أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زهوري - عنزة التلمود والدولة الوطنية














المزيد.....

عنزة التلمود والدولة الوطنية


ابراهيم زهوري

الحوار المتمدن-العدد: 7220 - 2022 / 4 / 16 - 22:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ظهور العنزة الصغيرة البريئة وهي تهز برأسها معلنة موافقتها الحتمية بكونها ذبيحة طوعية محمولة بين أحضان المستوطن البريء هو أيضا والذي يحاول متمسكنا أن يستأذن من الشرطية الإسرائيلية المزهوة بكل أناقة زيها العسكري وقوامها الممشوق لتأدية إحتفال طقوسه الدينية التلمودية في مكان مقدس يخص الفلسطينيين وحدهم يسمونه الحرم القدسي في ذروة وقت صيامهم وقيام صلاواتهم الرمضانية في حين أن الشرطية المثابرة تحاول منعه وبيديها القلم والدفتر وتعده مسترسلة بابتسامة الود والإحترام أن يكون له مايريد في وقت قريب آخر ، هذا الحوار المتحضر و تلك المشهدية الممسرحة الجديدة للصورة المزمع تثبيتها وتعميمها وهي أن الفلسطيني لم يعد يواجه جنديا من الجيش مدججا بعنف السلاح بل أصبح يقابل شرطي وهراوته التي تمثل سيادة دولة العدل والقانون ، وهذا الشرطي يحاول فض النزاع الأزلي ويتوسط بين رعايا ديانتين تتقاتلان على ذات المكان المقدس وكلاهما له نفس الحقوق القانونية للمكان المتنازع عليه ... تلك السياسة التي تخترع للرمز الديني الخرافي معنى ووقت ومكان يزاحم الرأسمال الرمزي لجماعة أخرى بقوة الإحتلال والهيمنة والتعسف واختراع رواية جديدة تكون واقعا جديدا يمهد الطريق لتبني رواية المحتل ونزع العامل القومي الكولونيالي وزرع مقولة نزاع رعايا أديان مختلفة على مكان واحد تحت سيادة دولة إسرائيل الحديثة بأجهزتها المدربة وهي تحاول مشغولة مهمومة أن تفض معارك النزاع الهمجية باستتباب الأمن وفرض الهدوء ... المشهد هذا ليس جديدا على الفلسطيني فهو يراه بشكل يومي على مدار عمره المديد تحت نير الإحتلال وسياسة الإستيطان والتهويد .. هي ذات الثقافة الإستعمارية المعتادة تطويب المكان بغرض الإستيلاء عليه واختراع تاريخ ديني مزيف للمحتل من حائط البراق إلى الحرم الإبراهيمي وما اختراع إسرائيل كدولة على حساب فلسطين وسكانها إلا ذروة معاني آليات التزييف وتمكن الخرافة الإقصائية وتحالفها الدنيء مع الإحتلال الإستعماري من فرض شروطه التعسفية ومن هنا أعرف لماذا كان كل ممثلي السلك الدبلوماسي للدول الداعمة للإحتلال أثناء محادثاتهم مع الجانب الفلسطيني يرفضون سماع كلمة " تهويد " ويعتبرونها مجرد صيغة سافرة مرادفة لكلمة العداء للسامية وذلك مما ريب فيه دلالة واضحة على قيامة دولة المستوطنين الإسرائيلة على حساب دولة فلسطين .



#ابراهيم_زهوري (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أميرة الشهيدة و العروس حزننا الأبدي
- بصدد نقد النزعة المركزية الأوروبية
- قرميد الحكاية المنحورة
- إلى أمي
- عناقيد آخر النهار
- هو في تلك اللحظة
- هي جبهتي المتثاقلة البيضاء
- ثورة من زجاج
- الهادئ مثل إشتياق
- مثل إلفة نباح جرو صغير
- رئة الخطوات فوق السراب
- عناق العمر قصيدة
- خرافة التعب في البذرة العارية
- عرس الوردة
- وحدك أيتها الحياة
- سيرة القهر قناديل بابل
- في الشرق الحزين
- -شرفة على الفاكهاني-* وشرفة على بستان القصر
- شراع في مهب ريح
- كانت الأوسمة خيال


المزيد.....




- 31 قتيلاً في 24 ساعة.. تشييع فلسطينيين قتلوا خلال انتظارهم ا ...
- القدس: شبان حريديم يمزقون رسائل الاستدعاء للتجنيد في الجيش ا ...
- هل تتحقق رؤية ترامب قريبًا؟ محادثات بين إسرائيل وجنوب السودا ...
- مفارقات عربية عديدة
- ماكرون يقر بـ-حرب- فرنسا في الكاميرون
- المجموعة العربية والتعاون الإسلامي: احتلال إسرائيل لغزة تصعي ...
- مدير مؤسسة -هند رجب-: لا يمكن لـ-الجنائية- تجاهل أدلة جريمة ...
- العديد من بعثات نيجيريا الدبلوماسية بلا موظفين منذ قرابة عام ...
- استقالة سياسي كيني بارز تثير تكهنات حول إعادة تشكيل المشهد ا ...
- -صوت السنوار-.. ماذا قال الإعلام الغربي عن أنس الشريف؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم زهوري - عنزة التلمود والدولة الوطنية