أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عطية شناوة - عن أسباب سعادتي بذبابهم الألكتروني














المزيد.....

عن أسباب سعادتي بذبابهم الألكتروني


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7188 - 2022 / 3 / 12 - 19:43
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


منذ أن بدأت النشر في موقع الحوار المتمدن قبل عام، وانا سعيد بفئة خاصة من المتابعين، لا تفوتها شاردة مما ينشر في صفحتي أو في صفحة غيري من الزملاء، الذين ينطلقون من منطلقات يسارية تحررية، بعيدة عن التحجر الإيديولوجي، تعلي قيم التضامن والعدالة الأجتماعية، والحريات العامة والخاصة والكرامة الإنسانية، والمساواة بين الأفراد والشعوب، بغض النظر عن التباينات في الجنس أو لون البشرة أو العقيدة الدينية والفلسفية.

الفئة التي تسعدني، دائبة المتابعة لكل ما ينشر في موقع الحوار المتمدن من المنطلقات المذكورة، وتتفاعل معها تفاعلا سلبيا يتراوح بين الرصانة والبذاءة. ينتحل أفراد هذه الفئة أسماءا والقابا علمية، يسيئون من خلالها الى كل كاتب يتضامن مع قضايا الشعوب، وقضية الشعب الفلسطيني على نحو خاص، وتركبهم هستيريا جنونية أذا ما كان المقال يفضح جرائم إسرائيل، فترى حروفهم تتشكل شتائم للكاتب ولشعبة ولكل الشعوب العربية ومعتقداتها فكرية ودينية، ولا يشفي غليلهم دون وضع أصفار في خانة تقييم المقال.

وعلى العكس من ذلك يمنحون مقالاتي علامة الجودة بنسبة مئة في المئة حين أنتقد الفكر الديني الإسلامي، ولكنهم في ذات الوقت يوبخونني في تعليقاتهم على المقال الذي نال إعجابهم، لأنه لم يهاجم الدين الإسلامي كدين، ولم يدع إلى إستئصاله، وإجبار المؤمنين به على التخلي عنه. ويجن جنون هذه الفئة، عندما يشير أحد المقالات إلى حقائق مثل أن ما يجمع الفكر الديني الأبراهيمي، اليهودي ـ المسيحي ـ الإسلامي، أكثر مما يفرقه. فنقد وحشية العهد القديم، جريمة لا تغتفر، وإساءة بالغة إلى (( أخوتنا اليهود )) والى واحد الديمقراطية في منطقتنا، ومحرك مسيرة التقدم البشري في العالم، إسرائيل!!!

ويكون رد الفعل من ذات المستوى عند الإشارة مثلا الى أن يسوع رسول السلام قد دعا العبد الى إطاعة سيده، والمرأة إلى إطاعة زوجها، مع أن العهد الجديد يؤكد ذلك على نحو لا يقبل الجدل. وعندها يقال أن هذه تعابير مجازية ولا تؤخذ بحرفيتها، أما حين تشير إلى أمكانية، وليس حتمية، حدوث أصلاح ديني في الإسلام، لا يتعامل مع النصوص الأسلامية المقدسة بحرفيتها، وأنما بتأويلها تأويلا أنسانيا يتوافق مع مسيرة التطور البشري، فينبري (( الأساتذة والدكاترة )) من أصحاب الأسماء المستعارة، الى الهجوم على المقال وصاحبه، كونه يرتكب (( جريمة )) تجميل وجه الإسلام.

ما يسعدني في متابعة أفراد هذه الفئة المسعورة لما لما أكتبه، أو يكتبه غيري من الزملاء، هو أنه ربما يكشف عن حقيقة أن كتاباتنا، تساهم في أحباط مساعي تشويه الوعي العربي، وشحن الأجيال الجديدة من الشبيبة في مجتمعاتنا، بقبول الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، وكل الشعوب العربية، وقلب الحقائق وإقناع العرب بأن نضال الفلسطينيين من أجل حقوقهم المشروعة ليس سوى نشاط أرهابي يستهدف تدمير الحضارة الإنسانية، وتصويره على أنه نظير لجرائم داعش وغيرها من عصابات التأسلم الإرهابية.

ويكشف كذلك عن أن كتاباتنا تعيق المساعي التي تنهض بها مكائن الدعاية الرأسمالية لأقناع الشبيبة بأن نقد اللاعدالة في المنظومة الرأسمالية، والسعي الى معالجتها على المستويين المحلي والعالمي، بنشاط فكري، ونضال جماهيري سلمي، جريمة وأنحياز ضد الحضارة الى جانب البربرية.
ولهذا أنا سعيد بهذه الفئة من الذباب الألكتروني، التي تستهدفني وزملائي الذين يشطاروني كل او بعض توجهاتي، كون تلك المتابعة على ما فيها بذاءة وأنحطاط تطمئني الى ما ننشره لا يتبدد سدى، وأن تأثيره هو ما يستدعي تجييش الجيوش الألكترونية حتى وإن كانت من ذباب.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معركة الدفاع عن نظام القطب الدولي الواحد
- تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا
- القرم (( آق مسجد )) نبذة تأريخية
- السويد ليست جنة الله على أرضه
- جواد الجواد *
- 59 عاما والحقيقة مغيبة
- نحو قراءة منصفة لتأريخنا الحديث
- محمد عبد الوهاب ... شباب دائم
- أوكرانيا ومخاطر الغزو الروسي المزعوم
- 25 يناير 2011 باختصار
- الملوك على دين شعوبهم
- المشترك بين التجربتين الناصرية والقاسمية
- بين التيار والإطار
- أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم
- من سرخس الى سرخس
- دور العامل الطبقي في تشوه الفكر القومي العربي
- لماذا يتعين علينا أن نكره لغتنا؟
- هل من جدوى لدعوات تجديد الخطاب الديني؟
- كاسترو ..حقائق غائبة!
- القرآنيون والإصلاح الديني


المزيد.....




- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...
- إدارة بايدن تتخلى عن خطة حظر سجائر المنثول
- دعوة لمسيرة في باريس تطالب بإلإفراج مغني راب إيراني محكوم با ...
- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - عبدالله عطية شناوة - عن أسباب سعادتي بذبابهم الألكتروني