|
البواء- تجزئة وعودة - موروث BA السومري
علي احمد
الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 10:47
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
في القاموس السومري لجامعة بنسلفانيا ترد صيغة BA برموز مختلفة، وعلى اختلاف رموز المعاني الواردة الا انه يمكن ارجاعهما الى اصلين رئيسيين صحيحين؛ وهما التجزئة والعودة. اصاب ابن فارس في مقاييس اللغة بتقديره ان بوأ لها أصلان: أحدُهما الرُّجوع إلى الشيءِ، والآخر تساوِي الشّيئين. وهو بذلك حدد اصلين للجذراحدهما له صلة بالتقسيم (التساوي) والثاني اللباس (العودة للشيء). BA يعطي الانطباع ببدائيته فهو ثنائي يتكون من صامت وصائت قبل ان يتطور منه صيغ مختلفة. الصيغة الاولى لـ BA: لهذه الصيغة صلة بالقطع والتجزئة والتقسيم والتوزيع والتساوي يدلل عليها الرمز المسماري ba الذي كما أراه يوحي ببدائيته لفظا وكتابة، وله صلة بعصر الصيد فهو اشبه بذبيحة دون رأس يراد شقها نصفين بمنطقة الحوض. وبتقديري أن صيغ ba3، ba7 انما قياسية من ذات اصل صيغة ba المشار اليها اعلاه، ولكن اختلاف الرمزين انما للتمييز لتعقد المعارف الحضرية مع اكتشاف الزراعة والتقويم، حيث باتت ba7 وba3 تعنيان نصف، ثلاثون. واما المرادف الاكدي لصيغة كتابتهما فهو شَلأشا šalāšā أي ثلاثون، و مٍشلُ mišlu أي مثل ويساوي، و بامتُ bāmtu أي نصف. ترد ba بصورة فعلية بدون دالة، وتعني يقسم حصصا، يشارك، ينصف، يخصص. وترادف في الاكدية قِياشُ qiāšu ، وزأزُ zâzu. وترد ba ايضا بذات الرمز مع دالة الخشب قِش ĝešبمعنى اداة قطع. ومرادفها الاكدية سُفِّينُ suppīnu أي اداة تستخدم في البناء. وعندما تأتي ba مع دالة الاوعية دُق dug تعني نوع من الاوعية. ويعتقد ايضا انها تعني دون تأكيد مخلوق بحري؟. في لسان العرب البَوَاءُ: السَّوَاء. يُقال: دم فلان بَوَاءٌ لدم فلان: إذا كان كُفْؤاً له. تَأَبَّى أَيْ شَقَّ شَيْئًا . بَأَى بِهِ بِوَزْنِ بَعَى بِهِ إِذَا شَقَّ بِهِ . بالمقارنة مع العربية وباعتبار ان الابدال بين الباء والفاء امر وارد وأن الباء اكثر بداءة من الفاء ب> ف ، فإننا نجد أن بادئة الفاء(الباء) في كثير من الكلمات تعني الشق والفلق اكثر من القشر: مثل: فرج، فرخ، فلق، فتح، فصي، فصل، فصأ، ...الخ. وتتفق مع الجذور الهندو- اوروبية البدائية المفترضة بنفس البادئة. plē, plə ؛ plēk̑؛ phel- ؛ bheid-. بابدال الباء فاء -الاكدية في كثيرمن الكلمات السومرية تستبدل فيها الباء بالفاء وفي بعض الحالات بالعكس- فَأَوْتُ رأْسه فَأْواً وفأَيْتُه فَأْياً إذا فَلَقته بالسَّيف، وقيل: هو ضربك قِحْفَه حتى ينفرج عن الدماغ. الانْفياءُ: الانْفراج، ومنه اشْتق اسم الفئةِ، وهم طائفة من الناس. الفَأْوُ: الشَّق. وفي مقاييس اللغة فأو أصلٌ صحيح يدلُّ على انفراجٍ في شيء. وَفَى الدِّرْهَمُ المِثقالَ: عادَلَه. أَوْفَيْته حَقَّه ووَفَّيته أَجْره. الوَفِيُّ: الذي يُعطِي الحقَّ ويأْخذ الحقَّ. -الفكرة لها صلة بعدالة التوزيع في البداءة على افراد القبيلة المشاعية البدائية-. لا يمكن الجزم بصورة قراءة حرف الالف في ba، ولهذا فيمكن ان ينطق باحرف العلة او الصائتات وايضا بشقائقها (العين الهاء الحاء) ولذلك يمكن ايضا ادراج بعض الجذور تحته ومنها التي يجري تقديم حرف على اخر مثل العِبْءُ الذي يعني: العِدْل، وهما عِبْآنِ، والأَعْباء: الأَعدال.هذا عِبْءُ هذا أَي مِثْلُه ونَظِيرُه. الـهَبْهَبـيُّ القَصَّابُ، وكذلك الفَغْفَغِـيُّ. - الغين مقلوبة من حرف علة او من اشقاءA-. هَبَّهُ: قَطَعَهُ. يقال لقِطَعِ الثوب هِبَبٌ. الـهِبَّةُ: القِطْعة من الثوب. الـهِبةُ: العَطِـيَّة الخاليةُ عن الأَعْواضِ والأَغْراضِ. ومن الصور اللفظية الاكثر حداثة لـ ba: كُلُّ شَقٍّ بَجٌّ. بَجَّهُ : قَطَعَهُ . الفَجُّ في كلام العرب: تفريجُك بين الشيئين-قارن ايضا في السومرية BAD رمزا ومعان اغلبها لها صلة بفتح الشيئ، واحتمال ان تكون الجيم مقلوبة من الياء. قارن فأو وفأي - . فجج(م) أصلٌ صحيح يدلُّ على تفتُّح وانفراج. الفحج: تباعد ما بين أَوساط السَّاقَينِ في الإنسان والدابة.التَّفَحُّجُ، مثل التَّفَشُّجِ: وهو أَن يُفَرِّج بين رِجْلَيه إِذا جلس، وكذلك التَّفْحِيجُ مثل التَّفْشِيج.الفَحْجَل الأَفْحَجُ، زِيدَت اللام فيه كما قيل: عَدَدٌ طَيْسٌ وطَيْسَلٌ أَي كثير- قارنGAL بمعنى كبير في فحجل-. وبخصوص المرادفان الاكديان: الاول: قأشُ qâšu ( قيأشُ qiāšu 1 : يعطي، يمنح، يهب ويهدي،يقدم قربانا؛ يهب (صحة وحظ وثروة وحكمة واولاد). الجذر الاكدي يوحي بأنه من ذات قَز GAZ السومري، وتطور من تقسيم الحصص ما له علاقة بالاعارة وتاليا العطاء والهدية دون مقابل . وقوام ذلك ان هذا له علاقة بالقطع والقتل بمعنى عصر الصيد وتقطيع الذبيحة. ومن موروثاته وتطوراته في العربية عشرات الجذور مثل قص وجز وقط وقض، والذي تطور لصيغ ثلاثية مثل قطع وجزع وقصع وكسع كسح وقزع… الخ. وما يقارب الجذر الاكدي، ففي العربية وَقَشَ منه وَقْشاً: أَصاب منه عطاء. مَرَّ كَسْءٌ من الليل أَي قِطْعةٌ.كَحَثَ لَهُ مِنَ الْمَالِ : إِذَا غَرَفَ لَهُ مِنْهُ غَرْفَةً بِيَدِهِ. وفي مقاييس اللغة قوس أصلٌ واحدٌ يدلُّ على تقدير شيءٍ بشيء، ثم يُصَرَّف فتقلبُ واوهُ ياءً، والمعنى في جميعِهِ واحد. فالقوْس: الذِّراع ، وسمِّيت بذلك لأنَّه يقدر بها المَذْرُوع. وهو ما يدلنا على ان الاصل بعد القتل هو التوزيع والتقدير. قارن ايضا: وما ذقت عنده أَوْجَسَ أَي طعاماً، لا يستعمل إِلا في النفي- المراد جزء-.مَضَى مِنَ اللَّيْلِ جُؤْشُوشٌ أَيْ : صَدْرٌ ، قِيلَ : قِطْعَةٌ مِنْهُ. قَصَّ: قَطعَ. خصّه بالشيء: أَفْرَدَه به دون غيره. خصص( أصلٌ مطّرد منقاس، وهو يدلُّ على الفُرْجة والثُّلمة. غوث في مقاييس اللغة كلمةٌ واحدة، وهي الغوث من الإغاثة، وهي الإغاثة والنُّصرة عند الشِّدة- الاصل من قطعة أو هبة بهجف اسناد الجوع -. وقد يبدو غريبا ان ما ادرجه الباحثون لا يتماثل بدرجة كبيرة مع ba، ولكن ارجح ان مرادفا مفتقدا في الاكدية لذات االجذر السومري نجده على القياس يعبر عن العلاقات الاجتماعية في البداءة ويتقاطع مع الاكدي حيث الْبَعْوُ : الْعَارِيَّةُ. وَاسْتَبْعَى مِنْهُ الشَّيْءَ: اسْتَعَارَهُ- ربما سبق ذلك فكرة الهدية والمنحة والمفارقة ان المنحة في الزمن الحديث هي دين وليست مجانا-. وايضا قارن مقاييس قوس مع قِياشُ qiāšu: حيث يرتبط الذراع بالقياس والقياس يتعلق بالحصص. وايضا قارن ما له علاقة بالجذر السومري ba حيث الباع هو اداة قياس.قارن الباعُ والبَوْعُ والبُوع: مَسافةُ ما بين الكفَّيْن إِذا بسَطْتهما. الباعُ السَّعةُ في المَكارم. وقارن الهدية او العطاء في : إني كنتُ أَبَنْتكِ بنُحْل أَي أَعطيتُكِ. البَيْنُ الفصلُ بين الشيئين. (النون زائدة).
المرادف الاكدي الثاني زُآزُ zâzu /زأزُzuāzu وله من المرادفات السومرية ايضا [BAR] ؛[ HAL]: يوزع، يقسم، يحصص ويخصص؛ يتلقى حصة (من الميراث)؛ ينفصل؛ يفصل الحصص في قضايا الشراكة. zittuزِتُ: [ḪA.LA] : حصة أو نصيب او قسم من الميراث. zūzu : [BAR]: نِصْف وِحْدَة من:الشيكل(المثقال) أو الـ قُء qû- -قارن الاقة (الأوقية) أو الفرسخ. zūzam: نصف فرسخ. za uzu: (مزرعة) مقسمة، موزعة، محصصة، مخصصة. zu uztu: ( zûztu ) : تقسيم الممتلكات؛ قطعة حقل مخصصة. zūzâ: (ana zūzâ ؛ azzūzâ): من وقت لوقت، احيانا. za’izānu:المشرف على تقسيم الاراضي الزراعية والبيوت.za’iztu:حصة. دون الغوص في استخراج المرادفات السومرية BAR وHAL فسنقتصر على أصل zuāzu الاكدي وهو ليس سوى الجذر الثنائي ZI السومري الذي يعني يقطع. في العربية تفرخ الجذر السومري الى جذور منها وَزَّعَ الشيء: قَسَّمه وفَرَّقه. الإيزاغ: اخراج البول دفعة دفعة. اوزغت الناقة ببولها وأزغلت به: قطعته دفعا دفعا. الزَّوْعةُ: القِطْعةُ من البِطِّيخ ونحوه. زاعِها: قَطعَها. الزُّوعةُ: الفِرْقةُ من الناس. التَّحَزُّز التَّقَطُّع. الحَزُّ: قطْع في عِلاج. زَعا إِذا عَدَل-قياس من التقسيم-. الزَّوْحُ تفريق الإِبل. زَوَى فلان المالَ عن وارِثِه زَيّاً-الاصل هو التقسيم قبل ان يتخذ معنى الطي والتنحية-.العرب تقول لكل مفرَدٍ تَوٌّ ولكل زوجٍ زَوٌّ 2.الزَّوُّ: القَرِينانِ من السُّفُنِ وغيرِها- قارن مثل (نصف) تحت BA- أَزْوَى الرجلُ إذا جاء ومعه آخَرُ. الزَّوْزاةُ شِبْهُ الطَّرْدِ والشَّلِّ-أي تشتيت وهذا يعني تقطيع -. قارن ايضا:الحِصّةُ: النصيب من الطعام والشراب والأَرضِ وغير ذلك. حاصّه: قاسَمَه. ويتفق مع فكرة القطع ba ايضا بذات الرمز مع دالة الخشب ĝešبمعنى اداة قطع ولما كانت الاسماء هي الاصل في الجذور فربما ان اداة القطع هي اساس الفعل . وبما ان المرادف الاكدي هو سفن suppīnu التي تعني هنا اداة تستخدم في البناء فلا نستبعد ان يكون حفف هو الوريث للجذر السومري حيث تعني حَفَّه: قَشَره. والسَّفْنُ: القَشْر. السفن، وهو الفأْس التي يَنْحَت بها النجارُ. ورود ba بمعنى مخلوق بحري دون تأكيد فربما لها صلة بما هو في العامية بعبع. تعني ba3، ba7 نصف، ثلاثون. الرمز b3 عبارة عن ثلاثة اهلة، واما b7 صليب عبارة عن مسمارين متقاطعين، وهذا الاخير يتفق ضمنيا مع فكرة التنصيف اخذا بعين الاعتبار ان التقاطع يعني قسم الشيء بالتساوي. ولكن من الصعب تفسير كيف ان النصف يطلق ايضا على رقم ثلاثين الذي يطلق عليه ايضا في السومرية أُشُ ušu3 بذات الرمز الضام لثلاثة اهلة- جمع هلال وهو قريب من شكل المثلث-. وفي العربية البَواء3: السَّواء. قُسِمَ المال بينهم على بَواءٍ: أَي على سواءٍ. وتَباوَأَ القَتِيلانِ: تَعادَلا. واما المرادفات الاكدية فهي 1-بامتُ bāmtu وتعني نصف ولها من صور القراءة bantu بَنتُ،panduبَندُ وربما ان هذا الجذر مركب اساسه ba السومري الاكثر بداءة لكونه ثنائيا. واما في العربية فلعل على صلة به يكمن في المقارنة بينbamâ: بالمناصفة مع ما ورد في اللسان: يَبَمْبَمُ ذكره حميد بن ثور فقال: إذا شِئتُ غَنَّتْني بأَجْزاعِ بِيشَةٍ، أو الجِزْع من تَثْلِيثَ أو من يَبَمبَما-المقارنة مع التثليث توحي بأن ببم تعني نصف ويبمبما: تنصيف-. و في حديث عمر، رضي الله عنه: لَئِنْ عِشْتُ إلى قابل لأُلْحِقَنَّ آخر الناس بأَوَّلهم حتى يكونوا بَبّاناً واحداً؛ قال أَبو عبيد: قال ابن مَهديّ يعني شيئاً واحداً- قياس من المناصفة والانصاف.-. الفِنْدُ الطائفةُ من الليل. يقال: هم فِنْدٌ على حِدَة أَي فئة. أَفنادُ الليلِ: أَركانه. الفِنْدَأْيَةُ الفَأْسُ، وقيل: الفِنْدَأْيَةُ الفأْس العريضة الرأْس. قَدُومٌ فِنْداوةٌ أَي حادّةٌ -عرض الرأس يعني الهدف هو الشق وهو قياس من القطع مناصفة، ولا يوجد رابط بين فند والشيء الحاد والارجح ان الاصل هو للقدوم الذي يرتبط بالشق وخاصة تنصيف الحطب طوليا- . البَيْنُ في كلام العرب جاء على وجْهَين: يكون البَينُ الفُرْقةَ، ويكون الوَصْلَ. حكى الفارسيُّ عن أَبي زيد: طَلَبَ إلى أَبَوَيْه البائنةَ، وذلك إذا طَلَب إليهما أَن يُبِيناهُ بمال فيكونَ له على حِدَةٍ، ولا تكونُ البائنةُ إلا من الأَبوين أَو أَحدِهما، ولا تكونُ من غيرهما-قياس من الانصاف والمناصفة -. هل أَبَنْتَ كلَّ واحد أَي هل أَعْطَيْتَ كلَّ واحدٍ مالاً تُبِينُه به أَي تُفْرِدُه، والاسم البائنةُ. قارن ايضا: bamtu: (bandu ،pandu):صدر، الجزء العلوي من الصدر. البَواني: عِظامُ الصَّدْر. -قارن تقسيم الذبيحة بالقص من المتن نصفين علوي وسفلي متعادلان قيمة تقريبا.- 2- مِشلُ mišlu نصف. مِثل: كلمةُ تَسْوِيَةٍ. وهذا يجرنا الى جذر SِِA في السومرية بمعنى يساوي الذي ورثناه بصورة ساوى ومرادفه في الاكدية ماثل mašālu. 3- المرادف الاكدي الثالث شَلاشا šalāšā والمفارقة انه يعني ثلاثين. ,ومن الصعب تقدير الصلة بين ثلاثة والثلاثين ولكن في السومرية ترد EŠ بمعنى ثلاثة بثلاثة مسامير متوازية وušu3 بمعنى ثلاثين بثلاثة اهلة متوازية. اقرب صلة في العربية يمكن حصرها في الأَثاثِيُّ: الأَثَافِيُّ. وبتقديري ان الفاء مقلوبة من الثاء. الأَثاثُ والأَثاثةُ والأُثوثُ: الكثرة والعِظَمُ من كل شيء-ربما كان رقم ثلاثين يرمز الى الكثرة في كل شيء وهو اكبر الارقام. وربما تكمن اقدم صلة بهذا الرقم هي الحجارة الثلاثة التي يوضع عليها القدر لأن الاثافي هي حجارة القدر الثلاثة. وللمزيد عن كون الاثافي التي هي الاثاثي ثلاثة راجع لسان العرب. 4- المرادف الاكدي الرابع .na-ša-a-rum. وهو يقع على احتمالين وهما النشر بمعنى القطع مناصفة, والثاني المناظرة بمعنى التساوي قارن النَّظِيرُ المِثْلُ، وقيل: المثل في كل شيء. الصيغة الثانية لـ ba: تكتب بصورة ba13 بدالة tug2 والتي لها نفس رمز ME وتعني رداء في السومرية وترادف في الاكدية نَلبَسُ nalbašu بمعنى عباءة ومعطف - للاشارة دالة tug2 تعني انسجة ، رداء ومرادفها صُباتُ şubātu. -. وللاختصار لن نغوص في شرح tug وşubātu ولكن بامكان الباحث العودة للسان وملاحظة جذور ذات صلة اساسها هو tug او على صلة دون تحديد الاقدم لفظا مثل دجا وطوق وتكك ودوج وتوج وطوى بخصوص السومري، واما الاكدي ضبث وضبب وضبأ وضبط وصبغ وثوب وسبب وسبح وسبج وسبخ وسبد وسبر وسبغ وسبن وشبرق وسوج. يورد القاموس في حاشيته المعادلة التالية والتي يفهم منها ان من المحتمل ان تكون القراءة ايضا توبا فيما يرادف nalbašu. [[tuba]] = tu-ba = ME = na-al-ba-šum tug2-ba13=type of garment لدينا بعض الاحتمالات لقراءة ذلك فالرمز tug2 الذي اكثر ما يرتبط بالالبسة، وهو عبارة عن شكل مربع بداخله مسماران متوازيان متعاكسان. والخطان الداخليان اما يوحيان لالتفاف الملبس المفتوح من الامام او الحزام وعودته أو اليدين اثناء لبس العباءة..قارن العباءة و اللباس الشعبي في العراق وبلاد الشام ويلبسه رجال الدين في ايران، وهو اللباس المفتوح من الامام والتفاف جزء على الاخر؛ واما أنه يوحي الى خلع الملبس والرجوع اليه للبسه. كما لا نستبعد ان فكرة الخطين المتوازيين ربما تعود الى ما هو اعمق في التاريخ وهو الحزام الذي يتخصر به البدائيون العراة. في العربية: البَعاعُ: الجَهازُ والمَتاعُ. أَلقى بَعَعَه وبَعاعَه أَي ثِقَلَه ونفْسَه، وقيل: بَعاعُه مَتاعُه وجَهازُه. بتقديري أن العربية قلبت BA لتصبح بصورة AB حيث: العباءة والعَباءُ: ضَرْب من الأَكسية. العَبايةُ ضَرْبٌ من الأَكْسِيَة واسِعٌ فيه خُطوطٌ سُودٌ كِبارٌ. العَباءَةُ لُغَةٌ قيه. وما يؤكد على هذا القلب لصورة AB للجذر السومري dug/ba أي دالة الاوعيةDUG مع ba والتي تعني نوع من الاوعية. أن في العربية العَيْبة وِعاءٌ من أَدَم، يكون فيها المتاع. العَيْبَةُ أَيضاً: زَبِـيل من أَدَم يُنْقَلُ فيه الزرعُ المحصودُ إِلى الجَرين، في لغة هَمْدان.والعَيْبَةُ ما يجعل فيه الثياب. احتمالية القراءة بصورة TUBA لها احتمالية كبيرة بمعنى سقوط لفظ القاف في TUG، وهذا لا ينفي ان تكون كل الاحتمالات كانت موجودة، سواء ايضا باعتبار ان الثاء في ثوب اما مقلوبة من الصاد (الضاد) لأن مرادف TUG2 في الاكدية هو şubātu أو ان تكون الثاء مقلوبة من التاء كما في TUBA. ولذلك لا نستبعد ان ما تورده العربية من ترادف بين ما سبق وقياسه ما يؤكد على هذه الصلة بين السومرية والسامية منذ فجر التاريخ. في العربية الثَّوْبُ اللِّباسُ. الثاء والواو والباء قياسٌ صحيحٌ من أصلٍ واحد، وهو العَوْدُ والرُّجوع. يقال ثاب يثُوب إذا رَجَع. اللِّباسُ: ما يُلْبَس، وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ. -المصدرية في الاكدية بالنون بينما في العربية بالميم-. اللام والباء والسين أصلٌ صحيح واحد، يدلُّ على مخالَطَة ومداخَلة. من ذلك لَبسْتُ الثَّوبَ ألْبَسُه، وهو الأصل، ومنه تتفرَّع الفروع. وبالعودة الى TUBA فإننا لا نستبعد ان يكون اللفظ توب سابقا على ثوب أو * صوب(ضوب) şubātu4 . وللدلالة فإننا نعتمد على مقياس توب لدى ابن فارس ونراه صحيحا حيث التاء والواو والباء كلمةٌ واحدةٌ تدلُّ على الرُّجوع. يقال تابَ مِنْ ذنبه، أي رَجَعَ عنه. وهو نفس مقياس ثوب، بمعنى ان التوبة كالرجوع عن الذنب ليست سوى قياسا من الثوب لأنه إما يرجع اليه بعد خلعه او لأن احد طرفي الثوب او العباءة يرجع على الطرف الاخر او لأن الحزام يدور حول الوسط ويرجع من حيث بدأ -للمقارنة انظر رمز TUG2 . ودلالة على هذه الصلة حيث تحوم الجذور حول فكرة الرجوع واللف فإننا نجد في العربية باءَ إِلى الشيء: رَجَعَ. الأَوْبُ: الرُّجُوعُ. وايضا بصورة الفاء فاءَ إِلى الأَمْرِ: رَجَع إليه. أَصل البَواءِ اللزوم. الباء والواو والهمزة أصلان: أحدُهما الرُّجوع إلى الشيءِ، والآخر تساوِي الشّيئين. هامش 1-في السومرية مقابل هذا الجذر الاكدي يرد ŠUBARZI:[ šu-bar-zi ]: هدية، يساعد ويقدم يد المعونة. احتفظت العربية بالجذر السومري بعد اجتزاء ZI -التي تعني هنا يقطع -اثناء قسر الصيغ الثلاثية، حيث نجد أَشْبَرَ الرجلَ: أَعطاه وفضَّله. شَبَرْتُه شَبْراً إِذا أَعطيتَه. الشَّبَرُ: العطية والخير. الشَّبَرُ شيء يتعاطاه النصارى بعضهم لبعض كالقُرْبانِ يتقرّبون به، وقيل: هو القُرْبانُ بعينِهِ.وأَعطاها شَبْرَها أَي حق النكاح. الشِّبْرُ: ما بين أَعلى الإِبهام وأَعلى الخِنْصَر. الشَّبْرُ والشَّبَرُ لغتان كالقَدْرِ والقَدَرِ. وشَبَّرَ إِذا قَدَّرَ. -للملاحظة ان صيغ شبر و qiāšu وBA لها صلة بالقياس والاصل هو من القطع والتجزئة. كما ويرد من مرادفات ŠUBARZI:[ šu-bar-zi ] في الاكدية azāru*: (aşāru ):يساعد(يؤازر)، يعفو ويسامح. وفي العربية الأَزْرُ الظهر والقوّة. آزَرَهُ ووازَرَهُ: أَعانه على الأَمر. الوَزِيرُ: حَبَأُ المَلِكِ الذي يحمل ثِقْلَه ويعينه برأْيه. وَازَرَه على الأَمر: أَعانه وقوّاه، والأَصل آزره. عَزَرَه: أَعانَه وقوَّاه ونصره. الآصِرَةُ الرحم لأَنها تَعْطِفُك**. ومن مرادفات azāru:re-e-mu. قارن رحم ورأم كتفرعات لفظية لجذر واحد. الشُّبْرُمُ البَخيل-قارن التضاد مع الكرم في ŠUBARZI. الشُّبْرُمُ القصير من الرجال-قياس من القطع-. ودلالة على ان الاصل للقطع قارن شَبْرَقْت اللحمَ وشَرْبَقْتُه أي قطَّعْته. 2- قياس من القطع. والراجح ان عقل البدائي اشتق الزوجية والثنائية من التنصيف قطعا. قارن ba7 الرمز الثاني لـ BA: نصف؛ ثلاثون وايضا مرادفها mišlu:نصف. وحيث ان مثل في العربية تعني زي بالعامية. واما الزي بمعنى الملبس فهو على التماثل. قارن ايضا أن لفظ ba7 ايضا هو MAŠ: توأم ويعني ايضا عنز ما يعني ان معز( قارن لفظ معز مع السومري واولويتها على لفظ عنز) في العقل البدائي لها علاقة بالثنائية حيث على خلاف الاغنام التي نادرا ما تنجب توائم فإن الماعز عادة ما تنجب التوائم. 3- انظر: bā u: (bā، bû) : نصف؛ bā ḫepû: يُنَصِّف؛ ana bā: مناصفة. bātu*: نصف. البَتُّ: القَطْعُ المُسْتَأْصِل. الحديث: لا تَبِيتُ المَبْتُوتَةُ إِلاَّ في بيتها، هي المُطَلَّقة طَلاقاً بائِناً. تَصَدَّقَ فلانٌ صَدَقَةً بَتاتاً وبَتَّةً بَتْلَةً إِذا قَطَعَها المُتَصَدِّقُ بها من ماله، فهي بائنة من صاحبها، وقد انْقَطَعَتْ منه. سكرانُ ما يَبُتُّ كلاماً أَي ما يُبَيِّنُه.فتت(م) تدلُّ على تكسير شيء ورفْتِه. *وجود الرمز BA:يقسم حصصا وينصف تحت BAD يوحي بصلة، وايضا تكرار بين وبائن يوحي بالقطع والتنصيف واقتسام الثروة بعد الطلاق او الموت. ووجود التاء يوحي بالابعاد ما بين الشطرين. قارن القرابة مع فتح تحت BAD. 4-قد يكون الصباط بمعنى الحذاء هو ما ورثناه على القياس فهو جزء من الملبس وايضا فهو مما يعود اليه الانسان بمعنى اللبس والخلع.
#علي_احمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
التنور بين السومرية والاكدية والعربية
-
جذور لغوية بدائية لها صلة بالطبابة في السومرية وما هي عليه م
...
-
فجر الزراعة ورحلتها في مسميات برج السنبلة (العذراء)
-
الطين اصل تسمية التين والتوت
-
الصلة بين مصطلح غرب وعرب
-
سكر وشكر بين الالسنة العربية والاكدية والسومرية
-
عرب بلاد الشام البائدة في العهد الروماني 3
-
العمالقة عرب بلاد الشام البائدة في العهد الروماني 2
-
العمالقة عرب بلاد الشام البائدة في العهد الروماني
-
الامبراطور فيليب العربي بين النقد والتبجيل
-
مصطلح الجبر في الرياضيات بين العربية والسومرية ودالتهما الاك
...
-
جذر سكن بين العربية والسومرية
-
الخلنج أصل تسمية الغليون
-
التمر ثمر النخل بين سومر وتدمر بالميرا
-
فقه الغاز اللغة السومرية والاكدية والعربية- اليد مثالا.4
-
فقه الغاز اللغة السومرية والاكدية والعربية- اليد مثالا.3
-
فقه الغاز اللغة السومرية والاكدية والعربية- اليد مثالا. 2
-
فقه الغاز اللغة السومرية والاكدية والعربية- اليد مثالا.1
-
فقه اللغة: كلمات عربية وسومرية واكدية مشتركة من بيئة مناخ ال
...
-
الحناء والاصباغ الحمراء وعلاقتها بالخصب والانبعاث بعد ممات
المزيد.....
-
بينهم أطفال وصحفيون.. إصابات في قصف إسرائيلي على مستشفى في غ
...
-
بينما يستعد المراسل للبث.. كاميرا CNN توثق قصفاً إسرائيليًا
...
-
مجدي.. مسعف بغزة متشبث بمهنته
-
بين -ابتهاج- و-خشية-، كيف تنظر الدول الخليجية للتصعيد بين إي
...
-
عام على هجوم حماس ـ أمن إسرائيل و-مصلحة ألمانيا الوطنية-
-
ألمانيا: لقاءات بين شباب مسلمين وأفراد من الشرطة لتعزيز الثق
...
-
أسرار صمود -حماس- على مدى عام.. وكم تبقى لديها من مقاتلين؟
-
بري: واشنطن لا تفعل شيئا لتنفيذ النداء المشترك الداعي لوقف إ
...
-
خبير روسي يضع سيناريوهات محتملة للرد الإسرائيلي على هجوم إير
...
-
الدفاع الروسية: تدمير 21 مسيرة أوكرانية خلال الليل
المزيد.....
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
-
آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس
...
/ سجاد حسن عواد
-
معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة
/ حسني البشبيشي
المزيد.....
|