أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة 2














المزيد.....

إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة 2


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1633 - 2006 / 8 / 5 - 11:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني
يجب ألا تنتصر إسرائيل ..ـ2ـ

استكمالا لمقالنا البارحة بنفس العنوان والذي تحدثنا به أيضا عن الأجندة الإيرانية السورية وقلنا رغم موقفنا من هذه الأجندة إلا أن على الجميع ألا يقبل أقل من إدانة إسرائيل من أجل أطفال قانا ومن أجل أن يشعر المواطن العربي أن هنالك من يعيد له جزء من اعتباره ولو رمزيا ..ويشعر بعدها أن قيمة العربي مساوية من الزاوية الإنسانية لقيمة أي إنسان في هذا العالم .
ونحن كعرب ثبتنا أن اليهودي يساوي 1000 عربي !! لماذا حياتهم أغلى من حياتنا ؟
مرة أخرى الاتفاقيات السياسية التي ستنتج عن هذه الحرب تأتي أهميتها في المرتبة الثانية بالنسبة لي لأن الاتفاقيات قابلة للتغيير في ظل موازين قوى أخرى ولكن الدم إذا ذهب بجريمة عن عمد فإنه لن يعود ولن يكون له عزاء في مماته سوى معاقبة الجاني . وهنا ربما لانستطيع معاقبة الجاني بسجنه !! ولكننا نستطيع أن ندينه على أقل تقدير وبذلك فقط لايخرج منتصرا .
عودة إلى ما هو موقع سوريا الآن في الذي يحدث ؟
منذ البدايات والخلاف مستعر بين السوريين أنفسهم حول دور السلطة السورية في لبنان وطريقة تعاطيها مع الصراع العربي الإسرائيلي ..هذا الخلاف الذي قسم المعارضة الديمقراطية السورية منذ زمن بعيد وما يترتب عليه من اتهامات واتهامات متبادلة بالتخوين أو العمالة لهذا الطرف أو ذاك قسمها بين ما يعرف بالتيارات الوطنية وبين التيارات التي ترى أن المشكل هي في غياب الديمقراطية في سلطة النهب والقمع والفساد ..والآن انطلاقا من جريمة يراد لنا ان نتعامل معها بطرقنا السابقة وهي الطرق التي يغيب العقل السياسي المعاصر عنها .وهذا ما يساهم دوما وفي نهاية كل معركة ومهما ترتكب إسرائيل من مجازر أن نخرج فيها مهزومين يبدو أننا تعودنا ألا ننتصر أبدا مهما قدمنا من تضحيات وأرواح ودماء أطفالنا المجانية . والسؤال الذي يجب ألا يغيب عن البال ..لماذا ؟
منذ عام 1974 تاريخ اتفاقيات الفصل الأولى على الجبهة السورية ونحن نعيش على هذه الجبهة حالة اللاحرب واللاسلم وحتى تاريخ هذه اللحظة !!
مفارقة أولى : إسرائيل تعرف أن سلاح حزب الله سوري الطريق أو سوري المصدر ..لماذا إسرائيل تحاول تجنب المعركة مع سوريا إذن ؟ ولماذا يخرج وزير الأمن الإسرائيلي ليطمأننا كسوريين بأن الجيش الإسرائيلي لن يدخل أية معركة ضد سوريا ..حسنا هل هو يخاف قوتها العسكرية أو هل تشكل هذه القوة قوة ردع من أي نوع كان لإسرائيل ؟! ومع ذلك إسرائيل ترى وبالعين المجردة كما نرى أنها ايضا ستخوض المعركة ضد إيران وسوريا بآخر لبناني تماما كما تفعل الشرائح الحاكمة في سوريا وإيران ..؟ في النهاية لا يستطيع المرء إلا أن يرى أن هنالك خيطا ما في هذا التلاقي في أرض معركة ليست هي أرض المعركة الحقيقية بل هي أرض بالنيابة عن أجندات لاتمت لها بصلة ..سواء أجندة إسرائيلية أو أجندة النظام الإيراني السوري .
ما الذي تريده السلطة في سوريا ؟ هل هي واهمة أنها تستطيع استعادة الجولان عن طريق تدمير لبنان أم أنها تبحث عن أوراق قوة تعيد من خلالها اندراج سلطتها في عجلة النظام الأقليمي التي يراد له صياغة أمريكية مع الحفاظ على إعادة انتاج سيطرة هذه السلطة على المجتمع السوري وجزء من النفوذ في لبنان ..أعتقد أن السلطة السورية هي أكثر من تعرف أنه مهما وصل نفوذها في لبنان لايمكن أن يكون لبنان ورقتها من أجل استعادة الجولان وفي ظل غياب أي قطب دولي يدعم النفوذ السوري في لبنان أو حتى أقليمي باستثناء إيران ..وهنا لا يمكننا أن نغض الطرف عن تصريحات كثيرة لرموز النظام السوري وبعضا من مثقفيه هذه التصريحات التي تتمحور حول أمرا واحدا :
إما أن يقبل المجتمع الدولي هذه السلطة كما هي وكما تريد أو لابديل سوى الفوضى واللعب مسموح بكل الأوراق بما فيها تجييش المجتمعات العربية عموما والسورية خصوصا تجييشا دينياوطائفيا ووهابيا وسلفيا بطريقة تجعل من سوريا مشروع حرب أهلية متحرك ..ولا أظن أن اعتقال فاتح جاموس وعارف دليلة وميشيل كيلو والاعتقالات اليومية بصفوف القوى العلمانية والديمقراطية ومن جهة أخرى السماح للقبيسيات والوهابيات والسلفيات من أن تسرح وتمرح في الشارع والجوامع والمدارس حتى وصلنا إلى درجة قيام حديقة عامة للنساء فقط !!وإزالة بعضا من التماثيل الآثارية التي كانت تزين بعض شوارع ودمشق مرضاة لبعض المشايخ المتعصبين للسلطة ليس إلا وليس من منطلق ديني حتى .. أعتقد أن العقل السياسي يفرض علينا ونحن نبحث عن إدانة العدوان الإسرائيلي وكيفية خروج إسرائيل غير منتصرة ألا نقبل بتغييب ضرورة تعرية السياسية السلطوية السورية إزاء الشعب السوري واللبناني معا ..واستقبال اللاجئين اللبنانيين ليست قضية منة من السلطة بل كل دول العالم تستقبل لاجئين من الدول المجاورة لها في حال حدوث اية كارثة في دولة ما .
ربما الحديث عن هذه المسائل في هذا الوقت وفي ظل هذه الهمجية الإسرائيلية يبدو حديثا ذو حساسية ما ..ولكننا سئمنا هذا الخراب وسئمنا رؤية دماء اطفالنا ونحن نتفرج ولا نعرف متى تهدر هذه الدماء ومن هو الذي يختار اللحظة المناسبة وإذا تحدث احدا ما خارج ما تريده السلطة فالسجن مصيره أو قطع رزقه ورزق أطفاله كما حدث أخيرا مع مجموعة ناشطين سوريين .
مفارقة أخيرة : الآن التيارات القومية غيرت لغتها أصبحت أو عادت إسرائيل لتكون أداة أمريكا , بينما حتى وقت قريب كانت هذه التيارات نفسها بمافيها منظري السلطة السورية أن الذي يحكم في أمريكا هي اللوبيات اليهودية ..! إذن هنالك أيضا خطاب متحرك بتحرك نوعية ومحددات الأجندة السياسية السورية في كل مرحلة ..إنه غياب العقل وهذا اهم سبب من أسباب أننا تمرسنا في تحويل هزائم شعوبنا إلى انتصارات لنظم باتت مهترئة ومارقة على كل التاريخ الإنساني المعاصر ..!
وللحديث صلة أيضا ..
غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصر ...
- أطفال لبنان وفلسطين ..هلوكوست آخر
- بين روما وبنت جبيل ضياع الإنسان
- الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية
- عذرا بيروت ..مرة أخرى نخذلك
- حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة
- المؤتمر القومي العربي
- وأخيرا ...حقوق الإنسان !!
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية


المزيد.....




- حادثة طعن دامية في حي سكني بأمريكا تسفر عن 4 قتلى و7 جرحى
- صواريخ -حزب الله- تضرب صباحا مستوطنتين إسرائيليتن وتسهتدف مس ...
- عباس يمنح الثقة للتشكيلة الجديدة للحكومة
- من شولا كوهين إلى إم كامل، كيف تجمع إسرائيل معلوماتها من لبن ...
- فيديو:البحرية الكولومبية تصادر 3 أطنان من الكوكايين في البحر ...
- شجار جماعي عنيف في مطار باريس إثر ترحيل ناشط كردي إلى تركيا ...
- شاهد: محققون على متن سفينة دالي التي أسقطت جسر بالتيمور
- لافروف: لن يكون من الضروري الاعتراف بشرعية زيلينسكي كرئيس بع ...
- القاهرة.. مائدة إفطار تضم آلاف المصريين
- زيلينسكي: قواتنا ليست جاهزة للدفاع عن نفسها ضد أي هجوم روسي ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصرة 2