أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - نصر الله وعبد الناصر!!!














المزيد.....

نصر الله وعبد الناصر!!!


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1634 - 2006 / 8 / 6 - 08:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عهد جمال عبد الناصر، لم يحدث أن التف الشارع العربي والمسلم حول زعيم عربي كما يلتف اليوم حول حسن نصر الله.

التشابه بين الرجلين غريب، فهو لا يقتصر على الخصائص القيادية التي يتمتع بها كلاهما ولا على تحديهما لإسرائيل والولايات المتحدة وقوى الطغيان الانجليزي والفرنسي، ولا على إعادتهما الكرامة لأمة داست كرامتها البساطير المحلية والنعال الأجنبية، ولا على توحيدهما للشارع المنقسم تحت شعار واحد: القومية العربية سابقا، والمقاومة الإسلامية حاليا، ولا على زهدهما وانحدارهما من عائلات بسيطة وبعدهما عن متاع الدنيا من مال ومصالح شخصية، ولا على صدقهما وإيمانهما العميق بالقوة الدفينة في هذه الأمة وبحق الشعوب في صنع استقلالها والفوز بحريتها ، وإنما يمتد هذا التشابه إلى الاسم ذاته.

فاسم جمال يعني الحسن، وكذلك اسم حسن يعني الجمال، واسم عبد الناصر مرتبط بالله والنصر القادم من عنده، وكذلك اسم السيد نصر الله. والأسماء كما نعلم تلعب دورا هاما في تشكيل وعي أصحابها وتوجيهم وصياغة حاضرهم ومستقبلهم!!

بالأمس خرجت مظاهرة مليونية في العراق هتف فيها عشرات الاف العراقيين تحت القصف والدمار والخراب الذي تعيثه قوات التحالف ومن والاها في بلاد النخيل والنفط مرددين الشعار التالي:

يا الله !! يا الله!! انصر حسن نصر الله!!! يا الله !! يا الله!! انصر حسن نصر الله!!!

وبالأمس أيضا خرجت مظاهرة من مسجد الكالوتي في الأردن تهتف لنصرة حزب الله وحسن نصر الله، ومنعت مظاهرة انطلقت من الأزهر، وقمعت مظاهرة في القطيف،
وطيلة الأسابيع الماضية نظمت عشرات المظاهرات في دول عربية ومسلمة منها ما تم قمعه ومنها ما رأى النور وجميعها ترفع شعارا واحدا هو الدعاء بنصرة حسن نصر الله بالرغم من فتوى ابن جبرين المسيسة!!

الشعوب العربية التي لم تهتف منذ عقود طويلة لزعيم عربي بصدق أصيل وحماسة غير مصنوعة تهتف اليوم بعفوية وحرارة وقوة للأمين العام لحزب الله! لقد وجد فيه الشارع العربي البطل الذي طال انتظاره، وجودو الذي قرر أن يأتي أخيرا، ولو أجريت انتخابات حرة نزيهة لانتخب ثلاثة أرباع العرب حسن نصر الله زعيما يمثلهم ويعبر عن طموحاتهم في سحق إسرائيل واستعادة أرض العرب وكرامتهم المهدورة!!!

وعلى خلاف الكثيرين من الزعماء ، فإن كلا الزعيمين عبد الناصر ونصر الله مفوهان بالفطرة، وقادران على الارتجال والإبداع بتحضير بسيط وحتى بدون أي تحضير، لأن الزعامة بالنسبة إليهما ليست نابعة من الموقع بقدر ما هي نابعة من الشخصية ذاتها، وهي شخصية مليئة دسمة وليست جوفاء فارغة تبحث عمن يملأها بالكلمات العجاف!!

ندعو الله أن ينصر حزبه: حزب الله، وأن ينصر عبده نصر الله، لأنهما باتا يشكلان ضمير الأمة وأحلامها ووجدانها فقد تجاوزا حدود الزمان والمكان ليشغلا الشاغر الذي عجز عن شغله الكثير من الأدعياء!!!

صمود حزب الله حتى اللحظة هو معجزة بحد ذاته، وهو ما أشار إليه السيد نصر الله أمس الأول في تصريحه على قناة المنار، وهو إثبات أن الله على كل شيء قدير وأنه ينصر حزبه حتى وهم أقلية محرومة من التفوق التكنولوجي والعسكري والعددي كما نصر المؤمنين يوم بدر يوم جمع لهم أعداء الله فهزموهم بإذن الله وكما نصر كعبته ورمى جند أبرهة بالطير الأبابيل بعد أن تخاذل زعماء قريش كما تخاذل قادة العرب اليوم عن نصرة الأقصى الشريف!!!

على المهزومين أن يخلصوا نيتهم لله ولا يتوكلوا إلا عليه ولا يطلبوا النصر إلا من عنده، وعلى الحكام العرب أن يعيدوا حساباتهم ويصغوا إلى نبض الشارع، فإذا كان ثلاثة أرباع هذا الشارع مع نصر الله ومع الحرب على إسرائيل، وإذا كان ثلاثة أرباع الشارع يريدون القتال ويطالبون بفتح أبواب الجهاد، فلماذا يصر أولئك الحكام على إغلاق حدودهم وعقولهم، ولماذا لا يقتنصون الفرصة السانحة لضرب إسرائيل ضربة شاملة موحدة تطرحها أرضا وتجبرها على التفاوض وإعادة الحقوق السليبة، أو تطيح بمملكتها كلها من جذورها!!

لقد استطاع حزب الله وهو مقاومة شعبية بسيطة مرمغة أنف الجيش الإسرائيلي في التراب، أفتعجز عن ذلك اثنتان وعشرون دولة عربية؟!

على الدول المحيطة بإسرائيل والتي اغتصبت منها أراضيها في العام 67 ، وبالأخص سوريا، أن تدخل المعركة الان دون تأخير وأن تبادر إلى ضرب إسرائيل بينما هي متورطة في المستنقع اللبناني، لا أن تنتظر أن يأتيها الدور بعد أن تفرغ إسرائيل من القضاء على حزب الله أو إضعاف قدراته، لتأكلها بعده على مهل وبروية ودون أي مساندة من أحد!!
كل دقيقة تتأخرها سوريا في دخول هذه الحرب تهددها وتجعلها لقمة سائغة، فإسرائيل إن انتصرت على حزب الله لن يمنعها شيء من أن تواصل تقدمها إلى دمشق لتستكمل باقي أهداف الحرب!!

التوقيت هام جدا، وعلى سوريا أن تضرب الان، بدلا من أن تضرب بعد غد، وعندها ستكون وحيدة في الميدان بلا نصير ولا حليف!!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!
- سوريا تقرر!!


المزيد.....




- وزيرة تجارة أمريكا لـCNN: نحن -أفضل شريك- لإفريقيا عن روسيا ...
- مخاوف من قتال دموي.. الفاشر في قلب الحرب السودانية
- استئناف محاكمة ترمب وسط جدل حول الحصانة الجزائية
- عقوبات أميركية وبريطانية جديدة على إيران
- بوتين يعتزم زيارة الصين الشهر المقبل
- الحوثي يعلن مهاجمة سفينة إسرائيلية وقصف أهداف في إيلات
- ترمب يقارن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بالجامعات بمسيرة لليمين ا ...
- -بايت دانس- تفضل إغلاق -تيك توك- في أميركا إذا فشلت الخيارات ...
- الحوثيون يهاجمون سفينة بخليج عدن وأهدافا في إيلات
- سحب القوات الأميركية من تشاد والنيجر.. خشية من تمدد روسي صين ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - نصر الله وعبد الناصر!!!