احذروا خطر ما يسمى بفئة المثقفين في الحركة الشيوعية العالمية

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7197 - 2022 / 3 / 21 - 21:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اولا:؛ يلاحظ ان نسبة غير قليلة من ما يسمى بالمثقفين في الاحزاب السياسية بشكل عام واليسارية والشيوعية بشكل خاص شكلوا ويشكلون خطراً جدياً وكبيرا على الاحزاب السياسية، فهم ارض رخوة للشراء والخيانة من قبل الخصم الايديولوجي، هؤلاء شكلوا في الغالبية العظمى في الاحزاب السياسية من عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبراليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون في السلطة والحزب الحاكم،وهم في اول منعطف يبيعون كل شيئ ويتخلون عن المبادئ والثوابت الاساسية في العمل السياسي والغالبية العظمى منهم انظموا للأحزاب السياسية المتنفذة في الحكم، ليس بقناعة فكرية ثابتة، بل اما تحقيق اهداف خاصة مادية، او اهداف توكل اليهم من قبل اسيادهم بهدف العمل على تقويض النظام السياسي، تقويض الحزب الحاكم. ومما يؤسف له حصل في عدد غير قليل من الاحزاب الشيوعية واليسارية وخاصة في فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية وفي دول اوربا الشرقية ووو؟!.

ثانيا: خطر ً الفئة الهدامة

:ان هذه الفئة(( المثقفة)) هي اداة تخريبية داخل الاحزاب السياسية ومنها الاحزاب اليسارية والشيوعية، فهم يتميزون بالسلوك الانتهازي والتحريفي واللامبدئي وفي الوقت المناسب، ازدواجية السلوك الانتهازي داخل هذه الاحزاب والسلطة، يبيعون انفسهم بثمن رخيص جدا للخصم الايديولوجي، عند وجودهم في الحزب والسلطة، يبالغون، يزايدون... في عملهم السياسي، ويسعون من ان يظهروا للقيادة المتنفذة في الحزب او السلطة هم من الاوفياء والمخلصين للشعب والحزب والسلطة، وهم ينفذون توجيهات الخصم الايديولوجي بدقة وهدوء ويسعون لتمرير مخطط الخصم الايديولوجي بشكل كامل، وعندما يحل تنفيذ الجريمة الفكرية، الايديولوجية وتهديم تفكيك الدولة او الحزب السياسي، اول من يتركون الحزب والسلطة قبل وقوع الجريمة السياسية. فترة البيرويسترويكا الغارباتشوفية انموذجا حيا وملموسا على ذلك.

ثالثاً: تحذير الرفيق فهد

نعتقد ان اغلب ما يسمى بالمثقفين هم من اصول البرجوازية الصغيرة والمتوسطة، والبرجوازية بشكل عام تملك السلوك الانتهازي والتحريفي واللامبدئي والنفعي وترفض سواء بشكل علني اوغير علني الضبط الحزبي وتقوم بتبرير ذلك بأساليب عديدة بامتياز، وهي اداة طيعة ومنفذة لتوجيهات الخصم الايديولوجي.، وليس من باب الصدفة كان لينين وستالين العظيم يقومون بانتظام في تطهير الحزب من هؤلاء المدعين بالثقافة وهم اول من يترك الحزب في الظروف الصعبة وهم اول من يخون الحزب والمبدأ، وهم اول من يتعاون مع الخصم الايديولوجي ، وبهذا الخصوص يشير الرفيق الخالد فهد مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي :: اني لا انكر دور الاشخاص في هذه الانحرافات ولكنهم ليسوا مصدرها انهم نبتات جذورها الراسخة في تربة بلدنا. ان العدو يضحك من عقولنا ويفرح ان نحن حاربنا اوراق الشجرة وأغصانها وتركنا جذورها سالمة. علينا ان لا نكون اغبياء الى حد اعتبار الاخطاء التي نشأت وتنشأ في وسطنا متأتية عن اولك الاشخاص فنحاربهم دون محاربة التيارات الانحرافية وننظيف حركتنا منهم. (ص.57). وكما اشار الرفيق فهد في حالة خيانة احد الرفاق في اوضاع وظروف مختلفة فهم يسيئون جماعتهم لتقبل خيانة سكرتيرهم بحجة ظروف وأوضاع مختلفة. ( ص.69). كما حذر الرفيق فهد من دور الانتهازية اذ قال،انهم تركوا الان فكرة الحزب الشيوعي الموحد واستعاضوا عنها بنظرة الحزبين، مدعين بان حزبين(( شيوعيين)) خير من اربع فرق انتهازية في كتلة كبيرة تضم اليها الاعوان المبعثرين تقوم بهجوم موحد ضد الحزب الشيوعي. (ص.83).وكما اكد ايضاً في الوقت نفسه برهن الانتهازيون على انهم لا يريدون وحدة لا يريدون حزباً شيوعيا ذا وحدة في الارادة والعمل والتنظيم، وبمعنى اصح انهم يريدون تبرير موقفهم امام الرفاق الطيبين الذين تنطلي عليهم دعوتهم الكاذبة للوحدة. (ص.82).مؤلفات الرفيق فهد، منشورات الثقافة الجديدة، بغداد، السنة، 1974.

رابعاً، :: ستالين يحذر من الانتهازيين والتحريفيين

بهذا الخصوص يستشهد الرفيق الخالد فهد بما اكد عليه الرفيق ستالين وهو الاتي::

1- ان الانحرافات في الاحزاب الشيوعية في البلدان الرأسمالية، هو ميل ومن قبل قسم من الشيوعيين للابتعاد عن الخطة اللينينية الثورية والاتجاه نحو الاشتراكية الديمقراطية، وتكييف الشيوعية وفق الاشتراكية الديمقراطية التي هي دعامة الطبقات المستثمرة في حركة العمال.

2--ان الحرب ضد الانحرافات يجب ان لا تقتصر على تنحية الانتهازين وتطهير الحزب منهم، بل ان تحارب الانحرافات كميل خطر جداً له جذوره في الاوضاع الاجتماعية والاقتصادية في البلد، اي ان نحارب الافكار التي تنبعث منها الانتهازية.

3- ان لا ينشغل الثوريون عن الانحرافات باعتبارها خطراً على الحزب بأعمالهم الحزبية الاعتيادية الانية دون التفكير بمستقبل الحركة وأهدافها، بدون الانتباه الى ان انتصار الانحرافات داخل الحزب معناه ضياع الامل بتطور الحركة.

4-- وجوب تطهير الاحزاب الشيوعية من المنحرفين باعتبارهم اداة النفوذ البرجوازي المعادي داخل حزب البروليتاريا، وان تشن الحرب لا على الانتهازين المفضوحين فحسب بل على الموقفبن ( التحريفي، الانتهازي).

5--ان يفرض ضبط حديدي على الاعضاء وخصوع لا شرطي لهذا الضبط وبهذا فقط يمكن تحطيم تكتلات المنحرفين داخل الحزب بالوقوف ضد هجماتهم لتنفيذ شعار تطهير الحزب الشيوعي من الانتهازيين. مؤلفات الرفيق فهد، مصدر سابق، ص 76.

خامساً ::خطر الخيانة العظمى :: الدليل والبرهان.

** يعترف الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف، ان خطيئته الكبرى انه لم يقدم على حل الحزب الشيوعي السوفيتي خلال فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا. وكما قال لقد كنت العدو الخفي للشيوعية وكان هدفي في الحياة هو القضاء على الشيوعية وكان ايضاً هدفي الاخر هو العمل على تقويض الاتحاد السوفيتي من الداخل، ومن اجل تحقيق ذلك لابدّ من الاستعانة بالضبط الحزبي ونقاط الضعف في تركيبته،. يقول فالي برانت بعد زيارته إلى الاتحاد السوفيتي في عام 1985(( في حياتي رايت وشاهدت الكثير ولكن لم اشاهد في حياتي في معاداة الشيوعية كما يكنها ميخائيل غورباتشوف وهو على راس الكرملين)). انظر مقالتنا بعنوان: كشف الحقائق وابعاد المضامين السرية لسيناريوهات المؤامرة الكبرى على الاتحاد السوفيتي. مجلة حوار الفكر العدد،32،السنة، 2015،،ص،171-183.

سادساً: الحزب هو المسؤول

** لقد لعبت فئة ما يسمى بالمثقفين دوراً مهماً وكبيرا في اضعاف وتخريب بعض الاحزاب الشيوعية، الحزب الشيوعي السوفيتي، انموذجا حيا وملموسا على ذلك وخاصة خلال فترة ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها بدليل القيادة المتنفذة التحريفية والانتهازية في قمة الحزب والسلطة السوفيتية لعبت دوراً أساسياً في تفكيك الاتحاد السوفيتي ومن خلال اختراق الحزب الشيوعي السوفيتي وفي قيادته وكوادره المتقدمة وبدعم واسناد خارجي ، وعلى راسهم غورباتشوف وياكوفلييف وشيفيرنادزة ويلسين وارباتوف، مدفيديف ( عضو المكتب السياسي للحزب)، بوربوليس، باكاتين، ليبيد،،سابجاك، ستناكيفج،، شاخ نازاروف،يافلينسكي، شوميكو، شوخين،ياسين، فولغوغونين.....،هؤلاء كانوا قياديين وكوادر متقدمة في الحزب والسلطة السوفيتية تركوا الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1990-1991 بعد أن ان نفذوا المهمة التي اوكلت لهم من قبل قوي الثالوث العالمي ومن قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية والمؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين.... وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991، واحد اهم الاسباب الرئيسية لذلك هي ان الحزب قد اغرق بعناصر ليس لها علاقة بالفكر ولا بالشيوعية فمن كان يهتف المجد للحزب الشيوعي السوفيتي المجد والخلود للرفيق لينين العظيم عاشت الشيوعية وووو ، هم انفسهم هتفوا ويهتفون اليوم المجد للراسمالية وغيرها من الخزعبلات الاخرى ( انظر اوليغ بلاتونوف، روسيا تحت القبضة الماسونية، موسكو، السنة، 2000 باللغة الروسية، ذكر في الكتاب نحو 430 من قادة الحزب وكوادره المتقدمة ساهموا في تفكيك الاتحاد السوفيتي...)

سابعاً :: حزب فهد_سلام --- حزب الشهداء

** منذ تأسيس الحزب الشيوعي العراقي، حزب فهد_سلام، واجه الارهاب السياسي والايدولوجي وحملة الاعتقالات والتعذيب الوحشي منذ تأسيسه ولغاية اليوم وباساليب عديدة، فمعادات الحزب والشيوعية في العراق من قبل الانظمة الرجعية والمتخلفة المتعاقبة لم تكف عن حملتها الهستيرية السوداء، وهذا يكمن في قانونية الصراع الطبقي والايدولوجي والسياسي في المجتمع العراقي، فلا يوجد حزب شيوعي في العالم من ان يقدم سكرتير الحزب ، مؤسس الحزب، الى الاعدام مع رفاقه الابطال في العهد الملكي وكما قدم حزب فهد_سلام السكرتير الثاني للحزب الشيوعي العراقي وهو الرفيق الخالد سلام عادل ورفاقه الابطال وتم اعدامهم، ولم تتوقف الحملة الارهابية البوليسية ضد الحزب الشيوعي العراقي منذ عام 1967 ولغاية الاحتلال الامريكي للعراق. اذ قدم الحزب الشيوعي العراقي عشرات الآلاف من اعضائه شهداء على طريق وهدف مؤسس حزبنا الشيوعي العراقي حزب فهد_سلام، والامثلة كثيرة لاتعد ولا تحصى ومعروفة لمن يعنيه الامر، فبطولة استشهاد الرفيق فهد ورفاقه الابطال والرفيق الشهيد والبطل سلام عادل ورفاقه الابطال واستشهاد الرفاق الدكتور صفاء الحافظ والدكتور صباح الدرة، والرفيقة عايدة ياسين، ام علي، والخضري، وشاكر محمود والبرزنحي وستار خضير، وكاظم الجاسم، عزيز حميد.... والرفاق المخلصين والابطال الشهداء في عملية الغدر والخيانة العظمى بشت اشان ومنهم الرفيق نزار ناجي، ابو ليلى، وغيره من الشهداء الابطال الاخرين .... ان هذه التضحيات الكبيرة تدل على أن حزب فهد_سلام باقي في جذور المجتمع العراقي وسوف يطهر نفسه من الانتهازين والمتملقين والوصولين والتحريفيين ، وكشفت مسيرة حزب فهد_سلام ان بعض القياديين والكوادر المتقدمة قد خانوا حزب فهد_سلام بعد ما كانوا في قمة الحزب وقادوا منظمات جماهيرية دولية والبعض الاخر قد نخر الحزب من الداخل والبعض تحولوا الى اغنياء وبالدولار الاميركي

، وعمل هؤلاء على اضعاف الحزب وباساليب عديدة اذ تم ابعاد خيرة اعضاء وكادر الحزب وووو لانهم عارضوا النهج اللامبدئي منذ خط آب التحريفي عام 1964 ولغاية اليوم ،وان القيادة المتنفذة اليوم لم تعير او تهتم بذلك، وان ادعت بخصوص ذلك فهو شيئ يعبر عن الجانب الشكلي واسقاط فرض ليس الا.
ان وجود عدد غير القليل من الرفاق والكوادر المتقدمة في الحزب لم يهتموا بمستقبل حزبهم والابتعاد عن الثوابت الوطنية والمبدئية للقيادة المتنفذة في الحزب اليوم، وهذا الموقف السلبي له اسباب عديدة الخوف من النقد او وجود المصلحة الشخصية او اليأس، ناهيك عن الدروشة في الميدان السياسي وعبادة القيادة.... ان هذا وغيره تلعبه (( الفئة المثقفة)) داخل الحزب وتحضى بدعم واسناد حقيقي وفعلي من قبل القيادة المتنفذة في الحزب لان هذه القيادة تريد ان يبقى حزب فهد_سلام مريضا غير متعافيا فكرياً وتنظيميا وايديولوجيا.

ثامناً :: نذكر لمن يريد ان يعرف ماقاله قادة الاحزاب الشيوعية.

** لينين ::اكد لينين العظيم على ان(( الاحزاب الثورية التي فنيت حتى الآن، فنيت لانها اصيبت بالغرور، ولم تستطيع أن ترى اين تكمن قوتها، وخافت من التحدث عن نقاط ضعفها، اما نحن فلن نفنى لأننا لا نخاف من التحدث عن نقاط ضعفنا وسنتعلم كيف يمكن التغلب على نقاط الضعف.... وان الاخلاص والنزاهة في السياسة ماهي الا نتيجة للقوة، اما الرياء فهو نتيجة للضعف)).

**يؤكد لينين (( من المستحيل التطلع الى الثورة الاجتماعية بدون النضال ضد الانتهازية، بدون تمييز مبدئي واضح بين الثوريين والانتهازين)). وكما اشار (( في السياسة لا يوجد فرق بين الخيانة بسبب الجهل او الغباء والخيانة بشكل متعمد ومحسوب، فالنتيجة هي خيانة)).
**اكد ستالين (( على جميع منظمات حزبنا، ويجب على جميع اعضاء الحزب من ان يدركوا ويتمتعوا بالحذر واليقظة الشيوعية الضرورية عن كل حالة قد تحدث وفي اي ميدان من ميادين العمل...))

** اكد لينين ان(( كل استصغار للايديولوجية الاشتراكية، وكل تراجع عنها يعني في ذات الوقت تقوية الايديولوجيا البرجوازية)). وكما اشار ايضاً (( ان اي حزب يصبر ( يتحمل) على نفسه ( خائنة)، يعد حزب عفن)). وكما اكد ايضاً (( يجب ان نملك الشجاعة والجرأة وننظر بشكل مباشر الى الحقيقة المرة، بان الحزب مريض)).

تاسعا :: نقول ان قسماً من الاحزاب الشيوعية واليسارية العالمية لم تستوعب بشكل جيد النظرية الماركسية -اللينينية وهذا له اسباب عديدة، ولم تلتزم بالمبادئ اللينينية في التنظيم الداخلي وخاصة مبدأ المركزية الديمقراطية والنقد والنقد الذاتي وتمت الاساءة لهذه المبادئ ويتم تطبيقها وفق رؤية القيادة المتنفذة في الحزب واحيانا تمارس ديكتاتورية حزبية واحيانا يتم استخدام هذه المبادئ كوسيلة للانتقام والتخلص من خيرة اعضاء الحزب، وبسبب ذلك وغيره خسرت هذه الاحزاب جماهيريتها بسبب السلوك اللامبدئي لهذه القيادة المتنفذة وهذا ما حصل في الحزب الشيوعي السوفيتي بعد وفاة الرفيق ستالين والنتيجة الكارثية توجت بوصول الخائن والعميل الامبريالي غورباتشوف وفريقه المرتد واغراق الحزب بفئة ما يسمى بالمثقفين الذين شكلوا اداة طيعة ومنفذة للخصم الايديولوجي اميركا وحلفائها المتوحشين وتم تفكيك الاتحاد السوفيتي عام 1991 وهذه الفئة(( المثقفة)) تعاونت مع قوى اقتصاد الظل المافيوي والطفيلي ومع البيروقراطية الادارية في السلطة ووو،وشكلوا تحالفا كبيرا ونفذوا المخطط الهدام والاجرامي لصالح الامبريالية الاميركية وحلفائها وبنفس الوقت تم ابعاد المخلصين من الحزب والسلطة واضعاف او تصفير دور ومكانة الطبقة العاملة وحلفائها من ادارة الدولة السوفيتية واضعاف دورها في الحزب، من حيث الدور الفاعل في رسم السياسة الداخلية وفي الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي.... وهؤلاء اليوم اصبحوا مليونيرية ومليارديرية وبالدولار الاميركي واستحوذوا على ثروة الشعب، عبر اسوأ برنامج عرفه التاريخ الحديث في الاتحاد السوفيتي في عهد غورباتشوف ويلسين للمدة 1985-1991، و 1992-1999 وما بعدها. واخيرا، ان ً الحزب هو المسؤول عن كل ما حدث ويحدث اليوم للشعب السوفيتي اوغيرها من شعوب العالم. هذه هي الحقيقة الموضوعية والمرة التي يجب أن يدركها الشيوعيين واليساريين الحقيقيين في اي بلد، في اي حزب. لا مستقبل للراسمالية، وبهذا الخصوص يشير البروفيسور المجري توماس سانتوس الى ان الراسمالية كانت نتيجة مرحلة هامة في العملية التاريخية الموضوعية، وان نشؤها مثل انحطاطها وسقوطها لن يكون مصادفة تاريخية بل ضرورة موضوعية مشتقة من الاتجاهات العامة للتطور الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع البشري. مستقبل البشرية هو بناء المجتمع اللاطبقي المجتمع الاشتراكي الذي يحقق فيه العدالة الاجتماعية والديمقراطية وكرامة المواطن والمواطنة ، المجتمع الشيوعي هو يشكل نهاية التاريخ. اخيراً نختم المقالة بمقولة قائد البروليتاريا العظيم الرفيق الخالد لينين اذ اشار الى ان المثقفين اكثر الناس قدرة على الخيانة لأنهم الأكثر قدرة على تبريرها. اعتقد هنا المقصود المثقفين الذين يهدفون تحقيق مصالحهم الشخصية وهم ضعيفي المبدأ والالتزام، من الانتهازين وثقافتهم لا تتناسب مع دورهم السياسي في الواقع الموضوعي، وكما نعتقد هؤلاء يمكن تصنيفهم انصاف المثقفين.

عاشرا: المصادر ::

1-مولفات الرفيق فهد، وثائق الحزب الشيوعي العراقي، السنة، 1974.

2_ اوليغ بلاتونوف، روسيا تحت القبضة الماسونية، موسكو، السنة، 2000،ص،80-110، باللغة الروسية.
3- انظر د.نجم الدليمي، كشف الحقائق وابعاد المضامين السرية لسيناريوهات المؤامرة الكبرى على الاتحاد السوفيتي مجلة حوار الفكر فصلية فكرية تصدر عن المعهد العراقي لحوار الفكر، العدد، 32،السنة، 2015، ص،171-183.

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات