أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رلى الحروب - أين ضمير العالم؟














المزيد.....

أين ضمير العالم؟


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1667 - 2006 / 9 / 8 - 06:37
المحور: حقوق الانسان
    


أضعكم اليوم أمام هذه الحقائق المفزعة ولا أنتظر منكم أن تتوقفوا عن شرب الكوكاكولا أو قهوة ستاربكس وكلاهما منتجان لشركتين تدعمان إسرائيل بالتبرعات المالية السخية!!

أضعكم أمام هذه الحقائق ولا أتوقع أن تقطعوا نشاطاتكم اليومية في متابعة قنوات الأغاني الهابطة أو التهام البوشار في قاعات السينما وأنتم تتابعون أفلاما أشد هبوطا!!

أضعكم أمام هذه الحقائق ولا أرجو أن يتحرك أحد منكم للضغط على حكومته عبر منظمات مدنية معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان واعتصامات ورسائل موقعة بملايين التواقيع!!!

أضعكم أمام هذه الحقائق ولا أقول إلا: حسبي الله ونعم الوكيل!!!

نشرت الجزيرة نت بالأمس (6/9/2006) تقريرا عن وضع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإليكم ملخص ما تضمنه:

• اعتقلت إسرائيل منذ عام 1967 ربع الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة إذ بلغ مجموع المعتقلين حتى الان سبعمائة ألف مواطن فلسطيني.

ولنتأمل هنا في هذا الرقم! ربع الشعب قد تأهل في السجون الإسرائيلية ، ومع ذلك فإننا نطالبه بوضع يده في يد سجانه الذي يعذبه داخل السجون وخارجها ، ولم يكتف بسرقة أرضه وقتل أطفاله واقتلاع شجره وتجريف أرضه وهدم بيته، وإنما تجاوز ذلك إلى إلغاء هويته وشطبه من على خارطة الإنسانية وخارطة التاريخ، وندعوه إلى أن ينهض من بين ظلمة القبور ليعانق النور المزعوم ويرضى بإسرائيل ليس شريكا وإنما سيدا مطاعا!!

المدهش أن هذا الشعب الذي وضعت إسرائيل ربعه في السجون وهجرت منه أضعاف هذا الرقم وقتلت منه الالاف قد قبل أخيرا بحدود الـ 67 في وثيقة الأسرى التي وقعتها حماس اخر قلاع المقاومة ذات الثقل العددي والسياسي، ولكن إسرائيل غير قانعة بذلك، فماذا تريد إذا!! إنها لا تريد سلاما مع ذلك الشعب ولا شراكة ولا جوارا، إنها تتمنى لو تبيده كله كي ترتاح وتطمئن وتأمن إلى أن جيلا لن يأتي بعد عشرين عاما ويطالبها بحقه المسروق!!
• يقبع الان في سجون الاحتلال عشرة الاف ومئة أسير فلسطيني موزعين على ثلاثين سجنا ومركز اعتقال . ومع ذلك فإن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان منذ أن جاء إلى المنطقة في جولته الميمونة لم يذكرهم بكلمة، في حين لازمت لسانه في كل البلدان التي طاف بها جملة واحدة لم تتغير: أفرجوا عن الأسرى الثلاثة الإسرائيليين!!!!!
• خمسة الاف أسير منهم تم اعتقالهم خلال انتفاضة الأقصى الحالية، أي بعد معاهدات السلام المزعومة واتفاقات أوسلو وجنيف، والأهم بعد العملية الديموقراطية التي تزعم أميركا وإسرائيل بأنها جلبتها إلى فلسطين والمنطقة!!!
• 86% من الأسرى الذين اعتقلوا منذ 1967 هم من سكان الضفة الغربية، و 7.4% منهم من مناطق قطاع غزة ، بينما يصل أسرى القدس المحتلة وفلسطينيي عام 1948 إلى نحو 6.6%.
• 74.9% من الأسرى غير متزوجين، و 25.1 متزوجون، أي أن أغلبهم هم من الشباب واليافعين الذين بدلا من أن ينالوا الحق في تكوين أسرة كغيرهم من خلق الله قضوا مستهل حياتهم في السجون. ماذا تنتظرون من هؤلاء؟ وعن أي سلام تتحدثون وعن أي اعتدال ووسطية تبحثون؟!
• صدرت بحق 44.7% من الأسرى أحكام، في حين أن 45.9% ما زالوا موقوفين على ذمة التحقيق، و9.4% معتقلون إداريا دون توجيه أي تهمة. "يعني لا قانون ولا ما يحزنون"!! مجرد بلطجة غاشمة في زمن أشبعونا فيه تنظيرا حول سيادة القانون!
• اعتقلت خلال انتفاضة الأقصى أكثر من (500) فلسطينية منهن 104 أسيرات رهن الاعتقال، من بينهن أربع أسيرات لم تتجاوز أعمارهن الـ 18 عاماً، وثلاث وضعن مولدوهن الأول داخل الأسر خلال انتفاضة الأقصى. لن أعلق! فالشرف العربي بات برخص التراب، وكرامة المرأة الفلسطينية المسلمة والمسيحية باتت برسم البيع لدى بعض القادة ممن يتربعون على براميل النفط ولا يسمعون صيحة وامعتصماه ولكنهم في الوقت ذاته يرقصون على "الواوا والدح والاه" !!!
• أكثر من 5000 طفل اعتقلوا منذ انتفاضة الأقصى، ما زال 335 طفلاً منهم في الأسر، وتعرض 99% منهم للتعذيب، ويعاني 99 طفلا منهم من أمراض مختلفة ويشكون انعدام الرعاية الصحية. ماذا أقول؟ أين اليونيسيف ؟ أين منظمات الطفولة العربية والعالمية؟ أين منظمة الوليد بن طلال؟ أم أن أطفال فلسطين ليسوا أطفالا؟!
• 41 نائباً بالمجلس التشريعي الجديد وخمسة وزراء من الحكومة الجديدة خلف القضبان، من بينهم 25 نائباً اعتقلوا أواخر يونيو/حزيران الماضي على خلفية أسر الجندي الإسرائيلي، وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عبد العزيز الدويك، وجميعهم محسوبون على قائمة التغيير والإصلاح. وبعد ذلك تتجرأ إسرائيل على الزعم بأنها واحة الديموقراطية الغربية في الإقليم، ولا تخجل أميركا من ترويج مزاعمها بنشر الديموقراطية والإشادة بنزاهة الانتخابات الفلسطينية، ولا تجرؤ البرلمانات العربية على فتح فاها احتجاجا على اغتصاب الديموقراطية في فلسطين!!! أي مهزلة نعيش!!
• 183 أسيراً استشهدوا بسبب التعذيب أو القتل بعد الاعتقال أو الإهمال الطبي. شو يعني؟ مش مشكلة! ولكنهم لو ماتوا في سجن دولة عربية أو إسلامية مثلا لأقامت عليهم منظمات حقوق الإنسان الدنيا ولم تقعدها!!

أما أسرانا الأردنيين فلا أظن أنهم في حال أفضل من حال زملائهم الفلسطينيين واللبنانيين، ولكن حكوماتنا مع ذلك تنام ليلها الطويل بضمير مرتاح وقلب منشرح!!!

تكفيكم هذه الجرعة كي لا تصابوا بالتخمة والتشبع!! كل أسرى وأنتم بخير
يا وجوه الخير!!!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عمل إجرامي أم إرهابي؟
- هل يمثل السنة لبنان؟
- العضو الدخيل
- لبنان والاردن
- إيران وحيدة في مواجهة إسرائيل
- حرب الإعلام والسياسة
- عفو عام
- خونة الداخل
- صدام وأزمة المثقف العربي
- استقالة عباس
- ملامح الشرق الأوسط الجديد
- الإعلام العربي ودعاوى الموضوعية
- خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!
- إنه نصرالله!!!!
- عالم خطر، ولكن.....!!!
- السم ممزوجاً بالعسل !!!!
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة!!!!
- نصر الله وعبد الناصر!!!
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!


المزيد.....




- حماس: الانتهاكات بحق الأسرى الفلسطينيين ستبقى وصمة عار تطارد ...
- هيئة الأسرى: 78 معتقلة يواجهن الموت يوميا في سجن الدامون
- الأمم المتحدة تدعو القوات الإسرائيلية للتوقف عن المشاركة في ...
- التحالف الوطني للعمل الأهلي يطلق قافلة تحوي 2400 طن مساعدات ...
- منظمة حقوقية: إسرائيل تعتقل أكثر من 3 آلاف فلسطيني من غزة من ...
- مفوضية اللاجئين: ندعم حق النازحين السوريين بالعودة بحرية لوط ...
- المنتدى العراقي لحقوق الإنسان يجدد إدانة جرائم الأنفال وكل ت ...
- النصيرات.. ثالث أكبر مخيمات اللاجئين في فلسطين
- بي بي سي ترصد محاولات آلاف النازحين العودة إلى منازلهم شمالي ...
- -تجريم المثلية-.. هل يسير العراق على خطى أوغندا؟


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - رلى الحروب - أين ضمير العالم؟