أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - غسان المفلح - 11سيبتمبر كارثة على أمريكا أم علينا ؟















المزيد.....

11سيبتمبر كارثة على أمريكا أم علينا ؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1670 - 2006 / 9 / 11 - 10:19
المحور: ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001
    



بعد مرور خمس سنوات على ـ غزوة منهاتن !! التي أضاعت ما تبقى من صورة العربي في العالم عموما و بلاد العم سام , فلم يعد العربي صاحب نفط ومتخلف فقط بل أصبح أرهابيا وقنبلة موقوتة متحركة , لأن المتخلف يمكن أن يصبح متطور !! على الأقل في الجاهزيات المجتمعية الغربية , لكن الإرهابي لا يمكن أن يكون محل قبول في أي مجتمع !! من المجتمعات . ومع ذلك لازال المجتمع الغربي رغم كل الظواهر العنصرية يحاول أن يجد الطريقة المناسبة لإدماج المهاجرين العرب في مجتمعاتهم الجديدة , ويبذل كافة المحاولات التي من شأنها تحويله من عربي صاحب نظرة عدائية للمجتمع الذي آتى إليه إلى مواطن صالح في المجتمع الذي يعيش فيه , له نفس الحقوق والواجبات . ومع ذلك هذه تبقى قضية المهاجرين قضية جزئية إذا قارناها بما لحق بنا في أوطاننا . وليس الكارثة الإنسانية التي حلت بالضحايا في المجتمع الأمريكي هي التي تجعل الموقف من الإرهاب موقفا صحيحا في مجتمعاتنا الخلبية ـ خلبية لأنها سرعان ما تتحول إلى قبائل وعشائر وطوائف لادم محرم بينها ولا النهب والسطوة واستخدام البشاعة في قطعان هائجة مائجة تحركها غرائز لا يعرف بها سوى من يعرف ما معنى غياب الحرية .
الإرهاب ثقافة وقيم وهذا في الحقيقة ما يهمنا هنا مناقشته , والثقافة والقيم لا يمكن لها أن تكون محل فعل حقيقي إلا بالدعوى والسلم وليس بحد السيف هذا من جانب ومن جانب آخر وهو المهم لا يمكن لها أن تكون تحت الحد التاريخي لثقافة العصر التي تعيش فيه ! ليس ذلك وحسب بل هي ثقافة عصر لا علاقة له بالمستقبل بقدر ما له علاقة بإحياء كل ماهو متخلف في العصور السابقة لهذه الثقافة / ثقافة الجهاد بالسلاح هي اللحظة الأساس في انبثاق المشروع الإسلامي خارج أرضه . كما بالضبط هي الدعوة الأخيرة لبوش وبعض قادة العالم كي يصبحوا مسلمين كما وجهها لهم السيد أيمن الظواهري في رسالته الأخيرة !! والسؤال ما هو النموذج الذي قدموه هو ومن معه في القاعدة وطالبان للعالم كي يتحول العالم إلى الإسلام الذي يدعون إليه , ما هذا النموذج ؟
أحداث سيبتمبر أظهرت بما لايقبل الجدل أن العالم لازال يحفل بكل ما هو دموي ومتخلف , وهذا ينطبق على الكلبية اليمينية في إسرائيل , وعلى الكلبية النفطية في واشنطن التي لا بد بعد الذي حدث ويحدث الآن في العراق وأفغانستان أن تسأل نفسها سؤالا واحدا :
بعد أن وضعت يدها على النفط في معظم دول العالم هل يمكن لها أن تتقدم بحلول للقضايا العالقة في الشرق الأوسط أم أنها لازالت مصرة على التعامل كالنعامة مع القضية الفلسطينية مثلا ؟
حلول ليست عادلة تماما ولكن على الأقل شبه عادلة وهل يمكن لهذا الزمن أن يجد حلا للقضية الفلسطينية ؟ رغم أن هذه الكلبية تأتي في إطار من كسر آخر الحواجز التي يمكن لها أن تبقى واقفة في وجه هذا التغلغل الموضوعي للحضارة الحالية في بنى لازالت نائمة بين أحضان الاستبداد والتخلف على كافة المستويات ! ولم تستفد إدارة بوش بالذات على عكس إدارة كلينتون من هذا السياق الموضوعي والذي تدعمه مجمل التطورات العالمية من أجل تحسين صورة أمريكا التي وصلت إلى الحضيض في العالم العربي . بل ما فعلته كان العكس تماما فقد أجهضت ما توصلت إليه الإدارة السابقة من مشروعية ما للسياسية الأمريكية في بعض مناطق العالم . ولم تستفد حتى من دماء الأبرياء الذين سقطوا بفعل الإرهاب في 11 سيبتمبر .
بالعودة لموضوعنا نجد التالي :
أن أمراء الإرهاب لا يهاجمون الغرب فقط لأنهم يدافعون عن قضايا عادلة بل لأنهم يريدون تعميم نموذجهم الفكري والسياسي والثقافي , هنا بيت القصيد وهذه هي البؤرة المولدة للسلوك عند هؤلاء وليس الدفاع عن العراق وفلسطين وأفغانستان ولا أحد يشك بذلك ولكن الأجيال الشابة التي تعيش في كنف من اللا أمل في مجتمعاتنا المنكوبة بسلطاتنا تجد منها من ينخرط بسهولة كرد على ما يعيشه في راهنه حتى قبل أن يتمكن من سلاح العقيدة وهو سلاح يحتاج المرء في الإسلام على الأقل للكثير من القراءة والدرس كي يجد نفسه حاملا له مثلها مثل أي تأويل أيديولوجي للدين !
الإرهاب الأخضر بين غياب الحامل الدولي وحضور الدم البرئ :
إن الإرهاب الإسلاموي لازال محمولا حتى هذه اللحظة على المرتكزات القوية التي وضعهتا / ماديا ولوجستيا ورمزيا / سياقات الحرب الباردة , حيث كان ينتمي هذا الإرهاب لجهة المعسكر الغربي في ذلك السياق , وكان المعسكر الغربي هو من قدم له الكثير الكثير من أجل أن ينتشر كالنار في الهشيم على حساب اليسار في المنطقة العربية , فخلال نهاية السبعينيات و عقد الثمانينيات من القرن العشرين مولت الأقسام الثقافية في السي آي إيه أكثر من 80% من الندوات التي أقيمت حول الثقافة الإسلامية وسبل تنميتها .وهي من وضعت لها القاعدة والمرتكز الأقوى ـ القاعدة الأقليم الأساس وعلى كافة الصعد أفغانستان في سياق دعم تحريرها من الاتحاد السوفييتي . وانتشرت الجمعيات الإسلامية في الغرب والبلاد الإسلامية ومدعومة من قبل هذا المعسكر الغربي وملحقاته في المنطقة الإسلامية دون أن نغفل نجاح الثورة الإسلامية في إيران وما خلقته من محفزات للتيارات الإسلامية في المنطقة . ولكن بعد سقوط السوفييت أصبح هذا الإرهاب غير مغطى دوليا !! ولكن المرتكزات والتراكمات الدعوية واللوجستية والثقافية بقيت تفعل فعلها في نشر هذا الفكر خصوصا إذا أخذنا بعين الاعتبار تغير الخطاب من خطاب ضد الإلحاد الشيوعي إلى خطاب ضد الخطر والغزو الصليبي بعد انفكاك العقد بين الغرب وبين الحامل الإسلامي لمناهضة اليسار . وزاد في الطنبور نغما قضيتان في غايةالأهمية جعلت بن لادن نجما وهما
الأولى ـ انضمام بعض النظم في دعم هذا التوجه الإسلاموي لأنها نظم تعتبر نفسها قد خسرت غطائها الدولي بعد سقوط السوفييت .
والثانية ـ هو نتاج السياسة الأمريكية نفسها كما ذكرنا وبقاء بؤرة الصراع العربي الإسرائيلي مفتوحة على جهنم , وليس الحرب الأخير والمجرمة على لبنان سوى فصلا آخر من فصولها التي على ما يبدو لن تنتهي .
ومع ذلك استطاعت الدول الغربية رفع الغطاء بقوة عن هذه التنظيمات من خلال مجموعة من الإجراءات وعلى كافة الصعد السياسية والثقافية والأمنية وبدأت الهجوم العسكري على المعقل الأساس لهذه التنظيمات وهي دارهم أي دار الإسلام في أفغانستان !! ساعد الغرب في ذلك حجم الدم البريء الذي أهدره هذا الإرهاب ووعد بإهداره إن تسنت له الفرصة لذلك .
الحل في دعم الثقافة الديمقراطية وحل النزاع في بؤر التوتر :
أضافة إلى الإجراءات التي اتخذها الغرب وسيتخذها لابد من دعم الثقافة الديمقراطية في المنطقة ودعم التيارات العلمانية ! التي غالبا ما تجد نفسها معزولة الآن بسبب شدة القمع التي يطالها وكلبية السياسية الأمريكية الباحثة عن النفط ! لأنه ليس المهم أن تدحر الديكتاتورية الصدامية ـ وإن كان هذا مهما بالطبع ـ ولكن الأهم هو :
النموذج الذي تريد بناءه بعد دحرهذه الديكتاتورية . لأن الدم البريء لازال شلالا في العراق وأفغانستان وفي الغرب أيضا مدريد لندن ..الخ
ولايسعنا إلا تقديم العزاء .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشروع الهيبة في فضاء الخيبة !!تعزية خاصة إلى ميشيل كيلو
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة 3
- المعارضة السورية بين قمع السلطة وغياب السياسة
- الليبرالية العربية ..تغيير المسميات في هذا الزمن القحط
- الارتجال السياسي من يحكم سوريا ؟
- البيانوني يعود غلى خطاب السلطة
- الجولان المحتل بعد 1701
- الليبرالية العربية -3 رد على د.شاكر النابلسي
- إيران دولة جارة وسلطة جائرة
- أسئلة باردة في زمن ملتهب
- قانا والنظام العربي
- الانفال والارتال ميزة النظم القومية
- إنها نغمة ثابتة وما تبقى كله تكتيك
- الاستقطاب منطق الأيديولوجيا ...شر لابد منه
- قراءة ثانية في خطاب الأسد
- قراءات في خطاب السيد الرئيس
- خراب البصرة شرط بقاء السلطة
- الهمجية الإسرائيلية وتخلف الفكر المقاوم
- القرار 1696 والتحول الروسي الصيني إزاء الملف الإيراني
- إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتص ...


المزيد.....




- سعودي يوثق مشهد التهام -عصابة- من الأسماك لقنديل بحر -غير مح ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل ضرباته ضد أهداف تابعة لحماس في غزة
- نشطاء: -الكنوز- التي تملأ منازلنا في تزايد
- برلين تدعو إسرائيل للتخلي عن السيطرة على غزة بعد الحرب
- مصر تعلن عن هزة أرضية قوية في البلاد
- روسيا تحضر لإطلاق أحدث أقمارها لاستشعار الأرض عن بعد (صور)
- -حزب الله- يعلن استهداف ثكنة إسرائيلية في مزارع شبعا
- كييف: مستعدون لبحث مقترح ترامب تقديم المساعدات لأوكرانيا على ...
- وسائل إعلام: صواريخ -تسيركون- قد تظهر على منظومات -باستيون- ...
- رئيس الوزراء البولندي: أوروبا تمر بمرحلة ما قبل الحرب وجميع ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف مفتوح بمناسبة الذكرى الخامسة لاحداث 11 سبتمبر 2001 - غسان المفلح - 11سيبتمبر كارثة على أمريكا أم علينا ؟