أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة














المزيد.....

بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1654 - 2006 / 8 / 26 - 07:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشيء بالشيء يُذكر. عشية حرب حزيران 1967, كان ليفي إشكول رئيس الحكومة ووزير الدفاع في إسرائيل. وثارت ضجة وهياج في الشارع ومطلب قوي بتعيين موشيه ديان وزيراً للدفاع, نظراً لخبرته العسكرية, بعكس إشكول.
في البداية رفض إشكول ذلك. ورفضت الأمر أيضاً غولدة مئير التي كانت سكرتيرة عامة لحزب المباي "لا نريد أن نتقاسم النصر. مع أشخاص مثل دايان" قالت. ولكن في آخر الأمر أذعن إشكول للرأي العام وعُيِّن دايان وزيراً للدفاع.
الآن في إسرائيل حكومة جديدة, رئيس الحكومة غير مجرب بما فيه الكفاية ووزير الدفاع بدون أية خبرة عسكرية أو أمنية. ولذلك يقول المعلقون إن الحكومة فشلت في حربها ضد قوات حزب الله. "إن فشل القيادة غطّى على نجاحات الجيش" قال أحد المعلقين. وقال معلق آخر: "إن أكثرية الأهداف التي خرجنا للحرب من أجل تحقيقها-لم تتحقق". وبشكل عام فإن إسرائيل تبدو الآن " مرضوضة العظام عجزت عن تحقيق أهدافها وفقدت القدرة على الردع مقابل العالم العربي" كما قال المعلق المعروف يوسف حريف, في "معريب" (23/8).
هناك الآن في إسرائيل روافد مختلفة للاحتجاج ضد الحكومة, في أعقاب الحرب. هناك مظاهرات دائمة أمام مقر رئيس الحكومة باشتراك ضباط الاحتياط الذين شاركوا في الحرب. وهناك مظاهرة لحركة "نوعِيَّة الحكم" أمام محكمة العدل العليا. وهناك عرائض من عسكريين بالاحتياط. كما أن أصوات لشخصيات بارزة تطالب باستقالة أولمرت وبيرتس وحالوتس, رئيس الحكومة ووزير الدفاع وقائد الأركان " لأنهم فشلوا تماماً" على حد تعبير المنتقدين.
بالاضافة لهذا, هناك أصوات عالية داخل حزب العمل وقديما تطالب بتغييرات بالقيادة. في العمل هناك موجة من المعارضة لعمير بيرتس, ويُعلن داني يتوم, أبيشاي برافرمان, عامي أيالون, أوفير بينس, وإهود براك إنهم سوف ينافسون على رئاسة حزب العمل, حيث ستجري الانتخابات الداخلية في أيار 2007.
أما في "قديما" فيقول قادة مركزيون إن حزب قديما "غير موجود عملياً", ليس هناك فروع ولا مجلس قطري ولا قيادة منظمة, والأعضاء المسجلون في الحزب أقل من 20 ألف عضو .
لقد كان في إسرائيل, منذ قيامها حزبان رئيسيان المباي (العمل), و(الليكود) وعندما كانت الحكومة تدخل أزمة عميقة وتفلس يصعد الحزب الثاني إلى الحكم. وهكذا. الآن لأول مرّة, يوجد ثلاثة أحزاب رئيسية: العمل, قديما, الليكود, ولكن يبدو للجمهورأن الأحزاب الثلاثة ضعيفة وفاشلة, وبالأساس "بدون قيادة مقنعة".
ومَن يُطالع الصحافة العبرية (صفحات الرأي بشكل خاص) ويستمع إلى النقاشات الحادة في التلفزيون والإذاعة يلاحظ أن هناك قوى جدية تتحسس أزمة بنيوية للسياسة الإسرائيلية, وربما هناك فشل للاستراتيجية التي كانت معتمدة حتّى الآن وتقوم على البلطجية العسكرية إزاء الفلسطينيين وإزاء العالم العربي كله, ولعل الفشل في المغامرة اللبنانية الأخيرة هو ما يجعل المفكرين والمعلقين والاستراتيجيين يعتقدون بأن الفشل ليس فشل الحكومة فقط, بل فشل الطريق, فشل الاستراتيجية.
إن عمير بيرتس يحاول الآن أن يستعيد الثقة به وبحزبه بين القطاع المعتدل في المجتمع الإسرائيلي, ولذلك دعا إلى التفتيش عن مفاوضات مع سورية ومع الفلسطينيين ومع لبنان, لحل دائم يقوم على اتفاقات, ولكن معسكر اليسار والاعتدال والبحث عن سلام مع المنطقة العربية, يعتقدون أن عمير بيرتس "حرق نفسه كداعية سلام" من أول غزواته.
ولعل أكثر الأمور إثارة للقلق في النخبة السياسية والعسكرية العليا في إسرائيل هو أصوات التشكيك في واشنطن إذا كانت إسرائيل قادرة أن تنفذ المهام المنوطة بها ضد ايران وضد العالم العربي, في إطار مشروع "الشرق الأوسط الجديد" الأمريكي.
إن هذه الأزمة العامة في إسرائيل ذات الأبعاد السياسية والحزبية والعسكرية تقود الكثيرين إلى الاعتقاد أن الحل ليس بتغييرات شخصية في القيادة فالأزمة أعمق من ذلك. ولذلك يقول المعلق يوسف حريف في معريب: "إننا نشهد من يوم إلى آخر, تصاعد الاحتجاج ضد قيادة الدولة. ويتعزز الانطباع أن هذه الحكومة لن تتمكن أن تبقى حتّى نهاية الدورة القانونية وأن إنتخابات برلمانية جديدة مبكرة هي حتمية".



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخابات الآن
- بعد توقف العدوان على لبنان بدأت الحرب الداخلية في إسرائيل
- الفرق بين القومية والجعجعة القومية
- تكاليف الحرب
- قبل أن تنتهي الحرب
- المؤرخ الإسرائيلي الدكتور توم سيغف
- أمة أقوى من الموت
- الكارثةالإنسانية في لبنان كشفت الوجه الحقيقي الشع لإسرائيل
- تساؤلات رافضة للحرب القذرة
- الهزة الأرضية قادمة
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- مطاردة بسرعات عالية ورضيع بالسيارة.. شاهد مصير المشتبه به وك ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة اختارت الحرب ووضع ...
- الشرطة الأسترالية تعتقل 7 مراهقين متطرفين على صلة بطعن أسقف ...
- انتقادات لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريحات -مع ...
- انهيار سقف مدرسة جزائرية يخلف 6 ضحايا وتساؤلات حول الأسباب
- محملا بـ 60 كغ من الشاورما.. الرئيس الألماني يزور تركيا
- هل أججت نعمت شفيق رئيسة جامعة كولومبيا مظاهرات الجامعات في أ ...
- مصدر في حماس: السنوار ليس معزولًا في الأنفاق ويمارس عمله كقا ...
- الكشف عن تطوير سلاح جديد.. تعاون ألماني بريطاني في مجالي الأ ...
- ماذا وراء الاحتجاجات الطلابية ضد حرب غزة في جامعات أمريكية؟ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم جبران - بعد الفشل في الحرب إنتخابات برلمانية مبكرة