أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - الهزة الأرضية قادمة














المزيد.....

الهزة الأرضية قادمة


سالم جبران

الحوار المتمدن-العدد: 1623 - 2006 / 7 / 26 - 05:24
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


أكتب هذا المقال, بينما المعارك لا تزال مستمرة في لبنان, بفضل الكاو بوي جورج بوش الذي أعطى المؤسسة الحاكمة, السياسية والعسكرية في إسرائيل أُسبوعاً إضافياً, للتدمير الهولاكي للبنان.
ولكن يجب القول, بكل صفاء الذِهن, إنّ هذه الغزوة الإجرامية سوف تفشل, والتأييد لها, إسرائيلياً وغربياً, بدأ بالتصدُّع, والتصدُّع يقود إلى تعمُّق التصدع, وتعمق التصدع يقود إلى الفضيحة وإلى
لجان التحقيق!
وقد نشر موقع "واينت", على الإنترنيت التابع لصحيفة "يديعوت أحرونوت" مقالاً للبروفسور زئيف معوز تحت عنوان: "أسئلة للجنة التحقيق" يناقش فيه بشجاعة مدهشة الأبعاد الإجرامية للحرب على لبنان وعناصر الفشل في هذه الغزوة. ومع أنّ الكاتب يشك إذا كانت ستقوم لجنة تحقيق إلاّ أنّه يضيف: " ومع هذا فإنّ الثمن الإنساني والاقتصادي والدولي الذي جَبَتهُ هذه المغامرة عالٍ جداً بحيث يصعب تجاهل ما حدث".
ويقول: "مع أنّ رعد القذائف لم يتوقف بعد, يجب من الآن طرح الأسئلة الصعبة بالنسبة لوظيفة الجيش والحكومة, في هذا الصدام".
ويقول البروفسور زئيف معوز إن المؤسسة الحاكمة, الحكومة والأحزاب الحاكمة والجيش, ليست معنية بفتح هذا الملف, ويقول إنّه يعَوِّل على الإعلام وعلى الجمهور أن لا يسكتا, أن يكشفا كل الحقائق, أن يعالجا الفضيحة, كما قال.
يمكننا القول إن مقال هذا البروفسور الذي هو أُستاذ في العلوم السياسية في جامعة تل أبيب وفي جامعة كليفورنيا, هو "أوّل الغيث". ولن يكون بإمكان أحد أن يمنع انفجار العاصفة الشعبية التي سوف تتمرد على الديماغوغيا والكذب, كما ليس بإمكان أحد أن يُخفي إلى مُدّة طويلة, هول الجريمة الوحشية, الجريمة الإبادية التي قامت بها المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
يقول البروفسور زئيف معوز في الجملة الأخيرة من مقاله الشجاع: "مثير للإهتمام السؤال: كم من الدم سوف يُسفك في الجانبين حتّى تحدُث اليقظة العقلانية؟"
إننا من صميم قلوبنا ننتظر أن تتململ وتستيقظ وتهب القوى العقلانية والديمقراطية والإنسانية في المجتمع الإسرائيلي لتحاسب القتلة, أولاً, ولتبحث عن طريق عقلاني للسلام مع الفلسطينيين ومع شعوب الأمّة العربية.
ولكننا نعتقد أنّه آن الأوان ليقظة وهبّة وانتفاضة في العالم العربي تقدم جواباً شافياً وحاسماً ضد الدكتاتورية والفساد والطُّغم التي تشرب دم شعوبها, وتخنق التطور والانعتاق ومجاراة العصر, وتقدم في الوقت نفسه جواباً شافياً وحاسماً ضد الظلامية والتطرف الملفوفين بعباءة الدين, والدين منهما براء.
إنّ من يعتقد أن البديل للأنظمة الفاسدة, الدكتاتورية والمعادية لأبسط حقوق الإنسان هو النظام الديني المتعصب, الأُصولي والمتطرف, كأنما يهرب من الدلف إلى المزراب!
شعوب أمتنا العربية تعيش أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية, وتعيش حالة من التفكيك والتفتيت المذهلة تقوم بهما الآلة الوحشية الأمريكية, مدعومة بإسرائيل كمقاول رئيسي في خدمة السياسة الكونية الاستعمارية الأمريكية, وبالأنظمة العربية كمقاول ثانوي.
الانتصار على أنظمة العار المحلية, وعلى العدوان الأمريكي-الإسرائيلي لا يتحقق بالنزق الطائفي, ولا يتحقق بإرهاب القاعدة ولا يتحقق بالإنكفاء على الذات إلى درجة التعفن الداخلي, بل بثورة وطنية ديمقراطية حضارية تعيد للأُمة العربية ثقتها بنفسها وتمكنها أن تسيطر على أوطانها وخيراتها ومقدراتها وتمكن الإنسان العربي, رجلاً كان أو امرأة. ابن هذه الطائفة أو تلك, أن يعيش حرّاً, ويفكر حرّاً, وعندما يعيش ويفكر حراً, يسود على وطنه ويبنيه حراً مستقلاً آمناً.
لم يعد من الممكن أن يقوم العربي بإصلاحات "جزئية" أو " ترقيع" أو بناء الآمال الكاذبة على زعامات كاذبة.
إن الثورة العربية القادمة لن تكون انتقاماً من أحد, بل انتقاماً للأمة كلها, حتّى تدخل العصر من أوسع أبوابه, لا تظل تجتر الأوهام والإحباط , على رصيف الحضارة الإنسانية



#سالم_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام الإسرائيلي
- حرب شاملة لا مناوشات على الحدود
- أولمرت زعيم بالصدفة
- الاكاديميون يهربون من اسرائيل
- المرتكزات الاستراتيجية للسياسة الإسرائيلية تجاه الفلسطينيين ...
- المؤرخ اليهودي البريطاني آفي شلاين: إسرائيل لم تكن ترغب يوما ...
- جرح قديم.. وجراح جديدة محتملة!


المزيد.....




- بوتين: ليس المتطرفون فقط وراء الهجمات الإرهابية في العالم بل ...
- ما هي القضايا القانونية التي يواجهها ترامب؟
- شاهد: طلاب في تورينو يطالبون بوقف التعاون بين الجامعات الإيط ...
- مصر - قطع التيار الكهربي بين تبرير الحكومة وغضب الشعب
- بينها ليوبارد وبرادلي.. معرض في موسكو لغنائم الجيش الروسي ( ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع وقاذفات صواريخ لـ-حزب الله- في ج ...
- ضابط روسي يؤكد زيادة وتيرة استخدام أوكرانيا للذخائر الكيميائ ...
- خبير عسكري يؤكد استخدام القوات الأوكرانية طائرات ورقية في مق ...
- -إحدى مدن حضارتنا العريقة-.. تغريدة أردوغان تشعل مواقع التوا ...
- صلاح السعدني عُمدة الدراما المصرية.. وترند الجنازات


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سالم جبران - الهزة الأرضية قادمة