أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسائل من دمشق















المزيد.....

رسائل من دمشق


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1563 - 2006 / 5 / 27 - 13:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


من دمشق إلى معارضة الخارج..لا تزايدوا علينا !! فنحن معارضة الداخل أدرى بشؤون مدينتنا..أنعم الله عليكم بالأمن والأمان في بلاد الغرب وتقومون بكتابة ما تريدون بلا رقيب أو حسيب..بلا خوف من سجن أو خوف على أبناءكم من شظف العيش لأن أباهم معارض ديمقراطي..من يكتب عن دمشق يجب أن يكون في دمشق حتى يعرف درجة المصداقية في كتاباته !!
دمشق هي الامتحان في هذه المرحلة لصلابة الناس..وأنتم منعمون مكرمون في بلاد الغرب إما لأنكم لاجئون سياسييون أو لأنكم درستم في الغرب وبقيتم هناك ولم تعودوا إلى سوريا..
ونحن لا نصادر حقكم فيما تكتبون ولكننا نرفض نفحة المزيداة في خطابكم تجاه معارضة الداخل السوري.. حيث الاعتقالات وقطع أرزاق المعارضين هي السمة التي تتصف بها دمشق الآن..والسجن هو الشبح الذي يلاحقنا في كل مكان..كنتم تقولون عن ميشيل كيلو أنه معتدل في خطابه تجاه السلطة أو أنه يهادن بلغة أخرى.. ومع ذلك هاهو ميشيل يعتقل وأنتم لازلتم أو بعضكم على الأقل في حالة من المزايدة اليومية علينا وعلى مبدأ يجب أن تقوم المعارضة بهذه الخطوة أو تلك أو هذا الإجراء أو ذاك..الخ
نحن كذلك لدينا من يخونكم ويتهمكم بالعمالة للغرب عموما ولأمريكا بوجه خاص.. ومع ذلك تبقى هذه الاتهامات مرضا داخل أطر المعارضة كلها.. والأنكى من ذلك أنكم رغم بحبوحتكم المعيشية وحالة الأمن والأمان كما قلنا نجدكم في خلافاتكم واختلافاتكم : أكثر شراسة ضد بعضكم بعضا..خذوا مثالا ما يسمى المعارضة السورية المتواجدة على الأرض الأمريكية..فخلافاتهم وصلت إلينا عبر إيميلات كثيرة : فيها شيء مخزي تماما..!! ونسأل أنفسنا على ماذا يختلفون الشباب في أمريكا أو في أوروبا..كما نسمع من قبيل النكات : منهم من يعين وزراء ومنهم من يتصرف كونه رئيسا حتميا أو مقبلا للبلاد..بالطبع هنا لاتقصدون رئيسا لسوريا..! وإلا تصبح النكتة هذه فيها شيء من سخريات التاريخ !! وما يميزنا أصدقائي أننا نحن معارضة الداخل من يحمي هذا الحد القيمي للشعب السوري في مواجهة هذا العسف..ولن يقول التاريخ كما قال في المعارضة العراقية أن كلها جاءت مع أمريكا من الخارج..بل أن المعارضة السورية سجلت في تاريخ شعوب المنطقة نقطة بيضاء منيرة ربما لن يمحوها التاريخ أبدا عندما يصار لكتابة تاريخ سوريا بعيدا عن تاريخ السلطة في سوريا.. ألآف قضوا في السجون السورية عقودا من أزمنة لم تحسب من حياتهم ومازلوا موجودين داخل سوريا يقولون كلمتهم على طريقتهم..ليس الأمر تبرئة لهم من خيارات سياسية خاطئة أبدا بل على العكس نحن أيضا نختلف ونتهم بعضنا شتى التهم بدءا بالطائفية وانتهاء بالعمالة للسلطة أو للأمريكان حتى..!! ولكن كلها ضمن خيارات يسمها بعضهم خيارت وطنية مادامت تمارس نشاطها من داخل سوريا ـ كما يقول المعتقل حديثا فاتح جاموس ـ في توصيفه لكل وجهات النظر داخل المعارضة السورية.. أما أنتم يا أصدقائي فقد أعطيتمونا مثالا بديمقراطية الخلاف والاختلاف والدليل أن كل شخص فيكم حزب..لو نظرنا إلى أمريكالوجدنا أكثر من عشرين حزبا وجمعية على عشرة أشخاص يحتلون واجهة الحدث المعارض في أمريكا.. وفي أوروبا حدث ولا حرج أحزابا وهيئات وجمعيات تنبت كالفطر.. وعندما يقول المواطن السوري أن هذه الأحزاب تنشأ لجني المال على طريقة البزنس عليكم إقناعه بعدم صحة رأيه..كيف؟ لا والأنكى من ذلك أنكم تطالبون بعضنا بأن يمجد ما تقومون به من نشاطات ومؤتمرات ولقاءات وكتابات عبر مواقع أنترنيتية والصحافة العربية..الخ ويطابنا أيضا بكيل المدح لهذه النشاطات !! ونحن لن نمدح هذه النشاطات ولكننا لن نذمها بالطبع لأنها عمل معارض وطبيعي وبناء في أحيان كثيرة..ولكن هل يعقل أن تأخذوا العراق نموذجا؟
المعارضة العراقية كانت كلها في خارج العراق..حتى الحركة الكردية لم تعد إلى كردستان العراق إلا بعد أن حماها قرار من مجلس الأمن وأقام هنالك منطقة آمنة لايستطيع صدام الوصول إليها..ولهذا حلت المسائل التي تتعلق بالزعامات التقليدية للمعارضة في العراق ـ نسبيا طبعا لأن ما يدور الآن في العراق مخجل ولا يعطي بشارة أمان للمواطن العربي عموما والسوري خصوصا..فكيف تطالبون الشعب السوري والمعارضة التي تتحمل الضرب المباشر ومصرة على بقائها في الداخل أن تكون تحت قيادتكم الحكيمة؟!! شيئ يدعو للاستغراب أليس كذلك؟
علكم أنتم أن تحلوا هذه المعادلة في علاقتكم أولا مع الفعل المعارض وثانيا كيف تقيمون علاقة تعتمد هذا الإرث مع معارضة الداخل؟ وهي في سجونها ومحاصرتها اليومية من قبل أجهزة المخابرات السورية محاصرتها في حركتها وفي معيشتها ومعيشة أبناءها..وهنالك نكتة أخرى أن بعضكم ممن يزايد علينا بقي خارج سوريا لأنه لايريد الالتحاق بخدمة العلم !! هذه الأخبار تصلنا من عندكم وليس نحن من نخترعها..! وخبرونا عن الموقف الغربي عموما و الأمريكي خصوصا وماهو رأيكم بعد الصفقة مع ليبيا؟!
ولتدرسوا الفارق بين انتاج موقف معارض من داخل سوريا وانتاجه من خارج سوريا كي تعرفوا مقدار الظلم الذي نتعرض له ومقدار التعب وحسابات السجن والقمع والتنكيل والتي لاتكون حاضرة عندكم عندما تشتقون أي موقف سياسي..والمثال التالي سيوضح ما نرمي إليه :
الإخوان المسلمون في إعلان دمشق وجبهة الخلاص يقولون أنهم مع التغيير السلمي الديمقراطي.. حسنا لكن لم يجيبونا كيف وهم يعرفون أكثر من غيرهم أن جماهيرهم لا تستطيع الخروج باعتصام سلمي لأن القانون 49 القاضي بإعدام أي شخص ينتمي للجماعة..فكيف يمكن لهم أن يساهموا بالتغيير السلمي الديمقراطي؟
حتى جماعة التدخل الغربي لايريدون الإجابة عن سؤال وفق التجربة العراقية :
هل التدخل الغربي يأتي مشروطا لحداثة الغرب ومجتمعاته أم يأتي مشروطا للشرط السوري المتخلف جهويا وطائفيا وسياسيا واقتصاديا؟
على الجميع بالطبع المحاولة في الإجابة عن هذه الأسئلة؟
فقط دعونا لانزايد على بعضنا لأننا بحاجة لكل الجهود السورية..
لقد تصرفت بعدة رسائل وصلتني عبر الإيميلات وعبر مقالة لصديق عزيز بعنوان ـ بين معارضتين ـ موجودة
وتركت رأيي لمقالة أخرى..
http://www.rezgar.com/debat/show.art.asp?aid=65362 مقال الصديق سامر



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تصحيح معلومات فقط للقارئ العزيز وللمناضل نزار نيوف
- أخطاء في العراق صفقة مع ليبيا إنني على خطأ
- حكم التاريخ
- الديمقراطية والاستبدالية مأزق السلطة والمعارضة
- من ربيع دمشق إلى ربيع طهران قصص وحكايا
- اعتقالات بالجملة والمفرق
- حول مقالة ميشيل كيلو نعوات سورية
- ميشيل كيلو يغيب في السجن بعد أن نعى الوطن
- أعدموه وخلصونا من نقه!!
- إيران النظام العربي إسرائيل
- الغزو اللاثقافي إرهاب المرسل وديمقراطية المتلقي
- الأشقاء في لبنان عضوا على جراحكم
- زيارة وفد الإخوان المسلمين في سورية إلى لبنان: بداية مرحلة أ ...
- السلف وصي على الخلف
- إشكالية الحجاب المرأة المسلمة مغيبة بين جاهزيتين إلى الدكت ...
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير الجزء الرابع والأخير
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 3 من 4
- الأكثرية ديمقراطية الأقليات بخير 2 من 3
- الليبرالية وعاء الفكر الديمقراطي
- الغطرسة مستمرة والاعتقال حكاية وطن


المزيد.....




- شاهد رد مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأمريكي عن مقتل أطفال ...
- مصادر تكشف لـCNN كيف وجد بايدن حليفا -جمهوريا- غير متوقع خلا ...
- إيطاليا تحذر من تفشي فيروس قاتل في أوروبا وتطالب بخطة لمكافح ...
- في اليوم العالمي للملاريا، خبراء يحذرون من زيادة انتشارالمرض ...
- لماذا تحتفظ قطر بمكتب حماس على أراضيها؟
- 3 قتلى على الأقل في غارة إسرائيلية استهدفت منزلًا في رفح
- الولايات المتحدة تبحث مسألة انسحاب قواتها من النيجر
- مدينة إيطالية شهيرة تعتزم حظر المثلجات والبيتزا بعد منتصف ال ...
- كيف نحمي أنفسنا من الإصابة بسرطانات الجلد؟
- واشنطن ترسل وفدا إلى النيجر لإجراء مباحثات مباشرة بشأن انسحا ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - رسائل من دمشق