أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : 5.الوضع الثوري















المزيد.....

: 5.الوضع الثوري


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7209 - 2022 / 4 / 3 - 14:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الوضع الثوري- هو الموقف السياسي الموضوعي الذي يسبق الثورة ، وهو دليل على أختمار الظروف الموضوعية لاستيلاء الطبقة الطليعية على السلطة .
يتميز الوضع الثوري بالخصائص الاساسية التالية :
أولا :- ظهور أزمة عامة وشاملة ، تشمل جميع مرافق الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية وحتى أزمة في ميدان الاخلاق للطبقة الحاكمة في إدارة شؤون البلاد ، وضعفها في الحفاظ على السلطة القائمة وهي عاجزة وفاشلة أن تتخذ أجراءات جذرية لمعالجة الازمة التي تعاني منها الطبقة الحاكمة ، ومن نتائج هذه الازمة السخط والتذمر للطبقات والفئات الفقيرة والمضطهدة .
يؤكد لينين أنه لا تكفي ، عادة ، للوضع الثوري
عدم رغبة الاكثرية من الشعب بالعيش على نمط الطريقة القديمة ، بل يتطلب كذلك عجز او عدم امكانية الطبقة الحاكمة بالعيش على نفس الاسلوب المتبع .
ثانيآ :- أشتداد وتفاقم التناقضات الاجتماعية والاقتصادية والنفسية بين الطبقة الظالمة والجماهير المظلومة أكثر من المعتاد ، ويمكن لأشتداد وتفاقم هذه من ان ترتبط بالظلم الاجتماعي وبؤس وفقر الجماهير الكادحة وبتفاقم المشاكل الاقتصادية وحرمان الشغيلة وسائر فئات السكان ، وبالتالي يمكن ان يظهر من الحركة الديمقراطية الجماهيرية مقاومة الاستبداد والطغمة المالية والطفيلية بهدف التحرر السياسي والتحرر الاقتصادي والتخلص من التبعية للغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الامريكية .
ثالثآ :- ازدياد كبير وفعال في النشاط السياسي للطبقات المضطهدة وتحت قيادة حزبها الثوري الذي يسعى الى قيادة الجماهير الكادحة بهدف تقويض سلطة الحكم الحاكمة .
رابعآ :- تفشي ظاهرة الفساد المالي والاداري بشكل مرعب ، وتنامي معدلات البطالة والفقر وأنحطاط المستوى المعاشي للغالبية العظمى من الشعب ، وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع لصالح فئة طفيلية محدودة أستحوذت على السلطة والمال وبشكل غير شرعي ، وتدني مستوى الخدمات وأنهيار شبه كامل للقطاعات الانتاجية والخدمية ، وظهور المافيات الاجرامية والمافيات السياسية والتي تنسق هذه المافيات مع بعضها البعض بهدف الاستحواذ على السلطة والمال وحتى في قمع الشعب اذا تطلب الامر من وجهة نظر المافيات السياسية والاجرامية ، وتفاقم هذه الصراع بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية بهدف الاستحواذ على مال الشعب من جهة وبين الشعب من جهة اخرى ، كما يتميز الوضع الثوري ايضآ بفقدان الثقة بين الشعب والسلطة ، اي ان الغالبية العظمى للشعب فقد ثقته واحترامه وتاييده للسلطة الحاكمة.
أن هذه العوامل وغيرها تخلق المقدمات المادية والجماهيرية للوضع الثوري الذي يهدف منه تقويض السلطة الحاكمة وانتقالها الى الشعب ، اي قيام سلطة الشعب . أن الاساس العميق لظهور الوضع الثوري ايضاً يكمن في اشتداد التناقض والصراع بين القوى المنتجة وعلاقات الانتاج داخل إسلوب الانتاج السائد سواء كان إسلوب انتاج عبودي ، إنتاج اقطاعي ، إسلوب إنتاج راسمالي .
أن وقت ظهور الوضع الثوري واشكال ووتائر تطوره تتوقف على شبكة معقدة من العلاقات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والطبقية ، وعلى حالة ألة الدولة وعلى قوة الطبقة الثورية وقوة وقناعة وجرأة واقدام القيادة الثورية في استثمار الوضع الثوري من اجل نجاح الثورة الشعبية .
أن الرأسمالية المتوحشة والعدوانية والاجرامية والطفيلية هي التي تنتج وتولد التناقضات والنزاعات والتي تقوم بنسف مرتكزاته وتهيء المقدمات الضرورية الاجتماعية والاقتصادية والنفسية للوضع الثوري .
أن الوضع الثوري يمر بعد ظهوره بعدة مراحل ، ومن السمات الملحوظة للأنفعال الجماهيري البادئ وحتى الازمة العامة التي تتحول الى ثورة . وكلما كانت مرحلة الوضع الثوري أعلى ، كلما إزداد دور العامل الذاتي اي قوة الحزب الثوري ، قوة وأستعداد الجماهير للتضحية وهذا اساساً مرتبط بالقيادة السياسية للحزب الثوري ، هل هي فعلاً وقولاً ثورية وتستغل ، تنتهز الفرصة السانحة لتقويض السلطة الحاكمة ، أم إنها "ثورية" بالكلام و "بالتنظير" وبهذا الخصوص يقول لينين عن الثورة اليوم وليس غداً .
وفي لحظة تفاقم واشتداد التناقضات ، وتفاقم الازمة بكل ابعادها السياسية والاقتصادية والاجتماعية وحتى النفسية يصبح دور العامل الذاتي دوراً هاماً وكبيراً وحاسماً ، أما اذا كانت الطبقة العاملة وحلفائها وحزبها الثوري غير مؤهل للقيام بالثورة ولاسباب متعددة ، فأن الركود سوف يحل محل الوضع الثوري لفترة زمنية معينة وينتهي الوضع الثوري خلال تلك الفترة ، ثم تستمر التناقضات داخل المجتمع الطبقي ثم ينشأ الوضع الثوري مرة اخرى .
أن الكشف عن خصائص / سمات الوضع الثوري المختمر يتسم بأهمية بالغة من أجل وضع إستراتيجية وتكتيك ناجح وسليم وموضوعي للاحزاب المستندة الى نظريتها الثورية النظرية الماركسية – اللينينية ، فطالما لا توجد أية سمات للازمة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية ، لا يجوز توجيه الطبقات الثورية نحو القيام بالثورة الشعبية والاستيلاء على السلطة.
إن محاولات اسقاط سلطة الطبقة الحاكمة الاستغلالية والمسيطرة خلافاً للموقف السياسي والأقتصادي - الأجتماعي والموضوعي تنتهي بالفشل المؤكد ، ولا تقل خطأ عن ذلك سياسة الانتظار السلبي في ظروف تصاعد ونضوج الوضع الثوري .
أن فن القيادة السياسية يتلخص في ملاحظة بداية التطورات العميقة في الموقف الموضوعي في الوقت المناسب والتعجيل بتطوير وتصعيد الازمة السياسية عن طريق التعبئة الفعالة والنشيطة للجماهير بقيادة الطبقة العاملة وحزبها الثوري .
عند حلول لحظة الانعطاف النوعي- انتقال السلطة كاملة الى الطبقة العاملة وحلفائها ، ولا يمكن اجتياز هذا الحد الفاصل الحاسم إلا في جو النهوض الشعبي الشامل والقادر على قهر مقاومة الطبقة المسيطرة وشل محاولات العنف المسلح من جانبها ، ومهما كان السمات الخاصة التي يتميز بها شكل الاقتراب والانتقال الى الثورة في هذا البلد او ذلك ، فأن الازمة العامة تسير دوماً لحظة الانعطاف ، أي استيلاء الطبقة العاملة الثورية وحلفائها على السلطة بالكامل ، ونعت لينين هذه الحقيقة بالقانون الاساسي للثورة .
إن من أهم اسباب قيام الثورة الشعبية تكمن بالدرجة الأولى في نضج الظروف الموضوعية ، ونضج وتهيئة العامل الذاتي ، ووجود حزب ثوري من نمط جديد وفي ظل قيادة ثورية مستندة الى نظرية ثورية وهي النظرية الماركسية-اللينينية .
إن المغزى الأممي لثورة أكتوبر في كونه قد برهن على حيوية وقوة الأستراتيجية اللينينية للثورة ، وأنها حيوية اليوم في جوهرها كما في السابق ، وكما أكد لينين بأن الصراع الطبقي بالذات هو الذي يقرر مسألة أختيار الطريق .
إن تجربة ثورة اكتوبر الأشتراكية العظمى عام 1917 والتراث النظري اللينيني يخدمان اليوم وبأخلاص الأحزاب الشيوعية والحركة العمالية وقوى اليسار العالمية وكل قوى التقدم والتحرر في نظالها المشروع ضد محاولة هيمنة النظام الأمبريالي المتوحش بقيادة الأمبريالية الأميريكية المفرطة في عدوانيتها وأجرامها ووحشيتها



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : البحث في التاريخ: لمن ولمصلحة من؟
- وجهة نظر :: الى قادة نظام المحاصصة :
- : 6.النظرية الماركسة - اللينينية
- : وجهة نظر :: شعوب العالم اليوم تواجه الوجود او عدمه
- : السيناريوهات الدولية واخطارها على شعوب العالم.
- :: احذروا خطر نهج النظام الحاكم في اوكرانيا :: الدليل والبره ...
- : بعض اخطر جرائم النظام الفاشي في اوكرانيا في الحرب اليوم :: ...
- : وجهة نظر :: نظرة من الداخل هل من فائدة من الحوار مع النظام ...
- : رد لمن لا يستحق الرد...ولكن.
- : بعض اهم الممارسات الفاشية التي قام بها النظام الحاكم في او ...
- : اوقفوا طبول الحرب
- : اميركا وصناعة عملاء النفوذ والطابور الخامس في بعض بلدان ال ...
- : نظام المحاصصة:: بدعة و نظام غير شرعي
- : ما هي القوى التي يعتمد عليها زيلينسكي اليوم؟
- : العالم بدون الراسمالية :: الدليل والبرهان
- : الماركسية- اللينينية والحرب
- : احذروا اندلاع ثورة الجياع
- : جهل و غباء قادة النظام الاوكرايني الحاكم :: الدليل والبرها ...
- : اهمية قانون الصراع في المجتمعات الطبقية .
- : وجهة نظر :: الارهاب والفاشية وجهان لعملة واحدة


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : 5.الوضع الثوري