أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - ملامح الشرق الأوسط الجديد















المزيد.....

ملامح الشرق الأوسط الجديد


رلى الحروب

الحوار المتمدن-العدد: 1649 - 2006 / 8 / 21 - 06:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يمكن النظر إلى الشرق الأوسط الجديد باعتباره إعادة إنتاج لمفهوم الشرق الأوسط الكبير بطرح مختلف وأدوات ووسائل مختلفة وإن كانت الأهداف الحقيقية واحدة والشعارات متقاربة!!
الأهداف المعلنة للشرق الأوسط الجديد هي القضاء على الفقر والبطالة وإزالة الظلم وتحقيق التكافؤ النسبي واجتثاث أسباب النزاع من جذورها للقضاء على الإرهاب!

الهدف الحقيقي هو: القضاء على ما يسمى الإرهاب وبؤرته الكبرى التي يعتبرها الأمريكيون منطقة الشرق الأوسط، وضمان الهيمنة الأمريكية المطلقة على شعوب ودول المنطقة، وتوفير مناخ امن لإسرائيل للاندماج والازدهار والسيطرة!!

الشعارات المطروحة: نشر القيم الديموقراطية، وإعطاء الأقليات العرقية والدينية حقوقها بإقامة دول وطنية مستقلة من مثل الأكراد والبلوش والشيعة العرب وغيرهم، وتحويل نظم الحكم السلطوية إلى نظم منتخبة ديموقراطيا، وإقامة منطقة تبادل تجاري حر وعولمة الاقتصاد.

الأدوات والوسائل لتحقيق الهدف: حدثت نقلة نوعية في عهد إدارة بوش بالتحول من استخدام السوق الحر وحقوق الإنسان والديموقراطية كأدوات لتحقيق الأهداف، -وهي الرؤية التي غلبت على فترة حكم كلينتون- إلى:
• الهيمنة العسكرية المباشرة .

• إعادة تقسيم الدول الخطرة، وخلق كيانات إثنية عرقية حليفة للغرب تطبق سياساته وتكون ثقلا موازيا في القوة ومضادا في الاتجاه للدول التي انفصلت عنها.

• تقليص منافذ الدول المهددة لأميركا -حاليا أو مستقبليا- بسبب تبنيها منهجيات دينية أو وجود ثقل ديني ديموغرافي فيها على البحار والمسطحات المائية الهامة من مثل البحر الأحمر والأبيض المتوسط والخليج العربي، لعزلتها من جهة ولتأمين تدفق النفط إلى الغرب من جهة أخرى.

• القضاء على العروبة والإسلام كرابطين لدول المنطقة واستبدالهما بالانتماء العرقي أو الوطني الضيق المحدود للحيلولة دون أي وحدة قادمة بين دول المنطقة على أساس عروبي أو إسلامي يهدد سلامة الامبراطورية الأمريكية وربيبتها إسرائيل، وهو ما يفسر شعارات كالأردن أولا ومصر أولا، ويساعدنا على فهم حالة الانغماس في الهوية الوطنية والعرقية بعيدا عن القومية أو الدينية الشمولية التي يروج لها حاليا في معظم بلدان المنطقة.

• تذويب الهوية الثقافية والفكرية والدينية لشعوب المنطقة وسلخها عن هويتها التاريخية وإدماجها ضمن هوية مصطنعة يكون معيارها درجة التبعية للغرب والقبول بإسرائيل شريكا وحليفا في الظاهر وسيدا في حقيقة الأمر.
هذه هي الأدوات الجديدة، وتبقى الأدوات القديمة التي اقترحتها الإدارات الأمريكية الديموقراطية السابقة قائمة في مسار مواز لمسار القوة، وهي تقليص الخدمات التي تقدمها الدولة، والخصخصة، وتقوية منظمات المجتمع المدني ، والتحول إلى اقتصاد السوق الحر والقروض الصغيرة ومتناهية الصغر التي تعتقد هذه الدول بسذاجة أنها ستقضي على الفقر، وتغيير المناهج وتدريب المدارس والمعلمين لتبني أفكار جديدة مقابل ما يسمى ثقافة الكراهية، واستقطاب النخب المؤثرة في الرأي العام وصناعة القرار في مستوياته المتعددة اقتصاديا وسياسيا وفكريا واجتماعيا، ودعم البرامج ا لتبادلية لتعزيز الحوار والشراكات مع إسرائيل ودول الغرب ومراكز الأبحاث التي تخدم الغرض ذاته، وإغراق الشعوب في الهموم المحلية بعيدا عن السياسات الكبرى والعالمية وما يسمى السياسة الخارجية للدول، وتشجيع الأقلام والمراكز والمؤسسات التي تنتقد الأداء الداخلي للحكومات ومحاربة الأقلام والعقول التي تكشف المؤامرات في إطار السياسة الخارجية.

العقبات في وجه هذا المشروع:
• إرادة شعوب المنطقة المعنية، وهنا تكمن مشكلات ثلاث :
الأولى : افتقار الشارع إلى قيادات وزعامات قوية تعمل على نشر الوعي وتشجع سلوك المقاومة والتحدي على غرار حسن نصر الله مؤخرا في لبنان.

الثانية: افتقار الشارع العربي إلى آليات تنظيمية تحول طاقة الوضع إلى طاقة حركة، وتحول تراكمات الغضب والشعور بالعداء لأميركا وإسرائيل إلى فعل مبرمج وقادر على الرفض والمقاومة وإحداث التغيير.

الثالثة: وجود نظم حكم قمعية تحول دون تحقق النقطتين الأولى والثانية في معظم الأحيان.

ومن هنا يمكننا أن نفهم لماذا خنقت حماس ولماذا حورب حزب الله، ولماذا يتم إغواء سوريا، ولماذا ستضرب إيران، ولماذا يضيق الخناق على كل الحركات القومية والإسلامية بالأخص في الدول الحليفة لأميركا وإسرائيل، لان هذه القوى هي الوحيدة المتبقية لمعارضة هذا المشروع الاستعماري الذي لم يشهد له التاريخ مثيلا في الحجم ومقدار الطموح!!

• الإرادة الدولية: هذه الإرادة غائبة حاليا، فكل من أوروبا والصين محكومان بمصالح اقتصادية قوية مع الولايات المتحدة، وما لم ينتهج العرب والمسلمون سياسة حكيمة لاستبدال هذا الارتباط أو إحلاله بارتباط لا يقل أهمية مع العالم العربي والإسلامي ، سيبقى العالم يدور في فلك واحد ضد العرب والمسلمين.

الحل: أمام شعوب المنطقة خياران لا ثالث لهما: إما الخضوع والالتحاق بالشرق الأوسط الجديد وقبول التبعية مع هامش مؤقت من الأمن والتنمية الموعودين الذين لن يدوما طويلا، وإما الرفض والمقاومة بكافة أشكالها المسلحة والفكرية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية والفنية.

هنا نعود إلى مسألة التنظيم: المواطن العادي غير قادر على اتخاذ موقف والتعبير عنه بشكل مؤثر، ولا بد من وجود قوى قيادية فاعلة لتحريك الجماهير باتجاه التأثير الإيجابي، وتوحيد المواقف بين القوميين والإسلاميين وغيرهم من تيارات المعارضة داخل المجتمعات العربية والمسلمة ضمن الهدف الأكبر والأسمى وهو مقاومة الهيمنة الأمريكية الإسرائيلية، وغض الطرف عن كل الخلافات السابقة حول التفاصيل والجزئيات الخلافية إلى حين اجتياز العاصفة والعبور إلى شاطئ الأمان، وهو ما يتطلب إعادة تقييم الأولويات ومرونة أكبر في الإجراءات من كل الأطراف المعنية لتعظيم نقاط الالتقاء وتصغير نقاط الاختلاف، لأن الاختلافات في هذه اللحظة تصب في صالح العدو المشترك.

على الشعوب العربية والمسلمة وحكامها أن يعوا بيت الشابي البليغ:
ومن لا يحب صعود الجبال يعش أبد الدهر بين الحفر
في الشرق الأوسط الجديد لا طريق أمامنا سوى الحفر أو الجبال، فأوساط الحلول انقرضت أمام المؤامرة الجديدة التي تحاك للمنطقة، وعلينا أن نقرر :
فإما حياة تسر الصديق وإما ممات يغيظ العدا !!!!



#رلى_الحروب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإعلام العربي ودعاوى الموضوعية
- خطأ جسيم ستعقبه ندامة!!!
- إنه نصرالله!!!!
- عالم خطر، ولكن.....!!!
- السم ممزوجاً بالعسل !!!!
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة
- الفخ الدولي المنصوب للبنان والمنطقة!!!!
- نصر الله وعبد الناصر!!!
- إلى أين تقودنا هذه الحرب؟!
- سوريا تقرر!!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رلى الحروب - ملامح الشرق الأوسط الجديد