أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية














المزيد.....

الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1622 - 2006 / 7 / 25 - 12:01
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


تراوحت مواقف المعارضة السورية المعلنة بين مؤيد لحزب الله أو مهمش لدوره فيما حدث وبين رافض لهذا الدور ومحمل مسؤولية ما يجري لإسرائيل أولاً ولحزب الله وبعضهم شفهياً يحمل حزب الله كل ما يجري الآن من تدمير منهج لما حققه لبنان في عهد الراحل رفيق الحريري وما بناه الرجل بالملعقة أضاعه حزب الله بالمغرفة أو ¯ الكفكير بلغة أهل الشام ¯ ورغم ذلك تسرب خبر مفاده أن السيد اللواء آصف شوكت رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية السورية يزور فرنسا حاليا ..لم يتسن لنا التأكد من صحة هذا الخبر بشكل كامل . ماشاء الله تحركات مسؤولينا في سورية سرية للغاية لأن المهام جسام والتبعة ليست على مايرام ..والسيد الرئيس لن يحضر مؤتمر القمة كما سربت الخبر مصادر سورية مسؤولة لبعض وسائل الإعلام ..رئيسنا قوي لدرجة أنه لايريد حضور قمة عربية, وليس العكس كما قد يفهمه بعض السذج أمثالي ..قوي بشعبه الذي حرمه أبسط مبادئ الحرية والعيش الحر الكريم, قوي بمعارضة تساند مواقفه القومية والوطنية مما يجري في لبنان والمنطقة ويرميها بعد ذلك في السجون, وميشيل كيلو تتهمة عشيقة ما لطرف سوري قوي بشتى التهم التي تعبر عن مهنية تلك السيدة في العمل الصحافي والكتابي وأشياء أخرى تحت الطاولة وفوق التنورة, الذي كان يعيش حياته يوماً بيوم لأنه لولا أنامله التي تكتب لمات الرجل جوعاً كغيره من الكتاب حيث تحرص سلطتنا وقسم من معارضتنا على تشويه تاريخهم وصورتهم دوما في سياق النزعة القومية في الدفاع عن الوطنية السلطوية في سورية ¯ أصبح ميشيل مليونيرا. وهو في سجنه لا يدري أنه قبض من أحد الساسة في لبنان, ولا يعرف ميشيل هل قبضت يده بالدولار أم باليورو أم باللحم ? وأكثر ما أعجبني في الموضوع هو أن تنشر صحف السلطة السورية تحليل السيدة التي لا أجرؤ على ذكر اسمها مطلقا ..أخاف على أهلي ..! ومع ذلك لم تنشر الصحف السورية من باب الديمقراطية البعثية المتأصلة ¯ تحت شعار الرأي الواحد ¯ ردود من ردوا على تلك السيدة لرفع الظلم عن ميشيل كيلو, والمعارضة أو قسم منها يريد القتال مع السلطة وكأن إسرائيل ستقاتل السلطة في سورية !! والدكتور عارف دليلة مهمل في زنزانته مع الحكم عليه عمليا بالإعدام !! فعشر سنوات حكم , على رجل في الخامسة والستين من عمره هو حكم بالإعدام والتيار القومي العربي في المعارضة السورية والإسلامي يريد الدفاع عن الوطن ¯ أو عن السلطة ¯ لأن الوطن والسلطة شيء واحد في سورية, والدفاع بوجه من ? هذا هو السؤال الذي لم أجد له جوابا في الحقيقة حتى الآن ..فإسرائيل أعلنت منذ عام 1975 أنها لن تدخل عسكريا الأراضي السورية بعد الجولان المحتل, وجبهة الجولان لا تطالب هذه المعارضة بفتحها وهي أي المعارضة أو هذا القسم من المعارضة يريد قتال إسرائيل ايضا بآخر لبناني ما عدا خطباء الجوامع المعينين جميعهم من المخابرات السورية طالبوا بفتح هذه الجبهة الآن دعماً لحزب الله ..نزعة متأصلة لدى هذا القسم, نزعة الدفاع عن الوطن عندما يشتد القمع على غيرهم من المعارضة أو على أقسام أخرى من المعارضة السورية ..كلما قمعت السلطة الأصوات الأكثر جرأة في المعارضة تزداد نزعة الدفاع عن الوطن, والتي لم تعد تحتاج إلى مناسبة ¯ كتدمير لبنان مثلاً ¯ لكي تبرز على السطح فهي تبرز بمناسبة وبغير مناسبة ولا تحتاج إلى ذرائع من أي نوع كان ..تماما كما ظهرت أيام التهديد التركي لسورية بشأن عبدالله أوجلان القائد الكردي التركي !! وقفت المعارضة نفسها لتنادي بالدفاع عن الوطن وهنالك ألوف مؤلفة من المعتقلين في السجون السورية !
موقف جبهة الخلاص جاء معتدلاً مراعيا المزاج الشعبي وأقرب لموقف حزب الشعب الديمقراطي في افتتاحية الرأي الأخيرة الجريدة الناطقة باسم الحزب جاء أكثر وضوحا وجرأة وحملوا جزءاً من المسؤولية لحزب الله , وللمواقف المتطرفة طائفياً في أي طرف كان ..لوحة ببساطة تعبر عن طبيعة الفرز السياسي داخل سورية وما على المرء إلا أن يتوه لكي يحدد بالضبط أين موقعه من هذه المواقف ?
هذا الفرز طبيعي في ظل الوضعية السورية وخصوصا بعد أن تصبح سورية ديمقراطية و بعد نضوج التيارات الليبرالية داخل سورية وأصبح لها وزن تغار منه بقية التيارات السياسية.
هذه التيارات غير المعنية بالمعتقلين المتواجدين على ذمة الخيانة وإثارة النعرات التي لا يريد هذا التيار إثارتها الآن فمشكلته مع البعث ومع الإخوان المسلمين ..في تقسيم زمني للمهام !
إنها لوحتنا فمم نخجل ?..بالعكس علينا أن نرفع رؤوسنا لأن لدينا معارضات فيها كل التيارات السياسية, ومع ذلك لم نستطع ان نوجد معارضة واحدة لمطلب واحد حتى مطلب قتال إسرائيل بآخر لبناني لم نجد له موقفاً موحداً, ليس لدينا أبداً في سورية لا مشكلة طائفية ولا مشكلة كردية لدينا بعث حاكم وإخوان مسلمين يحكمون تحت مكتب وزير الأوقاف, وعلينا التخلص من هذين الطرفين لكي يتفرغ الجهاز الأمني السوري لعملية التحديث والتطوير لهذا علينا تبني نزعة الدفاع عن الوطن, لا تردوا على تخريفات وهذيانات رجل ضائع لا يعرف مع أي معارضة يقف.
ولكن أحب فقط أن أثير لدى المهتم بعضاً من أسئلة يراد دفنها كما يراد دفن لبنان إما تحت العباءة السلطوية السورية أو أن تهدمه إسرائيل تهديما كاملا وممنهجا ¯ كما يجري الآن ¯ على رؤوس أبنائه .. ودمتم .



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عذرا بيروت ..مرة أخرى نخذلك
- حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة
- المؤتمر القومي العربي
- وأخيرا ...حقوق الإنسان !!
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟
- الخامس من حزيران مشهد يومي
- ليبرالية بلا ليبراليين ..نص بلا حامل
- نكبة عائلة أم نكبة وطن


المزيد.....




- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...
- زاخاروفا: إستونيا تتجه إلى-نظام شمولي-
- الإعلام الحربي في حزب الله اللبناني ينشر ملخص عملياته خلال ا ...
- الدرك المغربي يطلق النار على كلب لإنقاذ فتاة قاصر مختطفة
- تنديد فلسطيني بالفيتو الأمريكي
- أردوغان ينتقد الفيتو الأمريكي
- كوريا الشمالية تختبر صاروخا جديدا للدفاع الجوي
- تظاهرات بمحيط سفارة إسرائيل في عمان


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية