أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم














المزيد.....

أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7129 - 2022 / 1 / 7 - 23:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عام مضى على أول محاولة تشهدها أمريكا للتمرد على نتائج الانتخابات الرئاسية من قبل رئيس أمريكي يميني شعبوي، حرض أنصاره على استخدام القوة لمنع السلطة التشريعة من المصادقة على نتائج الانتخابات، بعد فشل عدة محاولات من جانبه لحمل السلطة القضائية على رفض تلك النتائج.
فشلت محاولة الرئيس الخاسر دونالد ترامب لمد ولايته بالضد من إرادة الشعب لفترة ثانية، لا يستبعد أن تتلوها فترات، إن أمتد بصاحبها العمر، ولكن هل أنتهى خطر اليمين العنصري المتطرف على الديمقراطية في بلد يتحكم بمقادير العالم؟
هل شكل فشله ضمانة بالحيلولة دون نجاحات لاحقة؟

لست متفائلا بهذا الشأن ولست متشائما كذلك. أنا متشائل كما كان الفقيد أميل حبيبي يقول.

مؤيدو ترامب أقتربوا من نسبة نصف المجتمع الأمريكي، لكنه نصف يمتلك الثروة وما توفره من نفوذ. وهو نصف في غالبيته العظمى يحتقر الديمقراطية، لانها تساوي إفراده البيض بالملونين الذين يقودون امريكا نحو الأنهيار كما يعتقدون، وكما أكد لهم زعيمهم الذي لم يجد التأريخ الأمريكي بمثله منذ (( الأجداد العظام )) الذين أستقدموا السود ليقوموا بالدور الذي رسمه لهم الرب والدين، وهو (( خدمة أسيادهم البيض )).

ترامب رسخ في أتباعه أحتقار كل المؤسسات التي تمثل الديمقراطية، مثل الصحافة، والهيئات التمثيلية والقضاء، وصارت تلك المؤسسات في أذهانهم مجرد كيانات تكرس (( المساواة الظالمة بين من لا تجوز مساواتهم )). ورسخ ترامب في أذهانهم أيضا أحتقار القوانين الدوليه والهيئات التي تمثلها، فالأمم المتحدة، هي مجرد (( ناد للثرثرة )) يساوي بين عظمة أمريكا ودولة لاقيمة لها مثل السويد على سبيل المثال ناهيك عن موزمبيق. رسخ فيهم أيضا أن العلاقات الدولية ليست علاقات تعاون ومنافع متبادلة، وأنما علاقة قوة بين دول عظمى وأخرى ضعيفة قائمة على إملاء الأرادة، الكونغرس الأمريكي يصدر القوانين وعلى الدول الأخرى تنفيذها وإلا فعليها أن تواجه العقوبات، أما الدول القوية أقتصاديا مثل الصين، وعسكريا مثل روسيا، فهي دول عدوة ينبغي السعي إلى عزلها وتطويقها والأستيلاء على أسواقها وأضعاف قدراتها بكل السبل والوسائل.

رسخ ترامب في أوساط جمهوره من اليمين العنصري المتطرف أن الحياة السياسية والأقتصادية، الداخلية والدولية، ميدان صراع من أجل أستعادة ((عظمة أمريكا)) داخليا بإخضاع الملونين وإعادتهم الى ((دورهم الطبيعي)) في خدمة السيد الأبيض، وخارجيا بإضعاف القوى المنافسة ورفع الهراوة بوجه الضعفاء للحيلولة دون خروجهم من بيت الطاعة الأمريكي، أذ يكفيهم فخرا أن يكونوا في خدمة امريكا العظيمة.

وحين يكون جزءا كبيرا يقترب في نسبته من نصف المجتمع الأمريكي متأثرا بمثل هذه الأفكار والتطلعات، ومشحون باحتقار الديمقراطية وكل ما يمثلها، ويتوهم انها تشكل خطرا على عظمة بلاده، يمكن القول أن ما جرى في الأربعاء الأسود مجرد إرهاصة لما يعتمل في عقل قطاع واسع من مجتمع القوة الأعظم في العالم.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من سرخس الى سرخس
- دور العامل الطبقي في تشوه الفكر القومي العربي
- لماذا يتعين علينا أن نكره لغتنا؟
- هل من جدوى لدعوات تجديد الخطاب الديني؟
- كاسترو ..حقائق غائبة!
- القرآنيون والإصلاح الديني
- العراق .. نتائج مدمرة لحياة سياسية مشوهة
- عوذة .. عوذة .. عوذة (*)
- أحزاب المليشيات: نحكمكم أو نحكمكم!!!
- حول الحق في مناقشة العقائد والمقدسات
- هل سيطيح نزق البداوة بجورج قرداحي؟
- قداسة زائفة
- نحنا وذياب الغابات ربينا
- حين يصنف كل انتقاد لإسرائيل كمعاداة للسامية
- نحن والإيديولوجيا
- ماذا بعد الأنتخابات؟
- هل أساء ماكرون للإسلام حقا؟
- بغداد .. نظرة تأريخية
- مقاطعة الأنتخابات نشاط سياسي متقدم
- في المسألة القومية


المزيد.....




- أضاءت عتمة الليل.. لحظة تفجير جسر لاستبداله بآخر في أمريكا
- إطلاق سراح محسن مهداوي.. كل ما قد تود معرفته عن قضية الناشط ...
- بسبب جملة -دمروا أرض المسلمين- والدعوة لـ-جحيم مستعر-.. القب ...
- من النكبة ثم الولاء للدولة إلى الاختبار -الأكبر-... ماذا نعر ...
- كلمة محمد نبيل بنعبد الله خلال اللقاء الوطني تحت عنوان: “ال ...
- سلطات تركيا تنفى صحة التقارير عن عمليات تنصت على أعضاء البرل ...
- بلدان الشرق الأوسط بحاجة إلى حلول
- تزايد معاناة عمال فلسطين بعد 7 أكتوبر
- إسرائيل تطلب مساعدة دولية جراء حرائق ضخمة قرب القدس وبن غفير ...
- المرصد السوري: 73 قتيلا غالبيتهم دروز في اشتباكات طائفية وار ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله عطية شناوة - أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم