أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رلى الحروب - استقالة عباس















المزيد.....

استقالة عباس


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1650 - 2006 / 8 / 22 - 07:14
المحور: القضية الفلسطينية
    


لا أعرف ما الذي ينتظره الرئيس الفلسطيني محمود عباس ليقدم استقالته!!!

حين هدد رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة كونداليزا رايس بأنه سيقدم استقالته أمام التدمير غير المسبوق الذي يلحق بلبنان، فهمت الولايات المتحدة الرسالة وأن السنيورة وفريقه سيتركان لبنان للأطراف غير المرغوب بها من قبلهم، وستقلب هذه الاستقالة الطاولة فوق رؤوسهم وتعكس أثر المخطط العسكري بإخلائها الساحة أمام السوريين والمقاومة والرئيس لحود وثلاثتهم أعداء لأمريكا وإسرائيل!!!

الدمار الذي حل بلبنان لا يقارن بالدمار الذي حل ويحل بفلسطين سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، والذي لم يقتصر على ضرب البنية التحتية ومحطات توليد الكهرباء وهي أساس الحياة في فلسطين وأي بلد في العالم، ولا على تدمير المستشفيات والوزارات والمباني السكنية فوق رؤوس نزلائها وموظفيها وسكانها، ولا قتل المدنيين من أطفال ونساء وشباب وشيوخ، بل تخطى ذلك كله إلى إذلال المواطن الفلسطيني ، بدءا من "تشليح" رجال الأمن ملابسهم في حيفا وسوقهم عراة أمام الكاميرات، ومرورا باختطاف ثلث المجلس التشريعي وثلث مجلس الوزراء وقيادات حماس والشباب الجامعيين واختطاف حتى الأطفال من الشوارع ، وأخيرا اختطاف رئيس المجلس التشريعي ونائبه واختطاف نائب رئيس مجلس الوزراء ومحاولة اغتيال رئيس الحكومة بطرد يحمل مواد كيماوية مسمومة مجهولة الهوية!!!!

العمليات الإسرائيلية توقفت في لبنان، إن استثنينا إنزال الأمس، ولكنها ما زالت مستمرة في فلسطين في تصفية عرقية بطيئة مبرمجة بعيدة عن إثارة أي ضجيج دولي أو عربي، وتدمير البنية التحتية في لبنان توقف ولكنه ما زال مستمرا في فلسطين، كما أن مسلسل اعتقال ممثلي السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني ما زال على الجرار، فماذا فعل الزعماء العرب ووزراء خارجيتهم؟!

لقد تداعوا جميعا إلى إعادة إعمار لبنان ولكن لم يذكر أحدهم كلمة واحدة عن إعادة إعمار فلسطين!! لقد تبارى المسؤولون الخليجيون في إظهار محبتهم للبنان، فهذا ولد في لبنان، وذاك تربى في لبنان، وثالث يسهر في لبنان معظم أيام السنة، وآخر تزوج من لبنان، وخامس يعشق في لبنان، أما فلسطين الثكلى فلم يولد فيها أحد ولم يرب فيها أحد ولم يحب فيها أحد ولم يسهر فيها أحد، ولذلك فإن إعادة إعمار فلسطين غير واردة، بل إن إعادة إعمار محطة الكهرباء اليتيمة التي ضربتها إسرائيل والتي تحرم الفلسطينيين من الماء والكهرباء والخدمات الطبية نصف نهارهم يوميا، وتجعلهم يتهافتون على الماء حاملين الجلنات يركضون نحو القطرات المتاحة حين عودة الكهرباء ساعات محدودة في القطاع كيوم الحشر غير واردة ولم يذكرها أحد في أجندة الحكام الأفاضل!!!

لم يضغط أي من أولئك الزعماء الأجلاء على بوش أو أولمرت من أجل إطلاق سراح القادة الفلسطينيين من وزراء وبرلمانيين على أقل تقدير، كما لم يتحركوا من قبل حين أضاعوا فلسطين: هذا بخيانة وذاك بصفقة، واخر بتخاذل، ورابع بجبن، وخامس بهزيمة!! لم يرفع أي من القادة المظفرين سماعة الهاتف أو يوظف علاقاته الحميمة مع واشنطن وتل أبيب للإفراج عن أكاديمي وبرلماني جليل كالدويك أو مسؤولين سياسيين كالشاعر والرمحي !!

فلسطين لم يعد يذكرها أحد في خطاباته الرسمية أو غير الرسمية! لا يذكرها إلا حزب الله ونصر الله والملك عبدالله الثاني والرئيس نجاد، أما باقي العربان والمسلمين فقد نسوا فلسطين وما عادت مأساة شعبها تحرك في رؤوسهم شعرة واحدة، وما عادت دماء أطفالها المنهمرة كالشلال تعني أحدا سوى رئيس جمعية الهلال الأحمر الإماراتي الذي تداعي بجهود مؤسسته لكفالة أيتام فلسطين!!

لم يتداع العرب لعقد قمة استثنائية أو طارئة لإنقاذ أهل الضفة والقطاع، ولكنهم تداعوا لعقد قمة لإعادة إعمار لبنان، ليس محبة في لبنان، بل خوفا من شعوبهم التي ضغطت عبر وسائل إعلامها وتحركت جماهيرها بغضب وأرعبتهم، فتسابقوا أيهم يظهر محبته للبنان!!

الفلسطينيون يموتون يوميا على معبر رفح، ومصر العربية المسلمة تساهم في قتلهم استجابة لأوامر إسرائيل!!! اثنا عشر فلسطينيا ماتوا حتى اليوم على هذا المعبر في حين ينتظر آلاف غيرهم عاجزين عن الدخول أو المغادرة!!!

الشعب الفلسطيني محاصر حتى من أشقائه، فلا أموال تحول من البنوك ولا رواتب تصرف للموظفين، وها هو موسم المدارس عاد وعادت معه أحزان الآباء والأمهات العاجزين عن شراء حقائب مدرسية وأقلام رصاص وقرطاسية لأطفالهم!! الصيف مضى وسيدخل الشتاء ببرده القارص وما من كهرباء وما من وقود وما من ملابس أو بطانيات لتدفئة الصغار، وما من طحين أو سكر لإطعامهم، أما الفواكه واللحوم فقد باتت كالكافيار والسلمون حلما عزيز المنال!!!

الفلسطينيون يحيون من قلة الموت، بلا ماء ولا كهرباء ولا غذاء ولا دواء ولا مال ولا سكن ولا خدمات، والزعماء العرب يبعثرون الأموال يمين شمال ويستبدلون الطائرات التي اشتروها وقبعت في مطاراتهم دون أن تتحرك بطائرات أجد ستقبع في تلك المطارات أعواما أخرى، حتى تحتاج بريطانيا أو الولايات المتحدة سيولة مالية جديدة فتبادر تلك الدول إلى شراء الأجد أو الأقدم لا فرق، فالهدف هو تنفيع السيد الأمريكي البريطاني ومن خلفه طفلته المدللة إسرائيل وليس الذود عن الحمى أو حرب الأعداء!!!

ماذا ينتظر عباس أكثر من هذه الماسي التي حلت بشعبه منذ أن تولى زمام القيادة؟ ماذا ينتظر بعد انسحاب أحادي الجانب من إسرائيل حول القطاع إلى سجن كبير محاصر لا يجد سكانه ماء أو غذاء أو دواء أو مالا؟! ماذا ينتظر أكثر من اعتقال الحكومة والبرلمان واختطاف باقي أفراد الشعب من الشوارع والمنازل وساحات الجامعات؟! ماذا ينتظر أكثر من قتل الأطفال الرضع ونسف البيوت الامنة، وتفجير السيارات؟! ماذا ينتظر أكثر من اختطاف رؤوس المؤسسات الوطنية الفلسطينية عشية الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية بينه وبين هنية؟! ماذا ينتظر أكثر مما يحل اليوم بفلسطين كي يدرك أن سلطته ليست إلا سرابا خداعا مضلا، وليست إلا شعرة في رأس صلعاء خالية من الشعر؟!

فليستقل عباس! ليتخذ في حياته موقفا مشرفا واحدا، لأن بقاءه ليس إلا شرعنة للاحتلال ومزيدا من الضوء الأخضر لمزيد من المجازر والحصار! ليلق بالفلسطينيين في وجه إسرائيل وليعد إليها مسؤولية إطعامهم وتشغيلهم باعتبارها سلطة احتلال، أما استمرار الوضع الحالي فهو مشاركة في المؤامرة لن يغفرها له التاريخ ولا ينبغي أن يسكت عليها الفلسطينيون!!!!

أما الزعماء العرب، فلن يجاملهم التاريخ ولن تسامحهم الشعوب بعد أن أداروا ظهورهم إلى المأساة الفلسطينية وخذلوا القدس وكنيسة القيامة والمسجد الأقصى، وبعد أن باعوا مهد المسيح وأولى القبلتين، وثالث الحرمين الشرفين، مسرى الرسول وأطهر أرض الدنا وتركوا فلسطين عارية مثخنة بالجراح بعد أن نجستها أقدام الصهاينة ودنستها قباحات العهر السياسي والدعارة الإسرائيلية!!!

نسي الزعماء العرب فلسطين والعراق، وأغمضوا عيونهم عن سوريا، وسينسون نجد والحجاز ومكة والمدينة بعد وقت ليس بطويل، فكما تدين تدان، والدنيا تدور والمواقع تتبدل ومن يسقي الكأس المسمومة لا بد أن يشرب منها حين يدور الشراب، ويأتي وقت تسديد الحساب!!!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملامح الشرق الأوسط الجديد
- الإعلام العربي ودعاوى الموضوعية
- خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!
- إنه نصرالله!!!!
- عالم خطر، ولكن.....!!!
- السم ممزوجاً بالعسل !!!!
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة!!!!
- نصر الله وعبد الناصر!!!
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!
- سوريا تقرر!!


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - رلى الحروب - استقالة عباس