أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : نظام المحاصصة:: بدعة و نظام غير شرعي















المزيد.....

: نظام المحاصصة:: بدعة و نظام غير شرعي


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7204 - 2022 / 3 / 28 - 14:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


** ان نظام المحاصصة المقيت هو نظام غير شرعي وغير قانوني ومخالف للدستور العراقي، هو اصبح عرف فوق القانون، انه بدعة خبيثة اغرقت البلاد بالفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري وكرس التبعية والتخلف للقوى الاقليمية والدولية وفقد العراق استقلاليته في اتخاذ القرار، وعمليا ان القوى الاقليمية والدولية هي المتحكمة في مصير العراق عبر سفراء هذه الدول الاقليمية.
**انه نظام طابو بامتياز لقادة المكونات الطائفية الثلاثة، اي جوهر نظام الطابو يكمن في رئيس الجمهورية كردي طابو بامتياز، رغم الخلافات بين الحزبين اوك،حدك،رئيس الوزراء طابو بامتياز للشيعة فقط ويتم التنافس داخل البيت الشيعي على هذا المنصب، رئيس البرلمان طابو للمكون السني حصرياً رغم التنافس داخل البيت السني حول ذلك.ان نظام المحاصصة المقيت، هو نظام الطابو خاص بالمكونات الطائفية الثلاثة ( الشيعة والسنة والاكراد) فقط ولن يخرج من اطار ذلك. انه نظام فاشل وشاذ وفريد من نوعه، انها وصفة سوداء من اجل تدمير وتخريب منظم للاقتصاد والمجتمع العراقي،ناهيك من ان نظام المحاصصة المقيت قد عاش تنافسا حادا بين المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص، والتنافس الحاد داخل كل مكون، التنافس بينهم من اجل السلطة والمغانم وووو.

**اثبت الواقع الموضوعي والعلمي ان نظام المحاصصة الطفيلي ( نظام الطابو) فاشل بامتياز منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، وهو نظام غير ملائم لظروف العراق ومشاكله السياسية والاقتصادية والاجتماعية ووووو،وان طرح شعار لا شرقية ولا غربية لن يخرج العراق من المازق، الازمة التي يعيشها الشعب العراقي منذ عام 2003 ولغاية اليوم، وكما نعتقد ان القصد من هذا الشعار هو عدم التدخل الاقليمي ( ايران.... المقصود لاشرقية) وعدم التدخل الدولي ( اميركا..... المقصود لا غربية)، والبعض الآخر طرح شعار مقابل ذلك(( لاشمالية ولا جنوبية))؟؟!! . ان ادخال الشعب العراقي بهذه الشعارات، والعيش بالفوضى وعدم الاستقرار لن يخدم مصلحة الوطن والمواطن والاقتصاد العراقي، لن يخدم مصالح الغالبية العظمى من الشعب العراقي ان النظام الحاكم، اي نظام المحاصصة ( نظام الطابو) يخدم مصالح اقل من 1 بالمئة فقط والواقع الموضوعي يؤكد ذلك منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم.

** نقول لقادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في الحكم، اي لقادة نظام المحاصصة ماذا تريدون من هذا الشعب العراقي؟ لن ابالغ في القول انكم جميعكم كقادة نظام، وكادركم المتقدم من الصف الأول والثاني.... قد فشلتم فشلاً ذريعا في ادارة الدولة العراقية، والمجتمع العراقي، وبعض قادة نظام الطابو اعترفوا وبشكل علني وعبر التلفاز انهم فشلوا في ادارة الدولة والاخر اعتذر من الشعب العراقي..... ولكن الجميع متمسكون بالسلطة، وان السلطة سلمت لكم من قبل الاميركان مجاناً. ان من اهم ((منجزات)) نظام المحاصصة ( نظام الطابو) تكمن بالاتي :: تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة والجريمة المنظمة والمخدرات والانتحار والقتل المتعمد وخاصة وسط الشباب وتخريب منظم للقطاع الصناعي والزراعي والتعليم والصحة وتعمق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية لصالح النخبة الاوليغارشية الحاكمة والغاشمة والمدعومة اقليميا ودولياً، وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وارتهان العراق المحتل والاقتصاد العراقي لصالح القوى الاقليمية والدولية، هل من الشعب العراقي يعيمن المعقول ان اكثر من 40 بالمئة
شون تحت خط الفقر،( واقع الحال اكثر من60بالمئة)

## نعتقد، ان الحل الوحيد والجذري لمشكلة الشعب العراقي اليوم تكمن بالتخلي عن نظام المحاصصة المقيت ( نظام الطابو) وان مسرحية الانتخابات البرلمانية منذ عام 2005 ولغاية اليوم لم تكن نزيهة ونظيفة، لعب راس المال دوراً كبيراً في انجاح هذه الانتخابات، ناهيك عن التزوير والتلاعب بنتائج الانتخابات والتدخل الاقليمي والدولي لصالح هذا الطرف او ذاك ،اما الوعود فهي لعبة خبيثة يتم التلاعب بمشاعر المواطنين البسطاء، وكما تؤكد ان الانتخابات البرلمانية قبل عام 2014 وبعدها، بلغت نسبة المقاطعة الشعبية لهذه المسرحية. اكثر من 80 بالمئة، وبالتالي يمكن القول وفق القاعدة الديمقراطية الغربية او غيرها، ان النظام الحاكم هو نظام غير شرعي وغير قانوني وفق الانتخابات البرلمانية وبالتالي فإن جميع القوانين والتشريعات التي تمت هي ايضاً غير شرعية وغير قانونية.

## ماالعمل؟

** من اجل الخروج من الأزمة السياسية في العراق، الخروج من المازق والطريق المسدود، امام قادة الاحزاب والكتل والتيارات السياسية المتنفذة اليوم في السلطة، ان يتم التخلي عن هذه البدعة الغير مألوفة اصلاً، نظام المحاصصة، وان النظام البرلماني قد اثبت فشله منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم. من الضروري أن يتم تبني النظام الرئاسي ولمرحلة انتقالية لاتقل عن خمسة سنوات وتشكيل حكومة كفاءات وطنية مخلصة كفؤة ومبدئية وحاسمة من العراقيين وعدم مشاركة من عمل في الحكومات السابقة في الحكومة الجديدة وان تعطي الحكومة الجديدة وخلال مرحلة الانتقال الصلاحيات الكاملة وعدم التدخل في شؤون السلطة التنفيذية من قبل جميع الاحزاب السياسية المتنفذة، وان يتم دعمها من قبل الشعب العراقي وبعد انتهاء مرحلة الانتقال التي يتم فيها اعداد دستور جديد للشعب، وتشريع قانون من اين لك هذا، محاسبة حيتان وديناصورات الفساد المالي والإداري منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، والعمل على استرجاع الاموال المسروقة وارجاعها للشعب العراقي والتي تجاوزت 800 مليار دولار، وحل جميع الميليشيات المسلحة الخارجة.عن القانون، وان يكون جيش واحد في العراق، وحصر السلاح في يد الدولة، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للعراق ووووو،وبعد ذلك يتم استفتاء شعبي ديمقراطي على طبيعة النظام السياسي اللاحق رئاسي، ام برلماني والشعب هو صاحب القرار النهائي في ذلك ويتم ذلك تحت اشراف الامم المتحدة.

**اذا كان قادة المكونات الطائفية الثلاثة بشكل عام والشيعة بشكل خاص حريصون على الشعب العراقي ومستقبله فعلاً ان يتقبلوا ذلك لمصلحة الوطن والمواطن، اي التخلي عن نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي، اعملوا في الميدان السياسي ولكن بعيداً عن التدخل في السلطة التنفيذية خلال فترة الانتقال، بل ادعموها من اجل ان تنجح في عملها، وان القانون فوق الجميع ولا تمييز بين المواطنين في مجال المحاسبة وفق المثل الشعبي المعروف (( لاتكون لصا، لن تخش من القاضي) . من خلال ما تم ذكره اعلاه وغيره يمكن للشعب العراقي ان يخرج من دوامة العنف والفوضى السياسية والأزمة والمازق الذي يعيشه منذ الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم، وان عدم الاخذ بذلك، اي ان قادة نظام المحاصصة المقيت سيبقى، يعني انهم مصرون على استمرار الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري ونهب ثروة الشعب العراقي وتكريس التبعية والتخلف للشعب العراقي. ان نظام المحاصصة، نظام الطابو يعيش ويدور في حلقة مفرغة منذ عام 2003 ولغاية اليوم. ضروري كسر هذه الحلقة المفرغة، والا العراق والشعب العراقي في مازق خطير ونتائجه ستكون كارثية على الغالبية العظمى من الشعب العراقي. المستقبل القريب سيكشف لنا مفاجآة كثيرة حول ذلك؟



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : ما هي القوى التي يعتمد عليها زيلينسكي اليوم؟
- : العالم بدون الراسمالية :: الدليل والبرهان
- : الماركسية- اللينينية والحرب
- : احذروا اندلاع ثورة الجياع
- : جهل و غباء قادة النظام الاوكرايني الحاكم :: الدليل والبرها ...
- : اهمية قانون الصراع في المجتمعات الطبقية .
- : وجهة نظر :: الارهاب والفاشية وجهان لعملة واحدة
- : اهمية الوعي الاشتراكي على عمل ودور الحزب الشيوعي
- : حول اهمية النظرية الماركسية- اللينينية في حياة الاحزاب الش ...
- : حول الحرب *
- : خطر النهج النيوفاشي، النيونازي في اوكرانيا ::الدليل والبره ...
- : اوقفوا خطر الفاشية
- احذروا خطر ما يسمى بفئة المثقفين في الحركة الشيوعية العالمية
- : خطر تدويل القضية الاوكرانية
- : اساليب القرون الوسطى مدانة :؛ الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: ملاحظات حول بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- مقترح للنواب المستقلين الحقيقيين
- : رد على تحذير غير مسؤول بعيداً عن العلمية.
- : حول مفهوم العدالة الاجتماعية.
- : حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (1 ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : نظام المحاصصة:: بدعة و نظام غير شرعي