أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : حول مفهوم العدالة الاجتماعية.















المزيد.....

: حول مفهوم العدالة الاجتماعية.


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7167 - 2022 / 2 / 19 - 22:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


اولا:: ان تحقيق العدالة الاجتماعية لن يتحقق الا في المجتمع اللاطبقي، المجتمع الاشتراكي. ويعكس مفهوم العدالة الاجتماعية عملياً من خلال ربط الاجر بطبيعة العمل وهذا هو قمة العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي، والفرق بين متوسط الاجر الشهري واعلى مرتب هو رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي انموذجا هو 3،4 مرة.الاتحاد السوفيتي انموذجا حيا وملموسا على ذلك للمدة 1917 -1985.

ثانياً :: في المجتمع الطبقي، المجتمع البرجوازي سواء في دول المركز او في دول الاطراف لاتوجد عدالة اجتماعية ومستحيل تحقيقها في المجتمع الراسمالي وفي كافة المجالات الاقتصادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والمالية والخدمات.... العراق انموذجا من نماذج دول الاطراف الراسمالية.

ثالثاً :: في روسيا الاتحادية انموذجا ، كدولة رأسمالية لا توجد عدالة اجتماعية واقتصادية في المجتمع الطبقي البرجوازي الروسي مثلا::مواطن روسي عمل 40 سنة في الدولة حصل على مرتب تقاعدي شهري 13800 روبل ( اي ما يعادل تقريبا180 دولار أمريكي)، عضو مجلس الدوما ( البرلمان) الروسي يحصل على مرتب تقاعدي شهرياً نحو 220 الف روبل؟ عضو المجلس الفيدرالي ( مجلس الشيوخ)، رئيس مجلس الشيوخ يحصل على مرتب تقاعدي شهرياً نحو 400 الف روبل،وهو خدم 5 سنوات فقط،ناهيك عن الامتيازات المادية الاخرى. سؤال مشروع؟ اين العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي؟ كم هو الفرق بين مواطن عمل 40 عاما وبين عضو مجلس الشيوخ عمل 5 سنوات، الاول يحصل على مرتب تقاعدي شهرياً نحو 13800 روبل والاخر يحصل على 400 الف روبل في الشهر.؟

رابعاً :: مدير احدى الشركات الروسية يحصل على مرتب شهري نحو 386 الف دولار شهرياً ومتوسط الاجر في افضل الاحوال هو 500 دولار أمريكي، واحد المسؤولين يشتري شقة في اميركا لزوجته ب2 مليون دولار وبمساحة126 م.اين العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي. وفي روسيا الاتحادية يوحد اكثر من 200 شخص من الاغنياء، سوبر..... من اين لك هذا؟ هذا جاء بسبب تطبيق ما يسمى بالخصخصة السيئة الصيت في شكلها ومضمونها وغياب الرقابة الشعبية وغياب دور الدولة وووووو،

خامساً :: على الشعوب الحية وقواها السياسية الوطنية والتقدمية واليسارية والمنظمات الجماهيرية والمهنية من ان يدركوا الحقيقة الموضوعية وهي ان تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية لن ولن تتحقق الا في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي فقط،ففيه يتم توفير فرص عمل للمواطنين وفق القانون والدستور، اي غياب البطالة والفقر والبؤس.... ومجانيةالتعليم والعلاج والسكن.... للمواطنين بدون تمييز، فالجامعات والمعاهد العلمية مفتوحة امام الجميع وبشكل مجاني من دور الحضانة حتى الدراسات العليا، وحسب الكفاءة، وكذلك بخصوص العلاج والسكن فجميع المواطنين يحصلون على خدمة العلاج مجاني وكذلك السكن ووو

سادساً :: اما في المجتمع الطبقي البرجوازي، المجتمع الراسمالي، فلا توجد مجانية لا في التعليم ولا في السكن ولا في العلاج.....،من يملك المال يستطيع الحصول على التعليم والعلاج والسكن،،، ومن ليس لديه المال الكافي للحصول على الخدمات ومنها التعليم، السكن،العلاج... فليذهب الى الجحيم، لان في المجتمع الراسمالي المتوحش والمافيوي والاجرامي يصبح كل شيء سلعة يباع ويشتري وفق قانون الطلب والعرض الراسمالي المتوحش، وان المجتمع الراسمالي المتوحش والمافيوي لن يضمن حق العمل للمواطن دستوريا، وبالتالي من هنا تنشأ البطالة والتي تشكل خطراً جدياً على المجتمع، وهي تشكل ايضاً الموت البطيء للإنسان وفقدان حقه وكرامته في المجتمع الراسمالي.

سابعاً :: في المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي الدولة تملك جميع الموارد البشرية والمادية ويتم استخدامها وفق حاجة المجتمع والاقتصاد الاشتراكي، فهي تقوم بتحديد السياسة السعرية لجميع السلع الغذائية والدوائية والسلع المعمرة والخدمات.... وفقا للدخل النقدي الشهري للمواطنين، واحينا تقوم الدولة بدعم السلع الضرورية وخاصة الغذائية والدوائية والخدمات..... من اجل تحسين الدخل الحقيقي للمواطنين، وبهذا يمكن القول غياب التضخم النقدي في المجتمع الاشتراكي. وفي المجتمع الاشتراكي لا توجد امية، ولا توجد بطالة ولا يوجد مشردين في الشوارع، ولا شحاذين ووووو.

ثامناً :: في المجتمع الراسمالي ووفق فلسفة هذا النظام الطفيلي واللصوصي لن تتدخل الدولة في الشؤون الاجتماعية والاقتصادية.... فهي غير مسؤولة عن توفير فرص العمل والتعليم والعلاج والسكن..... بشكل مجاني، وان تحديد السياسة السعرية تخضع للسوق الراسمالي وحسب طبيعة السوق، سوق المنافسة الحرة،سوق المنافسة الاحتكارية سوق احتكار القلة....،ومن هنا تنشأ المشاكل الاقتصادية والاجتماعية.... لان النظام الامبريالي قائم على الملكية الاحتكارية لوسائل الانتاج، ومن هنا ايضاً يظهر التضخم النقدي في المجتمع الراسمالي، والتضخم النقدي هو شكل من اشكال توزيع الدخل النقدي لصالح الاوليغارشية المافيوية الحاكمة في الغرب الامبريالي وكذلك في دول الاطراف. ومن هنا يبدأ تراكم الراسمال وتحقيق فائض القيمة الذي يذهب للراسمالي، ومن هنا ايضاً يبدأ تعمق التفاوت الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع الراسمالي المتوحش وتهيمن 1 بالمئة من المجتمع الراسمالي على ثروة الشعب وان 99 بالمئة محرومين من ثروتهم، وعلى هذا الأساس لن ولن تتحقق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الراسمالي،ومن يؤمن بذلك فهو اما فاقد عقله،وعليه مراجعة طبيب نفساني.


تاسعا :: ان تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية تتم في النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على الملكية الاجتماعية لوسائل الانتاج فقط،اما النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي القائم على الملكية الخاصة الاحتكارية لوسائل الانتاج لا يمكن ان يتم تحقيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية في المجتمع الطبقي البرجوازي، بل تعمل على تعميق الفجوة الاجتماعية والاقتصادية وبشكل مرعب وتخلق الطبقة البرجوازية الحاكمة، الاوليغارشية المافيوية والطفيلية التي تستحوذ على حصة الأسد من ثروة الشعب، وبالنتيجة سوف يفرز هذا النظام الطبقي البرجوازي، الراسمالي تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس وتنامي معدلات المديونية الداخلية والخارجية وتفشي المخدرات والجريمة وهيمنة شبه كاملة لقوى اقتصاد الظل المافيوي والطفيلي في المجتمع الطبقي ووووو.
كانون الثاني - 2022



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (1 ...
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- العراق في ظل الاحتلال الامريكي الى اين؟ المأزق والخروج منه))
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- توضيح للزميلين المحترمين منير كريم وفؤاد النمري - لا حياد عن ...
- لا حياد عن المبادئ
- : ماذا تعني النجوم الثلاثة؟ ولماذا اختفى المنجل والمطرقة من ...
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- البيلاروس --- في احسن الاحوال بلد اشتراكي. ((-)). الاكسندر ل ...
- ::الحزب الشيوعي العراقي :: ازمة قيادة ام ازمة فكرية؟ من هو ا ...
- كل الحقيقة للجماهير
- العالم والتعددية القطبية... و شبح الحرب الكونية
- : وجهة نظر :: من المسؤول عن قضية اللاجئين الاجانب؟ اللاجئين ...
- : في هدى اكتوبر العظيم
- : انقذوا الاقتصاد الوطني، انقذوا الخطر الكارثي في قطاع التعل ...
- : العلاقه بين السلطة والشعب ::السلطة العراقية انموذجا
- : وجهة نظر :: قضية اللاجئين الاجانب
- : وجهة نظر :؛ هل يوجد نجاح للعراق منذ الاحتلال الامريكي ولغا ...
- : سؤال مشروع؟ هل تعلم ما هو عمر البناء الاشتراكي بدون حروب ف ...
- : الاهمية والمغزى العالمي لثورة اكتوبر الاشتراكية العظمى ::ا ...


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - نجم الدليمي - : حول مفهوم العدالة الاجتماعية.