وجهة نظر :: رؤية مستقبلية للنظام العالمي الجديد بعد انتهاء الحرب الاوكرانية

نجم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 7219 - 2022 / 4 / 15 - 13:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

** ان شعوب العالم المحبة للسلام والتواقة للتعايش السلمي والدول ذات التوجه الوطني والإنساني ومنها جمهورية الصين الشعبية، روسيا الاتحادية، الهند، ايران، فيتنام، كوبا، فنزويلا، كوريا الشمالية، وغالبية دول اسيا وافريقيا وأميركا اللاتينية ورابطة الدول المستقلة والبلدان العربية... من الضروري ان تفكر جدياً بتأسيس منظمة امم متحدة ومؤسسات دولية مالية واقتصادية وتجارية ومنظمة صحة و منظمة العمل واليونسكو.... منظمات خاصة بشؤون هذه الدول ولها عملتها الوطنية... ولتكن منظمة الامم المتحدة الحالية والمؤسسات الدولية خاصة بالعالم الراسمالي، لان هذه المؤسسات الدولية ومنها صندوق النقد والبنك الدوليين ومنظمة التجارة العالميه... اصبحت ادوات طيعة ومنفدة لتوجيهات اميركا وحلفائها في اوربا. وان منظمة الامم المتحدة الحالية اصبحت عاجزة عن خدمة وحل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية والعسكرية... الا من خلال موقف وموافقة اميركا، ويمكن ان نقول ان منظمة الامم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية الاخرى اصبحت مكاتب تنفيذية للاميركان ووفق مصالح اميركا وحلفائها وليس وفق مصالح شعوب العالم. العالم اليوم يحتاج إلى نظام عالمي جديد غير النظام العالمي الحالي ، الذي انبثق بعد الحرب العالمية الثانية والذي اصبح قديم، عاجز ، بل اصبح يشكل خطراً جدياً على مستقبل غالبية شعوب العالم، عالم يخدم مصالح اميركا وحلفائها بالدرجة الاولى . ان العملية العسكرية الروسية التي تهدف تحرير الشعب الاوكرايني من النظام النازي - النيونازي ويمكن ان تكون احدى نتائجها هو ظهور نظام عالمي جديد ومؤسسات دولية جديدة وعملة دولية جديدة بدلاً من الدولار الأمريكي. وبغياب حلف الناتو، وانهاء هيمنة القطب الواحد واقامة نظام عالمي خالي من الحروب، عالم يحقق الاستقرار السياسي والاقتصادي والاجتماعي والامني والعسكري لشعوب العالم،عالم بلا حروب.
.
**ان وقوف اميركا وبريطانيا والناتو ودول الاتحاد الأوروبي و تعاويها لصالح انقاذ النظام الفاشي العميل في اوكرانيا وتزويده بالسلاح الحديث ضد الدبابات والمدرعات والطائرات.... هذا الموقف يساعد على امد الحرب ، والبعض من قادة الغرب الامبريالي (( الديمقراطي)) يروجون باستخدام السلاح النووي، ومنهم وزير الخارجية الفرنسي، وكبار المسؤولين في بريطانيا وأميركا... بشكل غير مباشر وتصريح وزير خارجية دول الاتحاد الأوروبي باريل يقول ان الوضع في اوكرانيا لن يحل الا من خلال القوة العسكرية، هذا جوهر كلامه وبشكل علني يعني اعلان الحرب ضد روسيا الاتحادية . سؤال مشروع الى اين يتجه العالم اليوم؟ هل نحو الهاوية والخراب والدمار عبر احتمال نشوب الحرب الكونية الثالثة النووية؟ ان طرح فكرة من ان يقدم الناتو واميركا وبعض دول الاتحاد الأوروبي بدعم عسكري وباسلحة حديثة، دبابات... وس.س.300 وبشكل علني يشكل تهديد حقيقي للسلام العالمي، واحتمال ارتكاب خطأ من قبل الصقور في اميركا والناتو من التحرك لتنفيذ طلب الرئيس الاوكراني زيلينسكي المتهم بتعاطي المخدرات من تحقيق وضمان الغطاء الجوي في اوكرانيا... هذا يعني بداية حقيقية لنشوب الحرب العالمية الثالثة النووية، وان حدث ذلك يعني النهاية للمجتمع البشري. اوقفوا الدعم العسكري المقدم من قبل الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية وحلفائها في دعم النظام الفاشي العميل في اوكرانيا لان هذا يعني سكب الزيت على النار واطالة مدة الحرب..... اوقفوا الحرب التي اشعلها النظام الفاشي في اوكرانيا وبدعم واسناد اميركا وبريطانيا والناتو ودول الاتحاد الأوروبي. لقد اصبح الرئيس الاوكراني زيلينسكي اليوم فاقد للقرار في وقف هذه الحرب، ورئيس وزراء بريطانيا جونسون يؤكد ان الشعب الاوكرايني سيقاتل حتى اخر نقطة دم؟ هذه هي لغة (( الديمقراطية وحقوق الإنسان...)) في الغرب الامبريالي بزعامة الامبريالية الاميركية ويؤكدون لا ضرورة للمباحثات مع روسيا الاتحادية لوقف الحرب، والبعض يصرح ان هذه الحرب يمكن ان تستمر لعام 2035، هذا هو الجنون في التفكير والمخالف للمنطق والعقل. والاخطر في الموضوع ان دول الاتحاد الأوروبي اليوم اصبحت شبه مستعمرة خاضعة لتوجيهات اميركا وتعمل وفق مبدأ الجاهلية اي، انصر اخاك ضالما او مضلوما هذه هي الحقيقة الموضوعية التي تؤكد شكل العلاقات بين اميركا ودول الاتحاد الأوروبي.

#نجم_الدليمي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات