أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟














المزيد.....

صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1584 - 2006 / 6 / 17 - 11:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


التيارات القومية العربية والإسلامية لديها في الأفق عرسا ضخما : حيث بوادر صفقة بين النظام السوري والإدارة الأمريكية.. والقسم الغالب من الشعبين السوري واللبناني أكلنا..هوى..؟

بدايتها الرعونة والغطرسة ونهايتها هزيمة أخلاقية:
منذ أن دخل رامسفيلد إلى العراق محطما بغطرسته وضيق أفقه الدولة العراقية على هشاشتها ويريد اجتثاث البعث ونحن نحذر من هذا الرامسفيلد الذي يشبه اللواميس الذين يتحدث عنهم الكاتب الياباني الحائز على نوبل.. واللواميس هم نوع من البشر يريد أخذ البشرية إلى حالة من الانتحار الجماعي ولايرون في الكون إلا عبارة عن هيولى سوداء تماما، لذا يطالب الروائي الياباني أن تتدخل الأمم المتحدة من أجل وضع حد لهؤلاء.
كثيرون من كافة اصقاع العالم نبهوا هذا الرامسفيلد من مغبة هذه السياسة المتغطرسة والتي فيها بؤرة عنصرية إلى أن الوضع في العراق يحتاج إلى الإبقاء على الدولة العراقية والجيش العراقي.. ولكن لاحياة لمن تنادي !! وهذا ما سمح أو أقصد أن هذا الغباء المتغطرس المترسخ مع رعونة عنصرية لهذا الانهيار الذي بدى وكأن التدخل الأمريكي في العراق هو مؤامرة لتفتيته. وبالطبع ساعد على ذلك قوتان رئيسيتان هما : أولا النظام العربي الرسمي من جهة وامتداداته الأصولية وغير الأصولية في العراق. والنظام الإيراني وامتداداته الطائفية وغير الطائفية في العراق أيضا. وهنالك أيضا قوى هامشية لعبت دورا أضافيا مهما في هذا وهي بعض القوى العراقية التي من مصلحتها إدامة العنف والتوتر وهذا الانقسام في الشارع العراقي في فضاء ثقافة استقطابية طائفية من جراء ممارسات الدكتاتورية الصدامية لمدة أربعة عقود. وهذه السياسات بالتأكيد سيعقبها هزيمة أخلاقية مريعة ستنعكس على مجمل الأوضاع في المنطقة وشعوبها..وبدايتها يكون باللجوء إلى صفقات من تحت الطاولة. أن هنالك من يتحدث أن الزرقاوي قتل بصفقة سريعة تحت الطاولة بين النظام السوري والإدارة الأمريكية ـ مقالة للكاتب السوري محمود عبد القادر على سبيل المثال لا الحصر.
وهنالك كثير من الآراء غيرها ولكنها تعبر عن نفس النقطة. بغض النظر عن صحة هذا التحليل أو عدمه لكن هنالك الكثير من المؤشرات حول تحركات فوق الطاولة وتحتها تشير إلى المصير الليبي. وبغض النظر إذا كان النظام السوري قد سلم الزرقاوي أم لا؟
هذه الهزيمة الأخلاقية للسياسية الغربية عموما والأمريكية خصوصا نحن شعوب الشرق الأوسط تعودنا على أن ندفع ثمنها ورغم ذلك لا نتعلم ويبقى السذج مثلي يراهنون على موقف غربي وأمريكي يساعد حقيقة في دعم المطلب الديمقراطي السوري !! لهذا لم نكن دوما وربما أبدا لافي حسابات الغرب ـ القوى اللواميسية ـ ولا في حسابات رؤسائنا وملوكنا وأئمتنا ومقاومينا..!
وتربط هذه القضايا مع تقرير براميرتس الذي جاء ليؤكد عند هؤلاء أن الصفقة باتت قاب قوسين أو أدنى ونحن لانريد أن نصدق ذلك أيعقل بأن في العالم لازال هنالك لواميس بهذا الحجم من القوة والنفوذ؟ ربما على الصعيد الليبي اعترفنا بانتكاسة ولكنها لم تضف الشيء الكثير للخروج من سذاجتنا..حيث نبهنا توماس فريدمان إلى التالي في أكثر من مقال ناقدا السياسة البوشية حول أن الصفقات مع أنظمة الشرق الأوسط ستولد حكما الإرهاب أو المزيد من الإرهاب في المنطقة والعالم ولكننا الآن تأكدنا أن الرجل عندما تحدث عن هذه الصفقات مع النفط أو نتيجة للرامسفيلدية اللواميسية كان يعرف أكثر منا أن هنالك مأزق أمريكي أولا وثانيا أن الإدارات الأمريكية لازالت البراغماتية الميكافيللية عنوانها الأساس في التعاطي مع قضايا العالم المعاصر وهذا أيضا ينطبق على الكثير الكثير من الحكومات الغربية والساسة الغربيين الأخرى.
إذن هنالك شيئ في الأفق ستكون نتائجه على ما يبدو ليست جيدة على شعوب المنطقة نتيجة لما سبق وذكرنا. مع ذلك نعود إلى أن القمع المتصاعد في سوريا من قبل النظام في هذه الأيام والذي ذهب ضحيته إلى السجون ثلة من الناشطين السياسيين والحقوقيين، ونجح في تمرير هذه الاعتقالات كما نجح في أبقاء الدكتور عارف دليلة في السجن أيضا حيث سيدخل سنته السابعة الآن.. هذا ماأرادته القوى القومجية والعروبية في دفاعها عن الأنظمة المستبدة كي تعود وتعقد صفقة مع الغرب عموما والإدارة الأمريكية خصوصا وهؤلاء هم أكثر من يعرفون أن أي صفقة مع هذا النوع من الأنظمة لن يدفع ثمنها سوى الشعوب من قمع ونهب وتمييز وفساد منظم..أم أنهم لا يعرفون ذلك أظن أنهم يعرفون هذا حتى أنهم يهاجمون المطالب الديمقراطية وأصحابها وهم فرحون أحيانا في ذهاب هؤلاء إلى سجون السلطات العربية.. أما العرس الذي يهيئون له الآن لكي يحتفلوا :
هو قيام صفقة أمريكية سورية.عندها سيتشاطرون علينا قائلين لاتراهنوا على الأمريكان ألم نقل لكم ذلك؟
ونحن إن حدث هذا نقول لهم مبروك عليكم ونحن كنا نقول لكم أنكم تخدمون استمرار الاستبداد وتقفون ضد مصلحة غالبية شعوب المنطقة.. والآن أفرحوا بهذه الصفقة علها تحرر الجولان وتعيد البشر وكل من يرفع صوته إلى السجون..وتبقون أنتم إلى حين...تهتفون....

غسان المفلح



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حماس إلى أين؟
- المثقف المعارض..رؤية بسيطة - تأملات .
- حماس تنع شهيدها الزرقاوي !!
- لليبرالية تاريخ..الليبراليون العرب بلا تاريخ
- الزرقاوي عميل للسي أي إيه وربما للموساد أيضا ؟
- السوريون بين السلطة والشرعية الدولية
- الشارع السوري مغيب أم غير معني؟
- الخامس من حزيران مشهد يومي
- ليبرالية بلا ليبراليين ..نص بلا حامل
- نكبة عائلة أم نكبة وطن
- رد على أسئلة صامتة لا تدفنونا أحياء
- إعلان دمشق وجبهة الخلاص
- رسالة من الخارج
- الديمقراطية في سوريا والرسملة
- رسائل من دمشق
- تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
- أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
- حكم التاريخ
- الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
- من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا


المزيد.....




- ضربة إيران.. أهم الأسئلة التي بقيت بلا إجابة بعد كشف البنتاغ ...
- ترحيل مصري من الولايات المتحدة بعد إدانته بركل كلب وإلزامه ب ...
- عودة مؤثرة لأسرى الحرب الأوكرانيين بعد الإفراج عنهم ضمن عملي ...
- صواريخُ ومسيّرات.. لغة الحوار بين أوكرانيا وروسيا وترامب يرى ...
- روسيا تعلن التصدي لعشرات المسيّرات الأوكرانية وإصابة صحفي في ...
- سفيرة أميركا لدى روسيا تغادر منصبها في ظل نقاش عن ضبط العلاق ...
- خبراء أميركيون: ما الذي يدفع بعض الدول لامتلاك السلاح النووي ...
- الحكومة الكينية تعتبر المظاهرات محاولة انقلابية وسط انتقاد أ ...
- هكذا وصلت الملكة رانيا والأميرة رجوة إلى البندقية لحضور حفل ...
- شاهد لحظة إنقاذ طفلة علقت في مجاري الصرف الصحي في الصين لساع ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان المفلح - صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟