أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا














المزيد.....

تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا


عبدالله عطية شناوة
كاتب صحفي وإذاعي


الحوار المتمدن-العدد: 7173 - 2022 / 2 / 25 - 00:03
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


ــ لماذا ننفق ثروات بلادنا الطائلة على دعم قواتنا المسلحة، وتعزيز وتطوير ترسانتنا النووية والصاروخية، هل من أجل استعراضات تافهة في الساحة الحمراء. لا أحد يعيرها أهتماما؟
هل من أجل حيازة حصة صغيرة في سوق السلاح العالمي، تضيق عليها أمريكا، عبر فرض العقوبات على من يشتري منا سلاحا، لتحرمنا من أستخدام عائدات المبيعات في مزيد من التطوير والمنافسة؟
ما قيمة ركام الحديد والبارود، والصورايخ فوق الصوتية، أن لم تنعكس مكانة سياسة وإقتصادية في العالم؟
هل كتب علينا مع كل ما نملك من تكنولوجيا في مجال التسلح والفضاء، أن نبقى في وزن دولي لا يزيد عن وزن السعودية والأمارات، وغيرها من دول التخلف الثرية وربما أدنى منزلة منها؟

لا ريب أن هذه الأسئلة كانت تدور في ذهن فلاديمير بوتين وهو يتابع تقزيم مكانة روسيا التي ظل ممسكا بقيادها منذ تسعينات القرن الماضي، لكن السؤال الأبرز كان بالتأكيد: كيف ننهي حصار روسيا من قبل أمريكا وأتباعها في الإتحاد الأوربي والناتو، الذي تواصل رغم أنتفاء التباين الأيديولوجي بين الكرملين والبيت الأبيض، وسباحة كلا الطرفين في بحر الرأسمالية الذي يفترض أن يوفر فرص المنافسة الحرة بين الأمبراطوريات الأقتصادية ـ السياسية؟

ولا أحد يدري أن كان هو شخصيا أو بعضا من مشاوريه قد نبهه ألى أن حرية المنافسة الرأسمالية ليست سوى وهم، والدليل على ذلك أن الأنطمة الرأسمالية في أوربا خاضت فيما بينها، في القرن العشرين، غمار حروب مدمرة، أهلكت ملايين البشر في أوربا وخارجها، بأمل حصول كل طرف من الأطراف المتنازعة، على وضع يتمكن أن ينهش فيه أكبر حصة من المزايا، على حساب الأطراف الأخرى، وأنه بعد تحكم واشنطن التام بالهيمنة، ما عادت بحاجة حتى لأيقاد حرب لانتزاع اللقمة الدسمة من فم الأخرين، والدليل على ذلك (( طعنة الغدر )) النجلاء التي وجهتها لفرنسا، بحرمانها من صفقة الغواصات المبرمة مع استراليا بقيمة 66 مليار دولار، وخلاصة ذلك أن هذا هو قانون التنافس الرأسمالي الذي يتوجب اللعب في إطاره ما دمنا قد أخترنا طريق التطور الرأسمالي. فكان القرار:

لا بد من إنهاء الوضع الذي أعقب سقوط الإتحاد السوفييتي، والذي تسيد فيه سادة البيت الأبيض العالم من أقصاه إلى أقصاه وتحولوا الى حكومة عالمية، تفرض الضرائب الأقتصادية والسياسية على الجميع بما فيهم الأتباع الذين ينتحلون صفة حلفاء. وأهم وسيلة في تحقيق ذلك اللجوء الى الأسلحة المخزّنة، التي تراكم عليها الغبار، دون أن يجرأ أحد على التفكير بشرائها خوفا من رد فعل ((حكومة العالم )) التي لم تصبح حكومة لولا تمكنها من القوة العسكرية التي مكنتها من جني الأموال وتحويل كلا العاملين الى سلطة يخشاها الجميع ويصدع لأوامرها، وأن لدى روسيا قدرا من المال يسمح لها باستخدام السلاح لتحقيق قدر مناسب من التوازن.

ولم يفت بوتين ومشاوروه أن هناك قوة أقتصادية عظمى ـ الصين ـ تعاني هي الأخرى من ابتزاز القوة الأعظم، يمكن التعاون معها في استعراض للقوتين العسكرية والأقتصادية يستهدف العبور الى عالم متعدد الأقطاب. وهذا ما كان!

وفي كل نار توقد لا بد من وقود يحترق، وقد اختار اليمين المتطرف المتحالف مع النازيين الجدد في أوكرانيا أن يجعل من شعبه وقودا لنار التنافس بين قطبين رأسماليين.



#عبدالله_عطية_شناوة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القرم (( آق مسجد )) نبذة تأريخية
- السويد ليست جنة الله على أرضه
- جواد الجواد *
- 59 عاما والحقيقة مغيبة
- نحو قراءة منصفة لتأريخنا الحديث
- محمد عبد الوهاب ... شباب دائم
- أوكرانيا ومخاطر الغزو الروسي المزعوم
- 25 يناير 2011 باختصار
- الملوك على دين شعوبهم
- المشترك بين التجربتين الناصرية والقاسمية
- بين التيار والإطار
- أمريكا ومستقبل الديمقراطية في العالم
- من سرخس الى سرخس
- دور العامل الطبقي في تشوه الفكر القومي العربي
- لماذا يتعين علينا أن نكره لغتنا؟
- هل من جدوى لدعوات تجديد الخطاب الديني؟
- كاسترو ..حقائق غائبة!
- القرآنيون والإصلاح الديني
- العراق .. نتائج مدمرة لحياة سياسية مشوهة
- عوذة .. عوذة .. عوذة (*)


المزيد.....




- مكالمة هاتفية حدثت خلال لقاء محمد بن سلمان والسيناتور غراهام ...
- السعودية توقف المالكي لتحرشه بمواطن في مكة وتشهّر باسمه كامل ...
- دراسة: كل ذكرى جديدة نكوّنها تسبب ضررا لخلايا أدمغتنا
- كلب آلي أمريكي مزود بقاذف لهب (فيديو)
- -شياطين الغبار- تثير الفزع في المدينة المنورة (فيديو)
- مصادر فرنسية تكشف عن صفقة أسلحة لتجهيز عدد من الكتائب في الج ...
- ضابط استخبارات سابق يكشف عن آثار تورط فرنسي في معارك ماريوبو ...
- بولندا تنوي إعادة الأوكرانيين المتهربين من الخدمة العسكرية إ ...
- سوية الاستقبال في الولايات المتحدة لا تناسب أردوغان
- الغرب يثير هستيريا عسكرية ونووية


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عبدالله عطية شناوة - تساؤلات بوتين التي قادت الى غزو أوكرانيا