: أنقذوا قطاعي التربيه والتعليم العالي من خطر الانهيار

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

يعد قطاعي التربية والتعليم العالي من أحد أهم القطاعات التي تساهم في إعداد الكوادر الوسطية والمهنية والعلمية للاقتصاد والمجتمع وهذه القطاعات لا تتحمل التجريبية إطلاقا .
٢.لقد واجهت هذه القطاعات سياسات خاطئة من قبل الحكومات المتعاقبة،فسياسة التبعيث قبل عام٢٠٠٣ وسياسة أسلمة التعليم منذ الاحتلال عام٢٠٠٣ ولغاية اليوم،وشكلت هذه السياسات الخاطئة أخطر المراحل في هذه القطاعات الهامة ،ويدفع الشعب والاقتصاد الوطني اليوم ثمن هذه السياسات الخاطئة .
٣.لن نبالغ إذا قلنا أن قطاعي التربية والتعليم العالي يواجهان أزمة علمية وإدارية مأساوية وكارثية وتسير هذه القطاعات اليوم نحو الانهيار،ويتحمل مسؤولية كل ذالك جميع الحكومات المتعاقبة وخاصة بعد الاحتلال ولغاية اليوم .
٤.أن المستوى العلمي للغالبية العظمى للطلبة ولجميع المراحل الدراسية من مرحلة الابتدائية حتى مرحلة الدكتوراه هو مستوى متدني وضعيف بدليل،وكما نعتقد أن مستوى الطالب الجامعي المتفوق في السبعينات هو أفضل من غالبية طلاب الدراسات العليا اليوم .

ماهو الحل. ..وجهة نظر

١.يحتاج قطاعي التربية والتعليم العالي الى وضع استراتيجية واضحة المعالم والأهداف،وأن تأخذ هذه الإستراتيجية بنظر الاعتبار حاجة الاقتصاد الوطني لمختلف الاختصاصات ولفترة لا تقل عن ٣٠ عاما،ويشارك في وضع ذالك وزارة التربية والتعليم العالي ووزارة التخطيط والصناعة والزراعة..
٢.أن الاقتصاد الوطني اليوم يحتاج إلى كوادر وسطية ومهنية،وهذا يتطلب فتح معاهد مهنية وفنية في جميع المحافظات تستوعب ما بين ٧٠ بالمئة إلى ٧٥ بالمئة من خريجي المرحلة المتوسطة والإعدادية .
٣.يتم قبول الطلبة في الجامعات والمعاهد العراقية بنسبة ما بين ٢٥ الى٣٠
بالمئة فقط،وفي
السنة الأولى يمكن إبعاد ٥ إلى ١٠ بالمئة للطلبة الفاشلين دراسيا وأن تحقق ذلك سوف نحصل على كادر علمي كفؤ للبلد والاقتصاد الوطني .٤.وضع شروط علمية صارمة للقبول للدراسات العليا بعيدة عن سياسة الأحزاب النافذة في السلطة وفي ظل منافسة علمية نظيفة .
٥.العمل على إلغاء الفكرة الكارثية لدى الطلبة وهي أحسب ٤ سنوات تحصل على الشهادة الجامعية واليوم أن الجامعات والمعاهد تخرج في الغالب أشباه الأميين وهي كارثة حقيقية نواجهها اليوم .
٦.من الضروري اعتماد النظام السنوي في الجامعات والمعاهد وهذا النظام يتلاءم وظروف العراق اليوم ولأسباب عديدة معروفة للجميع وخاصة أساتذة الجامعات العراقية .
٧.إلغاء والعمل على إضعاف دور القطاع الخاص ولجميع المراحل الدراسية لأنه قطاع يخرب ويفسد التعليم وهدفه الربح وتعظيمه فقط .
٨.أن من يريد أن يخرب قطاع التربية والتعليم العالي وخاصة في البلدان النامية عليه أن يقوم بخصخصة هذا القطاع الهام وبالتالي حرمان الفقراء من الدراسة والنتيجة عودة الأمية في المجتمع .
أن مستقبل البلد يرتبط بمستقبل قطاعي التربية والتعليم العالي ،فاحذروا خصخصة هذا القطاع واحذروا التجريبية .
هذه بعض الملاحظات السريعة والتي تستند إلى المتابعة والممارسةلاكثر من ٣٠ عاما

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل