أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - سياسيون في المزاد !














المزيد.....

سياسيون في المزاد !


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7207 - 2022 / 3 / 31 - 14:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


برغم كل تحفظاتنا على مجمل العملية السياسية الميتة وما افرزته من مظاهر سلبية ابرزها المحاصصة وانتخابات شكلية ، فاننا هنا لابد ان نعترف بان نتائج الانتخابات الاخيرة التي جرت في العاشر من تشرين الاول تختلف بنتائجها نسبياً عن سابقاتها ، خاصة ما يتعلق بموقف التحالف الثلاثي من تشكيل الحكومة على وفق مايسمى بالاغلبية بعيداً عن التوافقية التي يتمسك بها الاطار التي نعرف جميعاً انها تجميل لفظي للمحاصصة باسوأ انواعها . لانتوقع انفتاحاُ قريباً في ما يوصف بالانسداد السياسي ، وقد تحصل مفاجأت غير متوقعة خاصة وان الاخفاق في اختيار رئيس الجمهورية من خلال جلستين اخرها يوم امس الاربعاء اظهر بشكل جلي حقيقة شخصيات ركبت موجة العمل السياسي طمعاً في الحصول على منافع وامتيازات خيالية ، لذا تراهم اشبه ببهلوانات بل اسوأ حيث يعرضون انفسهم في سوق السياسة ليتحالفوا مع من يدفع اكثر في المزاد السياسي القذر .. ومهما حاول هؤلاء القرقوزات تبرير مواقفهم ومهما اجتهدوا في صنع اقتعة الوطنية ، فانهم مكشوفون امام الشعب المظلوم الذي عانى الكثير منذ الاحتلال الى اليوم ولانغالي اذا قلنا ان اسوأ المعاناة هو وجود سياسيون انتهازيون يتاجرون بدماء المواطن وعذاباته . جلسة الاربعاء الاخيرة ازاحت الاقنعة عن من يدعي الاستقلالية وعن اخرين كانوا مع كتلة السيادة او سواها ، واكدت حقيقة الخلل الكبير في تمرير ترشيح مثل هذه النماذج وبعضها عليه شبهات فساد كبيرة تم النغاضي عنها بصفقات مشبوهة ما يدل على ان ما نحتاجه اكبر من حكومة اغلبية وطتية بل العمل لتغيير جذري في هيكلية العملية السياسية .. وآن الاوان للقوى الوطنية الحقيقية ان تعمل على استثمار ما يحصل لاستعادة دورها في قيادة البلد الى بر الامان واول خطوة في هذا الاتجاه انقاذه من سياسيين فاسدين .. المرحلة خطرة ولا يتحمل المواطن مزيداً من العذابات والقهر والحرمان , وندرك جميعا ان الدعوة لتشكيل حكومة اغلبية لاتعني التخلص نهائياُ من المحاصصة ، غير انها خطوة بالاتجاه الصحيح . فبعد اكثر من ثمانية عشر عام من حكومات تحاصصية فاشلة وفاسدة رفضها الشعب ، كان لابد من اتخاذ خطوة ولو متواضعة لتجاوز المحاصصة ..اليوم مطلوب من ثوار تشرين الابطال ومن الوطنيين جميعاً والمواطنين بشكل عام تنظيم حملة وطنية ضد مزاد السياسة الحقير ورفض النواب المتسترين بالشعارات والتصريحات المنمقة .. حملة وطنية تضع الامور في نصابها الصحيح .. حملة من اجل العراق ومستقبله وليس لالضرورة ان تكون من اجل التحالف الثلاثي او سواه .. ليكن صوت الشعب وقواه الوطنية عالياً ولنتحد جميعا من اجل تطهير العراق من سياسيين مزايدين والعمل على تغيير القوانين التي منحت رؤوساء السلطات والنواب والوزراء واصحاب الدرجات الخاصة منافع وامتيازات ليس لها شبيه في كل دول العالم .. وليكن هذا هو المعيار الذي يفرز اصحاب المباديء وهم قلة عن غيرهم من سياسيي الصدفة المنافقين ..



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصواريخ الايرانية رسالة تهديد علنيه
- المحاصصة .. هل هي قدر محتوم؟!
- طريق السلام المغلق بين روسيا واوكرانيا !
- روسيا واوكرانيا .. وخيارات السلام
- النواب المستقلون .. هل تصمدون ؟
- هل من سبيل الى حركة احتجاج ناجحة ؟
- صراع ارادات وشعب يترقب ماهو ات
- الدولة المدنية .. لماذا ؟!
- حكومة الاغلبية وباب التغيير !!
- المغيبون ملف يحيطه النسيان والاهمال
- هل يمكن ان يقترب مجلس النواب من تطلعات المواطنين ؟!
- ثروة وطن تبدد وشعب يشرد
- نتائج انتخابات على المزاج !!
- التشرينيون هل يمكن ان يسهموا في بلورة يسار فاعل ؟!
- هل من سبيل الى التغيير في العراق ؟
- مابعد الانتخابات..نتائج ومعطيات
- لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين
- لنتعلم من شباب تشرين


المزيد.....




- السديس يثير تفاعلا بما قاله عن الفلسطينيين بخطبة عيد الأضحى ...
- أمير سعودي يرد على زعم -وجود قانون يمنع الدعاء لغزة-
- الجيش الإسرائيلي يعلن -وقفة تكتيكية- للعمليات العسكرية جنوب ...
- الرئيس الكوبي يزور فرقاطة وغواصة روسيتين في ميناء هافانا (صو ...
- إسرائيل تعلن -هدنة تكتيكية- في جنوب قطاع غزة
- الجيش الإسرائيلي: مقتل نقيب احتياط ورقيب أول احتياط من اللوا ...
- تاكر كارلسون: كامالا هاريس أغبى من أن تعي عدم أهليتها
- ترودو يهتف شعارا نازيا أثناء التقاط الصورة الجماعية في مؤتمر ...
- البنتاغون لم ينف الاتهامات الموجهة إليه بشن حملة واسعة لتشوي ...
- في أول أيام عيد الأضحى.. الحجاج يؤدون آخر مناسك الحج (فيديو) ...


المزيد.....

- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - سياسيون في المزاد !