أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - قراءة ثانية في خطاب الأسد














المزيد.....

قراءة ثانية في خطاب الأسد


غسان المفلح

الحوار المتمدن-العدد: 1647 - 2006 / 8 / 19 - 12:10
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


ربما دخل الكثيرون على تفنيد الخطاب بالسؤال عن جبهة الجولان ولماذا لم تفتح طيلة العقود الثلاثة الماضية وخلال الحرب الأخيرة على لبنان، وهذه حجة وإن بدت بليغة لكنها ليست هي مربض الفرس في الرد على ما جاء في هذا الخطاب الذي يعتبر نقلة نوعية في معاداة النظام لكل من يقف حجر عثرة في إعادة انتاج سيطرة سلطة هذا النظام على مقدرات الشعب السوري واللبناني إن أمكن. هذا هو مربض الفرس في لغة الخطاب ورسالته إلى كل العالم بما فيه الداخل السوري، ويتسائل الناس ما العمل بحسن نية أو بسوء نية لافرق؟
وقبل الدخول على خط المساهمة في الأجابة عن هذا السؤال. لابد أولا من تحليل الرسالة المبثوثة في هذا الخطاب. إن السيد الرئيس يصر على أن الخطاب القومي هو الممكن الوحيد لتجديد القوة السلطوية، وما يستتبعه من مقولات المقاومة والممانعة والمقاومة الثقافية والسياسية والدفاع عن خصوصية الهوية العربية والإسلامية والدعوة الإيرانية إلى شرق أوسط أسلامي جديد والذي يتيح تجييش الرأي العام !! والاستمرار في اللعب على الوجدان الشعبي المهزوم أصلا !! بقسم مهم من نخبه وسلطاته !!ومقولاته الصاخبة البعيدة عن لغة العقل، ولغة العقل ليست لغة استسلام كما يحاول الخطاب تصوير العقلانية السياسية بوصفها استسلاما للعدو الإسرائيلي، أبدا بالعكس أخطر ما يضر هذا العدو هو العقلانية السياسية، والعقلانية السياسية المرتبطة بقراءة مصالح الناس والقوى جميعها وليس فقط مصالح سلطات ضيقة الشكل والمحتوى. ومثال بسيط هل عندما تخلت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عن خطف الطائرات في العالم يعتبر استسلاما مثلا للعدو الإسرائيلي ؟ وعندما حزب الله يقوم بعميلة دون أن يستشير بقية اللبنانيين تعتبر عقلانية سياسية؟
إننا في خطاب سابق منذ عام سألنا السيد الرئيس إلى أين تمضي بسوريا ياسيادة الرئيس ؟ وكان هذا الخطاب هو أحد الأجوبة التي كنا نتحدث عنها منذ زمن ! خطاب الأزمة السورية المركبة !
سلطة بلا مشروعية وبلا مشروع مجتمعي سوى ديمومة هذه السيطرة بفعل عاملين :
الأول داخلي : أجهزة قوة تتحكم بها زمرة بلا حد أدنى من الإحساس بالوطن وبناسه ويتداخل مع الشرخ المجتمعي طائفيا وإثنيا الذي زرعته هذه السلطة عبر ممارساتها الطويلة.
الثاني خارجي : غطاء دولي تبدل في كل مرحلة والآن ما يحمي هذه السلطة دوليا هو الغطاء الناتج عن تواطئ غيرمباشر إيراني إسرائيلي على بقاء هذا النظام.
هذان العاملان موجودان في ثنايا التهديد المقاوم عن معرفة أنه نظام لازال محميا !! لهذا هو يدخل بحالة مزايدة على كل من هب ودب ويحاول تجيير ما حدث في لبنان لمصالحه الخاصة.
ومن جهة أخرى لسان حال إسرائيل للغرب والأمريكي بشكل خاص حاصروه أبقوه محاصرا ضعيفا لكن لا تسعوا ولا تضغطوا من أجل تغييره !!! حتى لو بقي يدعم هذه الأشكال من المقاومة !!
هذه القراءة هي المقدمات الضمنية لهذا الخطاب القديم الجديد عند هذا النظام. لهذا هو يهدد المنطقة ومجتمعاتخها بحروب أهلية ودعم القوى الإرهابية في المنطقة.
لهذا قلنا أنها حجة بليغة هي التي تطالبه بفتح جبهة الجولان من أجل أن يعطي مصداقية لخطابه أنا برأيي أن هذا النظام يمكن أن يقدم في لحظة ما على تحريك جبهة الجولان دون أن يغير في تحليلنا شيئا ولكن إن اعتمدنا على حثه في فتح جبهة الجولان فإنه عندما يحرك جبهة الجولان نكون وصلنا إلى مأزق في رؤيتنا لهذا النظام.
بقي نقطة واحدة في هذه القراءة وهي أن الرئيس السوري قد حرض على الاقتتال الطائفي في لبنان وكان رد حزب الله عبر نوابه أنهم لايوافقون على خطاب الرئيس السوري ولأنه خطاب تجاوز كل ما يمكن أن يعرف بالخط الأخير للحفاظ على الدولة اللبنانية على رغم هشاشتها السيادية التي ليس من مصلحة حزب الله ألغاء هذه الدولة نهائيا، وهذا خطأ قاتل ما كان يجب للسيد الرئيس أن يقع فيه ولكن على ما يبدو أن المأزق من جهة والغطاء القوي الذي يغطي النظام كما أشرنا هو من جعل رئيسنا يتكلم ويحرض بوضوح تام.
أما السؤال ما العمل فهو يتطلب عل المستوى التحليلي التركيز على الأشكاليات الحقيقية التي تواجه عملية التغيير الديمقراطي في سوريا والعمل من أجل وحدة المعارضة السورية ولو بشكل براغماتي يؤدي إلى قيام مؤسسة مؤقتة تعبر عن مطلب التغيير الديمقراطي السوري، هذا يتطلب أيضا أن تتجاوز قوى المعارضة ذاتها في قيام أوسع تقاطع معارض.
وتجاوز الذات ينطلق من بداهة بسيطة أن : هذا النظام قد وصل إلى طريق مسدود تماما ولم يعد قادرا على تجديد مشروعيته الاجتماعية والحاجة للتغيير باتت ملحة أكثر من أي وقت مضى لأن مادام هذا النظام موجودا فيبدو أن القادم على سوريا أعظم.



#غسان_المفلح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءات في خطاب السيد الرئيس
- خراب البصرة شرط بقاء السلطة
- الهمجية الإسرائيلية وتخلف الفكر المقاوم
- القرار 1696 والتحول الروسي الصيني إزاء الملف الإيراني
- إيران وسوريا تقاتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتص ...
- إيران وسوريا تقتلان بآخر لبناني ..يجب ألا تخرج إسرائيل منتصر ...
- أطفال لبنان وفلسطين ..هلوكوست آخر
- بين روما وبنت جبيل ضياع الإنسان
- الجريمة في لبنان ومواقف المعارضة السورية
- عذرا بيروت ..مرة أخرى نخذلك
- حزب الله يقاوم ولبنان في قفص الجريمة
- المؤتمر القومي العربي
- وأخيرا ...حقوق الإنسان !!
- أبو القعقاع وميشيل كيلو نص السلطة في سوريا
- الفتنة صاحية
- نحو ميثاق شرف للمعارضة السورية رأي
- رايتي بيضاء ..اعترافا مني بالهزيمة
- إعلان دمشق بيروت والاعتقالات الأخيرة
- صفقة في الأفق أم نجاح في القمع؟
- حماس إلى أين؟


المزيد.....




- وزير خارجية الإمارات يعلق على فيديو سابق له حذر فيه من الإره ...
- سموتريتش لنتيناهو: إذا قررتم رفع الراية البيضاء والتراجع عن ...
- DW تتحقق - هل خفّف بايدن العقوبات المفروضة على إيران؟
- دعوة الجامعات الألمانية للتدقيق في المشاريع مع الصين بعد مز ...
- الدفاع الروسية تعلن ضرب 3 مطارات عسكرية أوكرانية والقضاء على ...
- -700 متر قماش-.. العراق يدخل موسوعة -غينيس- بأكبر دشداشة في ...
- رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط المراحل القادمة من حرب ...
- زاخاروفا: روسيا لن تساوم على أراضيها الجديدة
- اكتشاف ظاهرة -ثورية- يمكن أن تحل لغزا عمره 80 عاما
- بري عقب لقائه سيجورنيه: متمسكون بتطبيق القرار 1701 وبانتظار ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - غسان المفلح - قراءة ثانية في خطاب الأسد