أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في رمضان ويتغاضون عن جرائم الصهاينة!














المزيد.....

قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في رمضان ويتغاضون عن جرائم الصهاينة!


كاظم ناصر
(Kazem Naser)


الحوار المتمدن-العدد: 7213 - 2022 / 4 / 8 - 09:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عقدت مؤتمرات قمم ولقاءات، وأجريت اتصالات سرية وعلنية مكثفة خلال الأسبوعين الماضيين شارك فيها الأردن، مصر، السلطة الوطنية الفلسطينية، قطر، الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي للتوصل لهدنة أو " تهدئة " تمنع تصاعد المقاومة الفلسطينية، خاصة في القدس خلال شهر رمضان المبارك، الذي يتزامن هذا العام مع عيد الفصح اليهودي الذي يتواصل من 15 إلى 22 أبريل/ نيسان، ويتوافق مع الأسبوع الثالث من شهر الصوم، وتضمن مروره بهدوء في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وخاصة في المسجد الأقصى وساحته التي يقتحمها الصهاينة باستمرار، ويعتدون على المصلين، ويقيمون فيها طقوسهم التلمودية في تحد واضح لمشاعر الفلسطينيين والعرب والمسلمين.
فلماذا تسعى دول التطبيع العربية ومن ضمنها السلطة الوطنية الفلسطينية والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لتطويق المقاومين الفلسطينيين والضغط عليهم لقبول " التهدئة " ووقف تصعيد مقاومتهم للاحتلال؟ هنالك سببين رئيسيين: الأول هو خوف قادة دول التطبيع من أن شعوبهم التي تؤيد حق الشعب الفلسطيني وتدعم مقاومته، وترفض الاستسلام، وتعاني من التسلط والفقر والفساد، قد تنتفض ضدهم وتكشف تخاذلهم، وتزعزع استقرار أنظمتهم واستمرارهم في قمة السلطة؛ والسبب الثاني هو خنوعهم للولايات المتحدة الأمريكية والدولة الصهيونية مقابل دعمهما لهم، وحمايتهما المزعومة لأنظمتهم، أو مقابل تلقي بعضهم مساعدات مادية وعسكرية أمريكية هزيلة.
أما الولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي المؤيدة لإسرائيل وسياساتها التوسعية العنصرية فإنها تضغط على الفلسطينيين لوقف مقاومتهم، خاصة خلال هذا الشهر لكونها حريصة على أمن إسرائيل، ومنشغلة في الحرب الروسية الأوكرانية، ولا تريد تصعيدا في المنطقة قد يتطور إلى مواجهة دامية بين إسرائيل وحماس والجهاد وفصائل المقاومة الأخرى، تحرج المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين وقادة التطبيع العرب، وتضعف السلطة الوطنية الفلسطينية وتعرضها للانهيار، وتزعزع استقرار مصر والأردن، وتعيق التطبيع العربي مع تل أبيب، وتقوي محور المقاومة والنفوذ الإيراني في المنطقة.
وعلى الرغم من الجهود التي بذلها بعض الحكام العرب لتحقيق هذه التهدئة، إلا ان الصهاينة لا يهتمون بجهودهم، ويواصلون اعتداءاتهم على المصلين الفلسطينيين، ويمنعون الآلاف منهم من الوصول إلى القدس؛ والدليل على عنجهيتهم ورفضهم لمحاولات التهدئة واستخفافهم " بأصدقائهم " المطبعين العرب، هو اقتحام عضو الكنيست إيتمار بن غفير المسجد الأقصى بحراسة الجيش، واقتحام وزير الخارجية يائير لابيد لباب العامود محاطا بجنرالات شرطة الاحتلال، وإن الاقتحامين تما في الأيام الأولى من شهر رمضان في تحد واضح للعرب والمسلمين!
ونحن نتساءل لماذا لا يقلق " أولياء الأمر" العرب الأشاوس ولا يهتمون بقتل الفلسطينيين، ولا يفعلون شيئا لوقف اقتحامات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين لأولى القبلتين وثالث الحرمين، ولا يضغطون على إسرائيل من أجل ضمان الهدوء الذي يضغطون على الفلسطينيين لقبوله والالتزام به؟ هؤلاء الحكام لا يستطيعون الضغط على إسرائيل لأنهم أضعفوا دولهم، وأذلوا وأحبطوا شعوبهم، وفقدوا مصداقيتهم وقدرتهم على التصدي لأعدائهم وحماية أوطانهم ومواطنيهم منذ زمن بعيد؛ لكن المضحك المبكي هو أنهم ما زالوا يمعنون في الكذب على شعوبهم، ويدعون بأنهم يعتبرون القدس والمقدسات " خط أحمر "، في الوقت الذي تجاوزت فيه دولة الاحتلال جميع الخطوط الحمراء والصفراء والخضراء، وهم لبطشها واعتداءاتها مستسلمون، ولإملاءاتها صاغرون!



#كاظم_ناصر (هاشتاغ)       Kazem_Naser#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سينجح عمران خان في تحدي أمريكا وعملائها والفوز في الانتخا ...
- استغلال شهر رمضان لحث الأمة العربية على مواجهة أعدائها وحكام ...
- العمليات البطولية الأخيرة وتمسك الشعب الفلسطيني بنهج المقاوم ...
- - قمة النقب -.. استمرار للاختراق الإسرائيلي والتراجع العربي
- اعدامات السعودية وصراع السلطة مع الإصلاحيين والطائفة الشيعية
- الحرب الأوكرانية والعنصرية الأوروبية
- فلسفة الحروب عند دول الغرب .. عادلة وأخلاقية إن خدمت مصالحها ...
- بوتين يتحدى الغرب بضربة موجعة لأمريكا وشركائها في حلف - النا ...
- زيارة الرئيس الإسرائيلي لأنقرة وتداعياتها على مستقبل أردوغان ...
- الدين والديمقراطية
- هل سينجح بوتين في استغلال الأزمة الأوكرانية لاستعادة دور وهي ...
- هل ستظلل قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الأمني وتعليق ال ...
- فشل إسرائيل في اختراق الاتحاد الإفريقي
- إسرائيل نشرت شبكات تجسسها في كل قطر عربي! فأين شبكات تجسّسنا ...
- بهاء الحريري يدخل المعترك السياسي اللبناني ويطالب بنزع سلاح ...
- مصر السيسي ومصر عبد الناصر .. - شتان بين الثرى والثريا -
- السلطة الدينيّة وأزمة العقل العربي المعاصر
- هجوم صنعاء على أبو ظبي .. عرب يتصدون لظلم ذوي القربى
- علاقات حزب الله مع حكام السعودية... صراع واضح بين الحق والبا ...
- كل الإجلال والإكبار لشهداء عقربا وفلسطين


المزيد.....




- بعد تحريك ترامب لوحدات -نووية-.. لمحة عن أسطول الغواصات الأم ...
- مقبرة الأطفال المنسيّة.. كيف قادت تفاحة مسروقة صبيين إلى سرّ ...
- الوداع الأخير.. طفل يلوح لجثامين في جنازة بخان يونس وسط مأسا ...
- مستشار سابق للشاباك: حرب غزة غطاء لمخطط تغيير ديمغرافي وتهجي ...
- نفاد تذاكر -الأوديسة- قبل عام من عرضه.. هل يعيد كريستوفر نول ...
- بين الرخام والحرير.. متحف اللوفر يستضيف معرض الكوتور لسرد قص ...
- أزمة حادة بين زامير ونتنياهو بشأن استمرار الحرب على غزة
- فورين أفيرز: لماذا على تايوان إعادة إحياء مفاعلاتها النووية؟ ...
- فيديو الجندي الأسير لدى القسام يثير ضجة في إسرائيل
- بلغراد تندد بتثبيت حكم على زعيم صرب البوسنة


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم ناصر - قادة الخيانة العرب يضغطون على الفلسطينيين لوقف المقاومة في رمضان ويتغاضون عن جرائم الصهاينة!