: وجهة نظر :: من المسؤول عن قضية اللاجئين الاجانب؟ اللاجئين العراقيين انموذجا

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7080 - 2021 / 11 / 17 - 11:41
المحور: الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
    

اولا:: تتحمل الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الاولى لهذه القضية، لانها دمرت وخربت وسرقت ثروة شعوب منطقة الشرق الأوسط العراق انموذجا وتحت غطاء مايسمى بالديمقراطية وحقوق الإنسان وكذلك تحت غطاء مايسمى بالربيع اللاعربي والنتيجة قد خلقت الفوضى وعدم الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني... في هذه البلدان......،

ثانياً :: يتحمل قادة اسوأ نظام عرفه تاريخ العراق الحديث الا وهو نظام المحاصصة السياسي والطائفي والقومي المقيت والفاشل بامتياز والمدعوم اقليميا ودولياً المسؤولية الادبية والأخلاقية والانسانية اتجاه الغالبية العظمى من الشعب العراقي بشكل عام واللاجئين العراقيين بشكل خاص، لان هؤلاء القادة هم قادة الصدفة فهم ايضاً خربوا ودمروا وسرقوا واشاعوا الفقر والبطالة والعوز والجريمة المنظمة وتفشي المخدرات.... وقتلوا الامل لدى الشباب العراقي بالدرجة الأولى، في حين ان اغلبيتهم قد تحولوا بالصدفة من فقراء ومساكين قبل الاحتلال الامريكي للعراق الى مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي وغالبية عوائلهم في الخارج من حيث العيش ويملكون القصور الفخمة والفلل والاثاث الحديثة، وان اطفالهم، اولادهم يدرسون في ارقى المدارس والجامعات الغربية وحولوا الاموال المسروقة للخارج وأكثرهم يحملون جوازات سفر اجنبية ويعلنون (( العداء)) للغرب الامبريالي الغرب الكافر و الشيطان من وجهة نظر هؤلاء اللصوص المحترفين، وليس من باب الصدفة رفعت الجماهير الثائرة، ابطال ثورة اكتوبر - تشرين الشعبية الشبابية السلمية، شعار مهم وهو (( بأسم الدين باكونا الحرامية)).

ثالثاً :: تتحمل دول الاتحاد الأوروبي وبعض الدول الاقليمية المحيطة بالعراق ايضاً مسؤولية قضية اللاجئين العراقيين لان هناك ترابط وثيق بين المافيات الدولية والمافيات الاقليمية والمافيات المحلية في العراق فهناك تنسيق وثيق فيما بينهما حول عملية الاتجار بالبشر لان هذه التجارة الغير شرعية تدر عليهم جميعاً ارباح خيالية، لان هؤلاء يقومون ببيع بيوتهم وما يملكون من ذهب واموال..... ويتم تسليم هذه الاموال بطرق شيطانية بامتياز بهدف الحصول على اللجوء في بلدان الاتحاد الأوروبي وووو،

رابعاً :: ان جمهورية بيلاروسيا، والرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لا يتحملون اي مسؤولية في قضية اللاجئين الاجانب اصلاً، ولكن اميركا وحلفائها المتوحشين في بولونيا وجمهوريات البلطيق واوكرانيا....، يسعون إلى استخدام قضية اللاجئين الاجانب كوسيلة ضغط ضد الرئيس البيلاروسي الاكسندر لوكيشينكا لانهم فشلوا في تقويض النظام الوطني والشرعي في بيلاروسيا وكذلك ضد روسيا الاتحادية بهدف فرض عقوبات اقتصادية وسياسية ودبلوماسية....، وان الوضع الان على الحدود بين بيلاروسيا وبولونيا متوتر جدا وحشدت بولونيا نحو 15000 عسكري مع معداتهم الحربية تحت غطاء منع اللاجئين الاجانب للعبور الى بولونيا ومن ثم الى المانيا....، وليس من باب الصدفة ان يقوم حلف الناتو ايضاً باضخم مناورات عسكرية غير مخطط لها اصلاً تحت غطاء احتمال هناك خطة لدى روسيا ضد اوكرانيا.... وهذا الادعاء عاري من الصحة اصلا اليوم.

خامساً :: نعتقد أن الحل الوحيد والجذري لمشكلة اللاجئين الاجانب الموجودين بين الحدود البيلاروسية والبولونية هي ان تقوم اميركا ودول الاتحاد الأوروبي بقبول هؤلاء كلاجئين لديهم لانهم يتحملون المسؤولية الكاملة عن تخريب بلدانهم. ان قضية اللاجئين الاجانب تحمل طابعاً انسانيا بالدرجة الأولى وان اللاجئين لم يعودوا الى بلدانهم وهم يفضلون الموت على العودة لاوطانهم لانهم فقدوا كل شيء في بلدانهم وفقدوا الامل والعيش في اوطانهم وان هذه البلدان التي وقعت تحت الاحتلال الامريكي وحلفائها من مثل العراق وسوريا واليمن وافغانستان.... هذه البلدان التي ارادت اميركا ان تحولها الى يابان ثانية.... حصلوا على نتيجة كارثية الجوع الكافر، تنامي معدلات البطالة والفقر والبؤس والمجاعة وعدم الاستقرار واشاعة الفوضى في هذه البلدان. ان الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين يدعون الديمقراطية وحقوق الإنسان وووو عليهم تحمل مسؤوليتهم اتجاه ما فعلوه في هذه البلدان وشعوبها.

تشرين الثاني - 2021

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل