صالح محمود
الحوار المتمدن-العدد: 7202 - 2022 / 3 / 26 - 12:55
المحور:
الادب والفن
المصطافون :
أورفيوس ، ميوسايوس ، هيسيود ، هوميروس و بيندار ،
و من تقدم أو تأخر فرجيل و دانتي ...
الأنبياء الكذبة ....
مفسروا الله بالمزامير ، التسابيح و الصلوات ،
عبر الشطحة و التخميرة وكأنه يتكلم بأفواههم ،
و يجهلون هيكله ...
السماء التي لم يغنّ لها أي شاعر أغنية الحب ،
و لن يغنّي لها أي شاعر أبدا ،
أورفيوس نفسه رفض الموت من أجله ،
أولئك جعلوا منها توهجا ، مصممين على معرفة ما فيها ،
حتى انهم سقطوا في الأبار من أثر تقليب وجوههم بلا طائل ،
فالويل لهم ...
إذ أضرموا دائرة الكون و أضرموا جهنم ،
السؤال ، يا من تدعون النبوة و تستكينون لها ،
تلجؤون للسطح ، للسواد ، للدائرة ، للسديم المتراكم ،
يا من تنغمسون في الغرور و الشهوات ،
و تهيمون على وجوهكم بلا أرض تقفون عليها ،
ستظلون ملعونين في الخزي و العار ، خارج الملكوت ،
بدل التقوى و الورع ، بدل الجاذبية و الشعاع ،
و بعد أن مللتم انتظار قدوم الوحي من السماء ،
التجأتم للخطابة عبر البلاغة و التمثيل ،
لتستشهدوا على الكرامات و الايات ،
بإضفاء الجمال على السطح عبر رسومكم ،
و الحال أن الحق بلا ظل أو دوران ،
أنتم تحاولون تلميع الخطيئة الأولى ، حيث الإثم و العدوان ...
بالبحث عن التناسق بلا جدوى ...
حينذاك كيف ينتظر السجناء الحلول !!!
سيقولون :
يا هذا ، إن كان التناسق مفقودا بسجن السجناء في الخطيئة الكبرى ،
فبأي وجه حق تسفهنا و تطعن في نبوءتنا ،
طالما أنك لن تفيدنا في شيء حول الصورة ،
عند فقدان السطح الشعور ؟
أيها المتلعثمون ، المتأتؤون ، تعالوا إليّ لإخبركم :
أنتم لا تدركون ما تقولون ،
فحاشى الله أن يتكلم من خلالكم ،
قولوا لي :
أيهما أحق بالإجلال و التمجيد ، الله أم الإنسان ،
أيهما أحق بالتبجيل و التبريك ، الكلمة أم رسمها ،
بل أنتم لا تعبرون كما تدعون ، بل تسردون سردا غابر ،
فرسومكم مجرد انطباعات ، شطحات و تخميرات ،
فهل الإنعكاس في الكلمة ليس إلا الخلاص ،
ظهور الشعور في اللاشعور ...
ظهور الكريستال على السطح ...
#صالح_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟