أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!














المزيد.....

خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1644 - 2006 / 8 / 16 - 07:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخطئ الحكومة اللبنانية خطأ جسيما إن هي فكرت مجرد تفكير في نزع سلاح حزب الله في المدى المنظور، او حتى المدى البعيد، لأنه قبل توقيع اتفاقية سلام شاملة مع إسرائيل تسترد فيها كافة الأطراف المعنية حقوقها، لا يمكن التكهن بالعدوان القادم لتلك الدولة التي لا جوار لها ولا حرمة، ويبقى سلاح حزب الله ضمانة لأمن اللبنانيين وأمن الدولة اللبنانية ونقطة قوة لا نقطة ضعف كما يصور الإعلام الأمريكي والإسرائيلي ومن سار على نهجه المسألة!!!
وحتى إن تم توقيع معاهدة سلام جزئية مع لبنان أو شاملة مع سوريا والفلسطينيين تكفل إقامة دولة لهم – وهذا أمر مستبعد- تبقى إسرائيل خطرا قائما في كل لحظة، ومن اطلع على خرائط الشرق الأوسط الجديد المنشورة في بعض مواقع الانترنت سيرى أن إسرائيل فيه تمتد حقيقة من النيل إلى الفرات، وأن بلدانا كالأردن وصحراء سيناء وجنوب لبنان وأجزاء من سوريا والعراق باتت كلها أراضي إسرائيلية، فأحلام القادة الإسرائيليين لن تكتفي بتلك البقعة الضيقة في فلسطين أرضا لدولة بعظمة وإمكانات إسرائيل المزمعة، ومن ثم فإن التسويف الحالي "وتنشيف الريق" الذي تمارسه إسرائيل مع العرب ليس إلا كسبا للوقت إلى حين إحكام سيطرتها على العالم وتحولها من الخلفية إلى الواجهة في اللعبة الأممية، بعد أن تكون قد أطاحت بالولايات المتحدة الأمريكية وأضعفت أوروبا وباتت هي رب العالم الجديد!!!
الجيش اللبناني مع احترامنا له لا يملك السلاح ولا التدريب الكافي للوقوف في وجه إسرائيل ، لا اليوم ولا غدا، وهذا هو أحد الأسباب التي دفعته بعيدا عن المعركة الحالية في الوقت الذي يتعرض فيه لبنان للغزو والعدوان والتدمير، ولا أدري ما هي مهمة هذا الجيش هل هي الدفاع عن لبنان أم الدفاع عن إسرائيل، لأن الصورة التي يريدونها له هي عكس مهمة أي جيش في العالم، خاصة وانه في الوقت الذي احتاجه فيه لبنان وقف متفرجا وكأنه جيش سويسري!!!
الحكومة اللبنانية تخطئ خطأ قاتلا إن هي أقصت حزب الله عن الجنوب ونزعت سلاحه، لان الواقع أثبت أنه وحده من ردع إسرائيل عن اجتياح كل لبنان، وليس معاهدات السنيورة واتفاقات الحريري مع أميركا كما تتوهم الحكومة!!!
حين نزعت المقاومة الفلسطينية سلاحها عام 1982 وطرد عرفات إلى اليمن، ارتكبت إسرائيل في نفس الليلة بمساعدة عملائها في الداخل اللبناني من قوات الكتائب وغيرهم مجزرة صبرا وشاتيلا في المخيمات الفلسطينية العزلاء من السلاح والخالية إلا من النساء والأطفال بعد أن غادرها الرجال والشباب الذين كانوا يحمونها، واجتاح شارون لبنان بعد أن بات لقمة سهلة!!!
السيناريو ذاته مرشح للتكرار بعد نزع سلاح حزب الله، لأن أولمرت حتى الأمس وبعد القرار الدولي بوقف العمليات الحربية صرح وهدد باستهداف عناصر وقيادات حزب الله في أي وقت وأي مكان، وأنه لن يغفر لحزب الله ما فعله بإسرائيل ، وهذا يعني أن لا احترام لوقف إطلاق النار وأن مبنى الرئاسة أو أي مبنى حكومي آخر عرضة للاستهداف إن تسربت لإسرائيل أخبار عن وجود نصر الله في اجتماع هناك، وأن أي مبنى مدني في لبنان كلها لن يكون بمأمن ويمكن ضربه بدعوى وجود قائد من قادة حزب الله فيه!!!!
الحكومة اللبنانية اليوم ورئيسها باتا في وضع يشبه وضع السلطة الوطنية الفلسطينية ورئيسها عباس، وسيحل بلبنان غدا إن استمرت هذه الحكومة الضعيفة ورئيسها ما يحل الآن بالفلسطينيين من قصف إسرائيلي متواصل رغم الانسحاب المزعوم من غزة، ورغم اتفاق الهدنة الذي لا وجود له إلا في ذهن عباس والسنيورة!!
أوجه التشابه بين الحكومة اللبنانية والسلطة الفلسطينية تكمن في النقاط التالية: أولا : الحكومة اللبنانية ضعيفة برئيس ضعيف لا يتمتع بأي من خصائص القيادة، وهو وضع متطابق مع السلطة في فلسطين ورئيسها، في حين أن حركات المقاومة، في كلا البلدين ، تملك كلها قادة أصغر واحد فيهم أفضل من رئيس الحكومة اللبنانية أو السلطة الوطنية الفلسطينية!
ثانيا: كلا الرئيسين وطاقمهما يتمتعان بعلاقات ممتازة مع الأمريكيين ويتلقيان دعما كلاميا دائما منهم، وإشادات متواصلة بتفهمهما وتعاونهما، ولكن تلك العلاقات وذلك الرضا لم يحل دون إصدار الأوامر الأمريكية لإسرائيل بضرب المدنيين في كلا البلدين بدعوى ملاحقة عناصر المقاومة، ومدها بكل السلاح والمال اللازم لتنفيذ تلك الأهداف!! كما أن كلا الرئيسين ينتقد لعجزه عن بسط السيطرة على كامل ترابه، بمعنى عجزه عن القضاء التام على المقاومة لصالح إسرائيل، ومن ثم فقد كان القرار المتخذ في كلا الحالين واحدا وهو القيام بالمهمة نيابة عنهما!!!
ثالثا: كلاهما بالنتيجة بات في وضع حرج أمام شعبه، فعلاقاته تلك لم تنقذ الشعب، بل حالت دون الدفاع عنه ومنعت كليهما من رفع إصبع واحد إزاء الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة في سجن أريحا وغزة والضفة، وفي قانا والشياح ومروحين ومرج عيون وعيتا الشعب وضاحية بيروت الجنوبية وغيرها وغيرها!!
وإذا كان رجال الأمن الفلسطيني الذين لم يطلقوا طلقة واحدة ضد إسرائيل في سجن أريحا وباقي الاعتداءات التي تستهدف المدنيين كل يوم في غزة والضفة الغربية، ومع ذلك "شلحتهم" إسرائيل ملابسهم وأخرجتهم أمام الكاميرات عراة لإذلالهم فإنني أحذر الحكومة اللبنانية ورجال أمنها من موقف مماثل إن هي وقعت في الفخ المنصوب لها ونزعت سلاح حزب الله الذي يحميها هي ذاتها ويحمي قوات أمنها ولا يحمي لبنان وشعبه فقط!!
أحد الكتاب الإسرائيليين قال ساخرا بالأمس: استيقظ يا شارون، فإن أولمرت في غيبوبة!!
وأنا بدوري أقول للبنانيين: استيقظوا، فإن حكومتكم في غيبوبة!!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنه نصرالله!!!!
- عالم خطر، ولكن.....!!!
- السم ممزوجاً بالعسل !!!!
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة!!!!
- نصر الله وعبد الناصر!!!
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!
- سوريا تقرر!!


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!