أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الماركسية- اللينينية والحرب















المزيد.....

: الماركسية- اللينينية والحرب


نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7203 - 2022 / 3 / 27 - 00:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اولا :: الحروب العادلة وغير العادلة

** تقر النظرية الماركسية -اللينينية بوجود نوعين من الحروب: حروب عادلة وحروب غير عادلة، مثلاً الحرب الوطنية العظمى للشعب السوفيتي للمدة 1941-1945، كانت حرباً عادلة من اجل طرد الغزاة- الفاشست الالمان، وهذه الحرب العادلة كانت تحمل طابعاً وطنياً وطبقيا وايديولوجيا. نضال الشعب الفلسطيني يعد نضال عادل ومشروع من اجل تحرير ارضه المحتلة من قبل الكيان الإسرائيلي، نضال الشعب السوري والليبي.... يعد نضالا مشروعا من اجل تحرير بلدانهم من فلول الارهاب الدولي، الشعب الفيتنامي والكوري خاضوا حروب عادلة من اجل تحرير بلدانهم من قوى الاحتلال والشر العالمية، وغيرها من الامثلة في بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية.

**ان الحروب غير العادلة هي وليدة للتناقضات الاجتماعية والاقتصادية والايديولوجية في المجتمع الطبقي المجتمع الراسمالي المتوحش انموذجا حيا وملموسا على ذلك. ان الهدف الرئيس من الحروب غير العادلة هو الاستحواذ على ثروات الشعوب لصالح الطبقة الحاكمة من اجل بسط نفوذها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والعسكري والايدولوجي على هذه الشعوب، العراق انموذجا حيا وملموسا بعد الاحتلال الامريكي للعراق ولغاية اليوم. ان السلام لم يسد من اصل 3421 سنة من تاريخ المجتمع البشري سوى 268 سنة بدون حروب. اما بقية السنوات فكانت مسرحاً للحروب غير العادلة، ولم تمر على سبيل
المثال منذ عام 1968 ولغاية اليوم سنة واحدة من دون اشعال هذه الحروب غير العادلة من قبل النظام الامبريالي العالمي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها المتوحشين.

** يرجع احد اهم الاسباب الرئيسية للحروب غير العادلة في ظل المجتمع الطبقي البرجوازي، الراسمالي وخاصة في مرحلته المتقدمة الامبريالية الى تفاقم واشتداد حدة التناقض والتنافس بين الدول الراسمالية - الامبريالية نفسها، ناهيك عن اشتداد التناقضات الداخلية داخل كل بلد راسمالي في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي، وفشل النظام الامبريالي العالمي في معالجة ازماته الدورية والحتمية بالطرق السلمية، واصبح اسلوب الحروب غير العادلة احد اهم الأساليب القذرة لتصريف ازمة هذا النظام البربري والمتوحش، وما نعيشه اليوم خير دليل وبرهان على همجية وعدوانية النظام الامبريالي الطفيلي.

**لقد ساعد تفاقم واشتداد التنافس والتناقض بين الدول الراسمالية وخاصة في الميدان الاقتصادى والاجتماعي والسياسي... على خلق كل الظروف المساعدة لنمو وتطور الفكر الفاشي الرجعي. ان الفاشية هي الوليد واللقيط الشرعي للراسمالية وخاصة في مرحلتها المتقدمة الامبريالية وهي تمثل ايضاً تكريس للظلام والارهاب والاستغلال وابادة الشعوب.
** يعتبر القرن العشرين، كما هو معروف من اكثر القرون دموية في عمر النظام الامبريالي العالمي اذ شهد هذا القرن ثلاث حروب عالمية حملت طابع اقتصادي وعسكري وايديولوجي..، وهي الحرب العالمية الأولى( 1914- 1918) وذهب ضحيتها اكثر من 10ملايين شخص واكثر من 20 مليون بين جريح ومعوق وبلغت كلفتها المادية نحو388 مليار دولار الحرب العالمية الثانية (1939 -1945) بلغت الخسائر البشرية اكثر من 50 مليون شخص وكانت حصة الشعب السوفيتي منها نحو 34 مليون شهيد من اجل تحرير بلدهم الاتحاد السوفيتي، وعدد الجرحى والمشوهين والمفقودين في الحرب العالمية الثانية اكثر من 100 مليون شخص، وبلغت كلفتها المادية نحو 4 ترليون دولار اما الحرب العالمية الثالثة او ما يسمى بالحرب الباردة للمدة 1946 -1991 بلغت كلفتها المادية مابين 13-15 ترليون دولار أمريكي حصة الاسد منها تعود للامبريالية الاميركية ذات النهج العدواني والاجرامي، اما الحرب العالمية الرابعة والتي بدات بعد تفكيك الاتحاد السوفيتي عام1991 ولغاية اليوم وهي حرب غير عادلة اشعاتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها المتوحشين ضد غالبية شعوب العالم وتحت (( مبدأ)) وهو (( من ليس معنا فهو ضدنا.
** ان النظام الامبريالي العالمي وقوى الثالوث العالمي، يتحملون مسؤولية اشعال الحروب غير العادلة سواء قبل القرن العشرين او بعده وفي هذا الصدد يشير قائد البروليتاريا العظيم لينين الى ان ((النصر يرتهن في اي حرب في نهاية المطاف بحالة همة الجماهير التي تهدر دمائها في ساحة الوغى))، وكما اكد ايضاً بخصوص الحرب العادلة اذ قال (( اذا بلغ الامر حد الحرب يجب ان يخضع كل شي لصالح الحرب،ويجب ان تخضع حياة البلاد برمتها للحرب، ولا يجوز ادنى تهاون بهذا الشأن))، وكما اشار ايضاً ان ((الحرب ينتصر فيها الذي عنده مزيد من الاحتياطات ومزيد من مصادر القوة ومزيد من الصمود في وسط الشعب)) هذا ما تم تطبيقه في الحرب العادلة في الاتحاد السوفيتي، للمدة 1914-1918،الحرب الأهلية، والحرب الوطنية العظمى والعادلة 1941-1945. *

ثانياً :: سيناريوهات الحروب غير العادلة والغير العسكرية

##ان النظام الامبريالي العالمي لن يشن فقط حروبه العسكرية غير العادلة بل يشن حروب اخرى وتحت سيناريوهات عديدة وهي مكملة للحروب العسكرية من حيث المبدأ ونذكر من اهمها وهي الاتي ::

**سيناريو الحصار الاقتصادي الظالم على الشعوب والذي يشكل مخالفة للقانون الدولي. وشمل ذلك
عشرات الدول منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية ولغاية اليوم.
**سيناريو مايسمى بمكافحة الإرهاب الدولي، هذه الخرافة الدولية والمفتعلة من قبل الغرب الامبريالي ينطبق عليها المثل،الحكمة الصينية القائلة (( من الصعب الإمساك بالقط الأسود في غرفة مظلمة وهي غير موجودة اصلاً)).
** سيناريو تصفية العلماء والخبراء... وهجرة الكوادر العلمية والفنية من الاختصاصات العلمية المهمة وخاصة من الشباب.... من بلدان اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة ( جمهوريات الاتحاد السوفيتي).

**سيناريوهات المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه....، في فرض النموذج الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والايدولوجي... على غالبية دول العالم ونهب ثرواتها المادية والبشرية وتكريس التبعية والتخلف لدول المركز، واضعاف واغتيال العملة الوطنية للدول سواء في البلدان النامية او في دول اوربا الشرقية ورابطة الدول المستقلة .
**سيناريوهات قتل الثقافة الوطنية والتقدمية لغالبية شعوب العالم وفرض الثقافة الغربية - الاميركية وخاصة وسط الشباب، والعمل على مسح وقتل الثقافة الوطنية للشعوب

**سيناريو اشاعة الجريمة المنظمة والمخدرات وتعاطي الكحول واشاعة الدعارة في المجتمع عبر وسائل عديدة وخاصة بين الشباب... وكذلك اشاعة الروح العنصرية والفاشية والكراهية داخل البلدان

**سيناريوهات عديدة، ومنها ما يسمى بالبيرويسترويكا الغارباتشوفية السيئة الصيت في شكلها ومضمونها، وما يسمى بالاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والنهج الليبرالي والنيواليبرالي المتوحش وسيناريو نهاية التاريخ وصراع الحضارات والربيع العربي وما يسمى بالعولمة المتوحشة والطفيلية

**. محاولة تكريس فكرة هيمنة القطب الواحد والذي انتهى منذ عام 2007 ولغاية اليوم واليوم العالم يعيش نظام تعددية الاقطاب وولى القرن الاميركي وغير مسوف عليه كقطب اوحد.

##ان هذه السيناريوهات السوداء وغيرها في شكلها الظاهر تعبر عن الجانب الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والايدولوجي.... ولكن في جوهرها تشكل حروب غير عادلة ضد شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي وهي ايضاً تعكس جوهر نظرية مالثوس والنيومالثوسية الرجعية واللاعلمية وكذلك مايسمى بنظرية المليار الذهبي. هل يستطيع احد ان يقدر الخسائر البشرية والمادية.... لهذه السيناريوهات السوداء والخبيثة التي اعدتها اميركا وحلفائها والمؤسسات الدولية وقوى الثالوث العالمي والتي دفعتها شعوب العالم.؟!.

ثالثا :: هل ادرك ويدرك بعض (( القياديين والكوادر المتقدمة في بعض الاحزاب الشيوعية واليسارية)) هذه السيناريوهات السوداء؟ ام انهم طبلوا وزمروا واصبحوا ادوات طيعة ومنفذة لهذه السيناريوهات الخبيثة وهم اصبحوا ادوات تخريبية وهدامة للفكر العلمي والنظرية الماركسية -اللينينية من حيث تشويهها وفصل اللينينية عن الماركسية، وهذا غير ممكن اصلاً كيف تقطع الراس من الجسد وقسما من هؤلاء اصبحوا مليونيرية ومرتزقة ومن عملاء النفوذ والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون من اجل خدمة سيدهم الامبريالي. لا تخدعوا شعبكم ورفاقكم بانكم ((شيوعيين ويساريين))، انتم اصبحتم خونة الشعب والفكر والحزب وتنفذون خطط وتوجيهات مسمومة ومشوهه للفكر الاشتراكي العلمي الذي لم تفهمون منه الا القليل جدا جدا، ليس لكم مستقبل ومستقبلكم لن يختلف عن مصير غورباتشوف وفريقه المرتد والخائن وهؤلاء اصبحوا في مزبلة التاريخ وهذا هو المكان الطبيعي للخونة والعملاء والطابور الخامس والليبرليون المتطرفون والاصلاحيون المتوحشون.
* انظر: د.نجم الدليمي، الاشتراكية والانتصار الكبير ( بمناسبة الذكرى ال 70 للحرب الوطنية العظمى 1941-1945 والانتصار على الفاشية)، بغداد، دار الآداب للطباعة والنشر السنة 2015. وتم نشر الكتاب على حلقات في موقع الحوار المتمدن باسم نجم الدليمي باللغة الانجليزية.



#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- : احذروا اندلاع ثورة الجياع
- : جهل و غباء قادة النظام الاوكرايني الحاكم :: الدليل والبرها ...
- : اهمية قانون الصراع في المجتمعات الطبقية .
- : وجهة نظر :: الارهاب والفاشية وجهان لعملة واحدة
- : اهمية الوعي الاشتراكي على عمل ودور الحزب الشيوعي
- : حول اهمية النظرية الماركسية- اللينينية في حياة الاحزاب الش ...
- : حول الحرب *
- : خطر النهج النيوفاشي، النيونازي في اوكرانيا ::الدليل والبره ...
- : اوقفوا خطر الفاشية
- احذروا خطر ما يسمى بفئة المثقفين في الحركة الشيوعية العالمية
- : خطر تدويل القضية الاوكرانية
- : اساليب القرون الوسطى مدانة :؛ الدليل والبرهان
- : وجهة نظر :: ملاحظات حول بيان اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- مقترح للنواب المستقلين الحقيقيين
- : رد على تحذير غير مسؤول بعيداً عن العلمية.
- : حول مفهوم العدالة الاجتماعية.
- : حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (1 ...
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...
- العراق في ظل الاحتلال الامريكي الى اين؟ المأزق والخروج منه))
- حول دور ومكانة الخيانة العظمى في تفكيك الاتحاد السوفيتي (199 ...


المزيد.....




- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...
- الجيش الأمريكي يعلن تدمير سفينة مسيرة وطائرة دون طيار للحوثي ...
- السعودية.. فتاة تدعي تعرضها للتهديد والضرب من شقيقها والأمن ...
- التضخم في تركيا: -نحن عالقون بين سداد بطاقة الائتمان والاستد ...
- -السلام بين غزة وإسرائيل لن يتحقق إلا بتقديم مصلحة الشعوب عل ...
- البرتغاليون يحتفلون بالذكرى الـ50 لثورة القرنفل
- بالفيديو.. مروحية إسرائيلية تزيل حطام صاروخ إيراني في النقب ...
- هل توجه رئيس المخابرات المصرية إلى إسرائيل؟
- تقرير يكشف عن إجراء أنقذ مصر من أزمة كبرى
- إسبانيا.. ضبط أكبر شحنة مخدرات منذ 2015 قادمة من المغرب (فيد ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نجم الدليمي - : الماركسية- اللينينية والحرب