أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : حكومات فاشلة ::














المزيد.....

: حكومات فاشلة ::


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7214 - 2022 / 4 / 10 - 14:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


**:ان جميع الحكومات العراقية منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم لم تطرح برنامجا سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وأمنيا وعسكريا واضح الاهداف والمعالم لخدمة الشعب العراقي والخروج من المازق الذي يعيشه الشعب العراقي. المهمة الرئيسية لقادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة في الحكم هي كيف يتم تقاسم كعكة السلطة اولا وبالتالي كيف يتم توزيع مناصب الرئاسات الثلاثة، الوزارات، والهيئات الحكومية العامة والخاصة، ووكلاء الوزراء و السفراء، وعلى هذا الأساس فجميع الحكومات كانت فاشلة وبامتياز، نهب ثروة الشعب العراقي، عقود التسلح وعقود السجون وتهريب النفط والفضائين ومزدوجي المرتبات والمشاريع الوهمية ، وضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب وووووو،هذه هي بعض اهم ((منجزات)) الحكومات المتعاقبة حكومات المحاصصة.

** ان القوى الاقليمية والدولية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين... تدعم وتساند هذه الحكومات الفاشلة، التي لم يحصل الشعب العراقي شيئ منها ::غياب الكهرباء والماء، والكهرباء تم تخصيص مالي لها منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم ماببن70-100 مليار دولار، مصانع ومعامل متوقفة، تعليم ولجميع مراحله الدراسية في اسوأ حال، مستشفيات حتى في الصومال وجيبوتي افضل مما موجود في العراق المحتل، غياب الامن والامان والاستقرار، اغتيالات، خطف،قتل، تعذيب، اغتصاب....، تخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي وبشكل واضح وملموس، تحويل العراق الى سوق لتصريف بضائع الدول الاقليمية والدولية والتي لاتحمل اي من المواصفات القياسية الادمية، دواء مغشوش سلع غذائية تباع وهي منتهية الصلاحية، غياب الرقابة الصحية اصلاً، ميزانية انفجارية يلازمها تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة، تفشي فيروس الفساد المالي والإداري في السلطة الحاكمة من اعلى قمة السلطة حتى ادناها ومن دون محاسبة للسراق، عراق فاقد للسيادة الوطنية والقرار المصيري، عراق واقع تحت سيطرة الاحتلال المزدوج، السفيرين الأمريكي والإيراني في العراق هم من يوجهون السلطة سواء بشكل مباشر اوغير مباشر وهذا لم يعد سراً على احد تدخلات اقليمية ودولية بشعة في الشؤون الداخلية للعراق ، تعدد القوى العسكرية، جيش، شرطة، امن وطني، استخبارات مخابرات.، جهاز مكافحة الإرهاب.... وفوقهم المليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون والتابعة للأحزاب السياسية المتنفذة في السلطة اليوم،هذا وضع غير مالوف وشاذ وغير طبيعي ونادرا في دول الاطراف ومن هنا ينشأ خطر الاصطدام بين القوات النظامية والغير نظامية، بالصدفة او بشكل مقصود وستكون النتائج خطيرة جداً على الشعب العراقي، وعلى الاحزاب السياسية المتنفذة ان تدرك بأن للعراق والشعب العراقي خصوصية خاصة به ومن غير المنطق ان يتم نقل تجربة ايران للعراق ،ايران لها ظروفها الخاصة بها،ولها تجربتها الخاصة بها ولها فقط وليس لغيرها، ينبغي ادراك خصوصية الشعب العراقي وعدم نقل تجربة له غير قابلة للحياة، ومن الضروري ان يدرك قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم، ان عمق العراق عمق عربي على الجميع احترام ذلك،وان تقام العلاقات بين البلدين على اساس مبدأ المساواة والنفع المتبادل والمصلحة المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق واحترام السيادة الوطنية من قبل جميع الدول الاقليمية والدولية.

**ان هذا الوضع يعد وضعاً شاذا، وضعاً غير مالوف،يتعارض مع الدستور العراقي، وهذا الوضع لم يكن وليد صدفة اصلا، بل هو شيئ مخطط له وبدقة عالية جداً وان القوى الاقليمية والدولية... لا ترغب، ولن تسمح للعراق من ان يتطور في المجالات كافة، وان يبقى في دوامة من الفوضى وعدم الاستقرار، وهذا ماعشناه منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، سؤال مشروع؟ لماذا يقبل الشعب العراقي بهذا الوضع المأساوي؟ ولماذا يقبل بمسرحية هزيلة وفاشلة بامتياز تعاد عليه باستمرار، عام2005، 2010، 2014، 2018، 2021؟ هل حصل الشعب العراقي من هذه الانتخابات البرلمانية شيئاً؟ ان المستفيدين منها هي الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم والقوى الاقليمية والدولية بالدرجة الأولى، وتم فرض نظام مشوه، نظام هجين نظام غير مالوف وشاذ نظام غير شرعي، قائم على العرف الذي اتفق عليه قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم لانه يخدم مصالحهم الشخصية بالدرجة الأولى ولا يخدم مصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي، سياسة اقتصادية فاشلة، سياسة مالية فاشلة، سياسة نقدية فاشله، سياسة خارجية فاشلة وغير واضحة والسبب يعود بذلك الى نظام المحاصصة المقيت. فهل سيستمر هذا النظام الطفيلي والمتخلف؟ القرار النهائي في يد الشعب العراقي بالدرجة الأولى. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجأة كثيرة حول ذلك؟

كانون الثاني -2022



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : ما ذا قالو عن الديمقراطية الأميركية
- : كل الحقيقة للشعب العراقي، كل الحقيقة للجماهير.
- : حول مفهوم التنافس والصراع
- : ثلاث نقاط ساخنة في العالم اليوم والاقتصاد العالمي في ازمة ...
- : من المسؤول عن توتر العلاقات مع وروسيا الاتحادية اليوم؟.
- : قراءة في المصطلحات
- : بمناسبة الذكرى ال 143،لميلاد القائد الاممي و الفولاذي ستال ...
- : مقترح حول تعزيز دور النواب المستقلين في البرلمان العراقي .
- : اجراءات غير مالوفة وخطيرة للنظام الحاكم في اوكرانيا :: الد ...
- : حول خطر الحرب التي تواجه المجتمع البشري اليوم
- : امبراطورية الشر والكذب اليوم.::الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: نظام المحاصصة والطريق المسدود :: الخروج من الم ...
- : اساليب مدانة
- : وجهة نظر :: حول الحرب الدائرة بين اوكرانيا وروسيا الاتحادي ...
- : وقوف يثير الاستغراب؟!.
- : اميركا - بريطانيا.. مشعلي الحروب الغير عادلة :: الدليل وال ...
- : 5.الوضع الثوري
- : البحث في التاريخ: لمن ولمصلحة من؟
- وجهة نظر :: الى قادة نظام المحاصصة :
- : 6.النظرية الماركسة - اللينينية


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : حكومات فاشلة ::