آتون

صالح محمود

الحوار المتمدن-العدد: 6823 - 2021 / 2 / 24 - 14:18
المحور: الادب والفن
    

إذا افترضنا الذات ،
سنفترض الشعور لتحقيق الحلول ، أي الكلمة ،
سنفترض الحضور ، الكل ،
سنفترض الكوسموس مطلقا لا مركز له ،
بلا بداية و لا نهاية ،
سنفترض الكوكب جاذبية و شعاع ،
حينها سنفترض الصفر أولا ، حتى إذا ادركنا النهاية ،
تكون البداية في انتظارنا ،
أعني الشعور في اللاشعور ،
اللقاء ، أي الحضور ، الكل ، أعني الحلول ،
هكذا يبدو سفانكس تعذر ،
لبسا ، إبهاما و غموض ...
تأويلا و إحالة على الهرم المدرج ،
هناك يلوذ السحرة بالأسطورة و السحر ،
في الإزدواج و النكوص عبر الأقنعة و التمثيل ،
يتقاتلون للصعود ، متبعين طريق أزوريس ،
بتجريد الكوسموس من الشعاع ،
في الكفر بالغواية ، بالفسق ، العربدة و التهتك ،
بعد أن حولوه ترنيمة في الهيكل ،
مطلقا في الشريعة و تابوت العهد ،
في التحنيط و النحت بدل الشعاع و الجاذبيته ،
فالكوسموس يظل شعورا في اللاشعور ،
حلولا يكتفي بالكلمة ليدرك مداه في الكوكب ،
أعني تعبيرا ، ترجمة و تكثيفا في الأبوكاليبس ،
ينغلق في الصفر و يتحجر ،
إشارة إلى المطلق في الهرم المدرج ،
إشارة إلى الصفر و العدد ،
سيغيب الكوسموس حينها و يمحي ، أعني العدد ،
أعني المطلق ، الحضور ،
هنا نتساءل كيف ظهر الهرم المدرج ،
قلعة السجناء لحمايتهم من الشعور ،
عبر تحصنهم باللاشعور ،
تاركين الهيروغليفيا محفورة على الجدران ،
دون الإشارة إلى الفراكتال كمرجع ،
أعني المطلق ...
هذا افك و افتراء ، فالكلمة لا تُرسم ،
إذ لا علاقة لها بالعدد ، بل بالصفر ،
لذلك تكثف عند الحلول ،
و إن تكثفت لن تكون ذاتها ، بل الصورة ،
أعني الأسطورة التي تعقبها ،
سينظر إليها بشرى و نبوءة على الدوام ،
يظهر من ورائها الحضور ، الكل ،
يظهر من ورائها الكوسموس ،
هذا تجديف على الكوكب و تشويه له ،
باعتماد العدد صفر ، لنفي الصفر ،
بناء وفق القواعد بدل الشعور ،
وفق التركيب بدل الجاذبية و الشعاع ،
على السطح ، في الدائرة ، أعني خارج الدائرة ،
وفق الأسطورة لا المطلق ،
هكذا يبدو الهرم تحريف الشعور في اللاشعور ،
بتجريد الكوكب و تحنيطه ...
فهل يتدفق الشعاع من الدائرة في المطلق ، نحو المركز ،
هذا مستحيل في الكوسموس ، في فوضى الكواكب ،
فوضى الصفر ، أعني فوضى العدد في الصفر ،
أعني حلول ، حضور ، كل ،
لتطرح قضية الشعور في اللاشعور ،
أعني قضية آتون في الهرم المدرج ...

#صالح_محمود (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل