومة اغلبية وطنية.
**حكومة اغلبية توافقية.
**حكومة اغلبية موسعة.

##وغير ذلك من(( الابتكارات السياسية))؟؟!!. التي لاتغني ولا تشبع المواطن العراقي الفقير اصلاً، بل هي تعكس تنافس حاد وقوي بين المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص، اي بالدرجة الأولى تعكس التنافس الكبير حول السلطة داخل البيت الشيعي اساساً. ان هذا التنافس قد يدخل العراق المحتل والشعب العراقي في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري لها بداية وليس لها نهاية. ان جوهر هذه المصطلحات اللاعلمية، قد عكست وتعكس من حيث المبدأ جوهر نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً، انه نظام مشوه، نظام غير مألوف ،نظام مخالف للدستور العراقي،، نظام تم تغليب العرف،الاتفاق، بين قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم على الدستور والقانون وهذ حدث ويحدث فقط في العراق المحتل.

ثالثاً :: جوهر نظام المحاصصة.

**ان نظام المحاصصة المقيت هو نظام غير مالوف وشاذ وغير دستوري.

**ان قادة نظام المحاصصة والسلطات الحاكمة لم يلتزموا بالدستور من حيث الجوهر والتفسيرات القانونية، احيانا تطغي عليها الطابع السياسي وممارسة الضغوطات السياسية من قبل بعض الاحزاب، الكتل على السلطة القضائية حول بعض التفسيرات لصالحها، ومنها تفسير الكتلة الاكبر، وهذا يعد مخالفة لروح الدستور والقانون العراقي.

**يمكن القول ان الدستور العراقي لم يتم الالتزام به كما يجب وهو خاضع للتفسيرات، للتاثيرات اي انه غير فاعل من حيث التطبيق الفعلي لمواده وعلى الجميع انه يمكن القول مركون وغير فاعل.
.
**ان نظام المحاصصة نظام فاشل بامتياز منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، وهو نظام لا يتلائم مع واقع وظروف العراق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والامنية... وهو نظام لا يؤيده اكثر من80 بالمئة من الشعب العراقي.

**ان نظام المحاصصة قد دمر الاقتصاد والمجتمع العراقي، فهو يخدم مصالح فئة سياسية محدودة جدا ، فئة طفيلية ليس لها علاقة بخلق الانتاج المادي اصلاً اما البقية فاليذهبوا للجحيم وهم فعلاً اليوم في الجحيم، في ظل حكم احزاب الاسلام السياسي في العراق المحتل اليوم.

** ان نظام المحاصصة المقيت قد ساعد سواء بشكل مباشر اوغير مباشر على تفشي فيروس الفساد المالي والإداري في السلطة ولم يتم اجراء تحقيق في الغالبية العظمى من ملفات الفساد المالي والإداري ولأعتبارات عديدة، لان الغالبية العظمى من المتنفذين تدور حولهم قضايا الفساد المالي والإداري.

** في ظل نظام المحاصصة المقيت تم سرقة ثروة الشعب العراقي وتحويلها للخارج والتي تجاوزت اكثر من 800 مليار دولار، ومن دون تحريك هذا الملف الخطير،لان المتنفذة في الحكم لديهم يد في ذلك،والا ماذا يفسر عدم تحريك هذا الملف من قبل السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية؟!.

**في وجود نظام المحاصصة الطفيلي واللصوصي والمتخلف تم بيع كل شيء البشر والارض والمناصب والدرجات الوظيفة وإشاعة ظاهرة تزوير الانتخابات البرلمانية وتزوير الشهادات العليا الماجستير والدكتوراه وهؤلاء يتسنمون اهم مراكز في السلطة الحاكمة فكيف يمكن ان يتحقق التطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع وكيف يمكن أن يتحقق الامن والاستقرار في العراق؟!.

** ان نظام المحاصصة الحاكم منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم هو في خدمة الفئة الطفيلة الحاكمة وفي خدمة القوى الاقليمية والدولية وليس في خدمة مصالح الفقراء والمساكين والمضطهدين..... في العراق المحتل. انه نظام تابع سواء بشكل مطلق شبه مطلق للقوى الاقليمية والدولية وهي من تسيًر نظام المحاصصة بالتنسيق والتعاون رغم التنافس بين هذه القوى الاقليمية والدولية

**ان نظام المحاصصة الحاكم قد اتبع نهج غير قانوني وغير شرعي الا وهو نهج- سياسة التدويخ للغالبية العظمى من الشعب العراقي، وهذه تعد كارثة إنسانية وقعت على الشعب العراقي بشكل عام وعلى الشباب بشكل خاص.

##ان من بعض اهم (( منجزات)) نظام المحاصصة المقيت، هو تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة وتفشي المخدرات والاغتيالات والاغتصاب والتعذيب الوحشي للمعتقلين والقناصين وقلع العيون وكسر الاصابع والرصاص الحي والغازات المسيلة للدموع والمغيبين وهذا النظام يتحمل مسؤولية قانونية وأدبية وأخلاقية عن اكثر. من 30 الف بين شهيد وجريح ومعتقل ومغيب ومعوق، وان هذا النظام الطفيلي قد اشاع التخريب المنظم والمنهج للاقتصاد الوطني، وخاصة القطاعات الاقتصادية الانتاجية والخدمية وتخريب لقطاعي التعليم العالي والبحث العلمي ولجميع مراحله عبر اسلمة نظام التعليم، والفوضى والتخلف في قطاع الصحة والخدمات وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : الانقلاب الفاشي في أوكرانيا
- : العراق والطريق المسدود... وتحذير اقليمي؟.
- : حكومات فاشلة ::
- : ما ذا قالو عن الديمقراطية الأميركية
- : كل الحقيقة للشعب العراقي، كل الحقيقة للجماهير.
- : حول مفهوم التنافس والصراع
- : ثلاث نقاط ساخنة في العالم اليوم والاقتصاد العالمي في ازمة ...
- : من المسؤول عن توتر العلاقات مع وروسيا الاتحادية اليوم؟.
- : قراءة في المصطلحات
- : بمناسبة الذكرى ال 143،لميلاد القائد الاممي و الفولاذي ستال ...
- : مقترح حول تعزيز دور النواب المستقلين في البرلمان العراقي .
- : اجراءات غير مالوفة وخطيرة للنظام الحاكم في اوكرانيا :: الد ...
- : حول خطر الحرب التي تواجه المجتمع البشري اليوم
- : امبراطورية الشر والكذب اليوم.::الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: نظام المحاصصة والطريق المسدود :: الخروج من الم ...
- : اساليب مدانة
- : وجهة نظر :: حول الحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا الاتحادي ...
- : وقوف يثير الاستغراب؟!.
- : اميركا - بريطانيا.. مشعلي الحروب الغير عادلة :: الدليل وال ...
- : 5.الوضع الثوري


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الفوضى في العراق هل ستنتهي. وكيف ؟