أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - الحرب على لبنان دمرّت..حكومة أولمرت














المزيد.....

الحرب على لبنان دمرّت..حكومة أولمرت


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1668 - 2006 / 9 / 9 - 08:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما بدأت إسرائيل حربها الهولاكية على لبنان, بدا إهود أولمرت رئيس حكومة إسرائيل وكأنه.. ونستون تشرشل على الأقل وبدا وزير دفاعه عمير بيرتس وكأنه ..نابليون بونابرت.
وأعلن أولمرت, كأنما هو يُصدر بياناً إمبراطورياً:" لن تتوقف الحرب إلى أن يعود الجنديان الإسرائيليان المخطوفان"! أما عمير بيرتس فلم يرضَ في بداية الحرب بما هو أقل من التدمير الكامل لحزب الله".
كل الدلائل تشير إلى أنّ حكومة إسرائيل أرادت من وراء هذه الحرب المدمرة عدة أهداف: تدمير حزب الله, استفزاز سورية لإدخالها للحرب, "تحسين الوضع السياسي الدولي لإسرائيل" كما قالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفنه, وأخيراً وليس آخراً, تعزيز مكانة إسرائيل في نظر الإدارة الأمريكية سياسياً وأكثر من ذلك عسكرياً!
الآن بإمكاننا أن نقول إنَّ نتائج هذه الحرب كانت فشلاًً مجلجلاً, وفشلاً سياسياً ودبلوماسياً هائلاً.
صحيح أنَّ إسرائيل هدمت أكثر من 35 ألف بيت وقتلت أكثر من 1500 إنسان, ولكن هذا هو برهان أن الحرب كانت حرباً تدميرية إبادية. ووصمة العار الأبدية على جبين إسرائيل إنّ أكثر من 40 بالمائة من القتلى في لبنان كانوا.. أطفالاً. هل نقول مع محمود درويش: مرحى لفاتح قريةٍ مرحى لسفاح الطفولة؟!!
الحصار على لبنان, براً وبحراً وجواً, الذي استمر بعد التوقف الرسمي للحرب سقط أيضاً, تحت أقدام الوقفة الوطنية الشامخة للبرلمان اللبناني والشعب اللبناني كله, وأمام التضامن المتعاظم في العالم مع لبنان. السر المكشوف هو أن واشنطن طلبت من إسرائيل إلغاء الحصار خوفاً من تعمق طوق العزلة حول أمريكا وإسرائيل معاً!
والأهم من ذلك أن إسرائيل خرجت من الحرب مبهدلة ومهزومة سياسياً وعسكرياً, في نظر الولايات المتحدة, وهذا هو الأهم والأخطر.
إننا نلاحظ, بوضوح كامل, أن كل النظام السياسي في إسرائيل دخل في أزمة عميقة تتميز بعدم الاستقرار, وبتأرجح حكومة أولمرت- بيرتس. ايذاناً بالسقوط.
يريدون الآن عشرين مليار شاقل لإعادة تسليح الجيش, وفي سبيل ذلك يريدون تقليص الميزانيات الاجتماعية وإذا بحزب "المتقاعدين" وفصائل من حزب "العمل" تهدد بإسقاط الائتلاف الحكومي. يخطط أولمرت لبناء 750 شقة سكنية في المستوطنات في المناطق المحتلة لمغازلة اليمين فتقول واشنطن: "تريد مساعدات لإعادة بناء الجيش, فكيف عندك المال, للبناء في المناطق الفلسطينية المحتلة؟"
حزب "العمل" يعيش أزمة حادة تهدد بانفجار , أكثرية أعضاء الكتلة في الكنيست (البرلمان) تقف ضد عمير بيرتس. هناك من يطالب بانتقاله من وزارة الدفاع إلى وزارة اجتماعية (المالية أو البنى التحتية أو الإسكان) وهناك من يطالب باستقالته كلياً من رئاسة الحزب أسرع ما يمكن.
وقد قال بنيامين بن إليعيزر, الرئيس السابق لحزب العمل :إذا ظللنا على هذه الرشة, لن نأخذ في الانتخابات المقبلة أكثر من ستة مقاعد"!!!
أيضاً في حزب "قديما" الذي يتزعمه أولمرت هناك تصدعات واضحة, هناك أصوات عالية تقول إن رئاسة الحكومة "كبيرة على أولمرت". وهناك خطر أن يهرب قادة من "قديما" عائدين إلى الحزب الأُم, الليكود.
تتصاعد يومياً الحملة المطالبة باستقالة أولمرت (رئيس الحكومة) وبيرتس (وزير الدفاع) ودان حالوتس (قائد الأركان), لأن الثلاثة معاً فشلوا وهم عاجزون عن قيادة الدولة.
باختصار: بينما انطلقت الحكومة إلى حرب لبنان لتعزز مكانتها في نظر الشارع الإسرائيلي, وتُعمِّق إرهابها للعالم العربي, وتوطد مكانتها في نظر الإدارة الأمريكية, فإن هذه الحكومة تبدو في نظر الشارع الإسرائيلي –"هزيلة, مفككة, وعاجزة"
قديماً قالت العرب, قبل أولمرت, وقبل قيام إسرائيل: على نفسها جنت براقش!!



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل كانت الحرب لإعادة الجنود المخطوفين؟
- في دولة الأغنياء
- هل هناك استراتيجية عربية
- بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة
- انتخابات الآن
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - الحرب على لبنان دمرّت..حكومة أولمرت