أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - هل كانت الحرب لإعادة الجنود المخطوفين؟














المزيد.....

هل كانت الحرب لإعادة الجنود المخطوفين؟


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1665 - 2006 / 9 / 6 - 09:34
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المعلق العسكري لصحيفة "هآرتس" الإسرائيلية زئيف شيف يتساءل في مقال في الصحيفة (1/9) "أين الضغط لإعادة الجنود المخطوفين". ويقول إن إسرائيل رسمياً بدأت بالحرب على لبنان للضغط لإعادة الجنود المخطوفين. وخلال الحرب قتلت أكثر من ألف لبناني وهدمت 17ألف بيت في جنوب لبنان فقط, بالإضافة إلى الهدم الرهيب في الضاحية الجنوبية في بيروت وفي منطقة البقاع.
وماذا كانت النتيجة؟ لم يجد الجيش الإسرائيلي الجنديين المخطوفين وطبعاً لم يتطوع حزب الله بإعادتهما!
قال زئيف شيف إن إسرائيل فكرت حتّى بعد وقف القتال أن تهدم المنازل جميعاً في جنوب لبنان, ولكن خافت من اعتبار ذلك جرائم حرب والتورط أمام المحاكم الدولية.
والآن هناك حركة "شعبية" في إسرائيل تضامناً مع الجنود المخطوفين تتهم الحكومة بأنها لم تذهب للحرب لاستعادة الجنود المخطوفين, كما أنها نسيت الجنود المخطوفين خلال الحرب, بعد توقف الحرب.
إن المواطن البسيط في إسرائيل يتساءل: قلتم إنكم تشنون حرباً على لبنان لاستعادة الجنود, وقلتم إنكم لن توقفوا الحرب حتى يعود الجنود إلى عائلاتهم. كان أولمرت يقف خطيباً ويتوهم أنه وينستون تشرشل. وكان عمير بيرتس ينفخ نفسه كالطاووس متوهماً أنه شارل ديغول, على الأقل!
من السهل القول أن الإمكانيات لتحقيق هذا الهدف لم تكن في متناول اليد. وأن الحكومة الآن, بالطرق الدبلوماسية تعمل لإعادة الجنود. ولكن يُسأل السؤال: لماذا لم تتبعوا الطرق السياسية والدبلوماسية لإعادة الجنود, قبل الحرب, وبدون الحرب, خصوصاً بالتبادل مع الأسرى اللبنانيين والأسرى الفلسطينيين؟
إن الصحافة العبرية وكذلك الخبراء العسكريون والاستراتيجيون يقولون الآن بصريح العبارة إن إعادة الجنود كانت السبب الرسمي للحرب, كانت الحجة, كانت الذريعة. ويقولون إن الهدف الحقيقي للحرب ضد لبنان كان "استعادة قوة الردع للجيش الإسرائيلي" أي إعادة "فرض الهيبة" أو إعادة تخويف العالم العربي بأن الذراع الطويلة للجيش الإسرائيلي قادرة أن تصل إلى كل مكان, والطائرات الإسرائيلية, من صنع أمريكي, قادرة أن تضرب في عمق الأعماق في كل دولة عربية.
كانت إسرائيل, هكذا يُخَيَّل إلينا, بحاجة إلى البرهنة على ذلك أمام السيد الأمريكي لتأكيد جاهزية إسرائيل وقدرتها على تنفيذ "كل المهمات" التي تناط بها ضد العالم العربي, وضد ايران. بل أن الهدف من "استعادة قوة الردع" كان تعزيز مكانة إسرائيل عسكرياً واستراتيجياً, بصفتها الشريك الرئيسي لأمريكا في غرب آسيا, وفي أفريقيا, وربما على النطاق العالمي, عموماً.
المعلقون العسكريون الآن يقولون بصريح العبارة العبرية إن الحرب لاستعادة قوة الردع. أكدّت بالفعل القاطع انهيار قوة الردع. والحرب في لبنان, بعد 34 يوماً, لم تتمكن من القضاء, على جيش عصابات, حزب الله, الذي تعداده عدة آلاف. وهكذا بدل استعادة الهيبة, انهارت الهيبة!!
ويقول أكثر من معلق, بمن فيهم جنرالات سابفون, إن رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الجيش, قد فشلوا. الأول والثاني فشلا في القيادة السياسية للحرب, بينما قائد الجيش فشل فشلاً ذريعاً في الاستراتيجية التي اعتمدها المرتكزة أساساً, إلى القوة الضاربة لسلاح الطيران .
النظام السياسي والعسكري لإسرائيل فشل في الحرب على حزب الله, في الحرب على لبنان. وهناك نقاش أية لجنة تحقيق تُقام لكي تبحث أسباب الفشل –الفضيحة.
وهناك تكهنات من معلقين سياسيين بارزين, مثل حنان كريستال وايتان هابر, بأن لا مناص في نهاية المطاف من استقالة الثلاثة, وقال بنيامبن نتياهو رئيس الليكود: "إذا خرج عمير بيرتس من الحكومة لن أدخل بدلاً منه لإنقاذ أولمرت, بل سأدخل الحكومة بديلاً لأُولمرت!"
بقي أن نقول إن سياسيين كثيرين في الحكومة, وخارجها, يقولون إنه "لا مفر من جولة حربية إضافية ضد لبنان". ونعتقد أنه يجب أن تأخذ الدول العربية هذا التهديد بكل جدية, فالآلة العسكرية الإسرائيلية, الجريحة- متعطشة للانتقام!



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في دولة الأغنياء
- هل هناك استراتيجية عربية
- بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة
- انتخابات الآن
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - هل كانت الحرب لإعادة الجنود المخطوفين؟