أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!














المزيد.....

لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!


طارق الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 7063 - 2021 / 10 / 31 - 16:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا يمكن لاي مواطن يؤمن بالوطن الا ان يشعر بالاسى والوجع وهو يسمع ويشاهد تردي الاوضاع الامنية في قرى المقدادية وتهجير وقتل سكانها وحرق مؤسسات حكومية ومساجد ودور سكنية وتجريف بساتين .. مشاهد مروعة تصيبنا بالخيبة والحسرة على ما اصاب وطننا منذ الاحتلال من ضعف وفوضى وعدم احترام القانون وانتشار الارهاب وفقر وجوع وحرمان وانتهاك الحقوق .. ولان القوى الوطنية الحقيقية صاحبة التاريخ النضالي الطويل قد همش دورها ولم تعد تملك من قوة تأثير على مجريات الاحداث في ضوء هيمنة احزاب المحاصصة الطائفية والعرقية على السلطات ، فانها ( اي القوى والشخصيات الوطنية ) لم تجد غير محاولة تحذير المواطنين من محاولات تمزيق نسيجها الاجتماعي وحثها على التمسك بوحدتها الوطنية التي حققت من خلالها الانتصارات على اعداء العراق على مر التاريخ .. غير ان الجهل وحملات التضليل والشحن الطائفي كانت ومع الاسف هي الاقوى واستغلت الاحزاب الطائفية بمختلف تنوعاتها وتسمياتها واتجاهاتها موضوع تفجير قبة الامامين العسكريين لنعيش واقعاً مرأً وارتكبت جميع الاطراف جرائم بحق الابرياء من المواطنين ..وانتشرت مجاميع الارهاب من قاعدة وميليشيات طائفية تعمل خارج القانون دفعنا ثمنها كمواطنين غالياً خاصة بعد سيطرة عصابات داعش الارهابية على اربع محافظات..لنشهد بعدها نوعاً من الاستقرار الامني نسبياً ،غير انه استقرار هش وضعيف ويتعرض بين فترة الى الخرق المهدد للسلم الاهلي .. وما حدث قبل ايام في المقدادية وقراها الامنة المتأخية والمتعايشة في ما بينها ، شاهد حي على ضعف الواقع الامني لاسباب متعددة ابرزها استمرار ثقافة الشحن الطائفي لدى الاحزاب والكتل السياسية وضياع هيبة الحكومة وبالتالي ضعف تطبيق القانون و التي انعكست سلباً على اداء القوات المسلحة التي تجد نفسها شبه عاجزة عن اداء دورها في استتباب الامن وفرض النظام ومنع السلاح المنفلت .. ومهما قيل ويقال عن اسباب في المقدادية ومهما كانت صفة الاطراف الارهابية التي تقف ورائها كفعل ورد فعل ، فانه بصراحة يدق ناقوس الخطر ويدعو التيارات والاحزاب والشخصيات الوطنية لممارسة دور فاعل لانقاذ العراق من احزاب المحاصصة الاسلاموية الفاسدة من خلال توحيد صفوفها وتغليب الحس الوطني بين ابناء الوطن الواحد بعيداً عن الا صوات النشاز الطائفية التي تبث سمومها في الفضائيات وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي وغيرها .. ولكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية في مناطق اخرى من العراق يجب فضح الاحزاب الطائفية ودورها في اختلاق الازمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية بين فترة واخرى ، لابقاء المواطن يعيش دوامات الخوف والرعب والقلق ووضع حد لتدخلاتها في القوات المسلحة التي تحتاج هي الاخرى الى اعادة بناء على وفق اسس الوطنية وان يكون ولاءها الاول والاخير للعراق وشعبه بمختلف اديانه ومذاهبه وعرقه .. ونعيد القول مرة تلو اخرى وبصوت عال و لكي لايتكرر ما حدث في المقدادية يجب العمل على تسريع التغيير الجذري في هيكلية العملية السياسية التي ولدت ميتة بفعل المحاصصة لكي تكون حقاً معبرة عن تطلعات المواطنين وملبية لحاجاتهم .. فلا امن حقيقي ولا امان باستمرار هيمنة الاحزاب الاسلاموية واذرعها العسكرية التي تجد نفسها فوق القانون .. وباختصار شديد نقول نريد وطن نريد وطن .



#طارق_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى الدكتور علاء الركابي بعد فوزه بالانتخابات
- 10 تشرين صفعة الشعب للسياسيين الفاسدين
- لنتعلم من شباب تشرين
- تشرين الانتفاضة ام تشرين انتخابات صوريه
- مليارات الدولارات المنهوبة لن يستردها مؤتمر !
- شذرات من تراث الكاظمية .. وفاء ومحبة
- تشرين مستمرة
- متعهدو سياسيون فاسدون
- تشرين الانتفاضة والمعارضة
- نموذج طالبان لايصلح للعراق
- على طريق معارضة وطنية لانقاذ العراق
- مؤتمر للحوار ودول تابعة ليس لها خيار !
- اعترافكم بالفشل ليس فضيلة !!
- لن نقول باي حال قد عدت ياعيد !!
- آن الاوان للاحزاب الوطنية والقومية ان تراجع مواقفها
- )الخائفون لايصنعون الحرية )
- قراءة في ( اصوات من الجانب الاخر )
- كيف للشعب ان يحدث التغيير ؟!
- 25 ايار ديمومة ثورة واردة شعب
- الفيس بوك وحرية التعبير !


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طارق الجبوري - لكي لا يتكرر ما حدث في المقدادية !!