أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - 27 فبراير كل ذكرى و أنتم ...!














المزيد.....

27 فبراير كل ذكرى و أنتم ...!


خالد بوفريوا
صحفي

(Khalid Boufrayoua)


الحوار المتمدن-العدد: 7175 - 2022 / 2 / 27 - 11:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الشعارات، لم يتبق غير الشعارات التي تأتي محبوكة مع مقاسات كل مرحلة تمر منها جمهورية الصحراويين، فمن الامتثال الساذج مرورا بالطاعة و الولاء الأعمى وصولا إلى التسليم الهجين!!
فماذا بعد التسليم يا ترى؟
صحيح أن الكلمة مخيفة، ولكن صدقوني إن الصمت تتجمع فيه الوساخات على حد تعبير شعر (مظفر النواب) المزعج، وما أكثر وساخاتنا خصوصا عندما تتكاثر في وسط يغيب فيه صوت النقد المؤسس على بنية المعرفة الحقة (الإبستمولوجية)، فلا حركة بدون نظرية، ولا نظرية بدون حركة.
اغفروا لي حزني و خمري و غضبي و كلماتي القاسية ..
بعضكم - إن لم نقل الكل- سيقول : بذيئا..
لا بأس ..
أروني موقفا أكثر بذاءة مما نحن فيه .. / مظفر بتصرف
لطالما يتردد علينا فبراير / شباط كل سنة مؤكدا مدى إصرار الحق الصحراوي على البقاء، البقاء فقط، وسط ضواري النيوليبرالية للسياسة و الإقتصاد دون التزحزح ولو سنتيمترات مكعبة نحو إستكمال سيادة الوطن القادم على كافة أركانه المعترف و "غير المعترف بها"، فبعد انتهاء طبل الإحتفالات و مزمار التبريكات و التهاني الرسمية و غير الرسمية بمناسبة ميلاد الأداة التنظيمية، يأتي الصراخ المتحشرج للتقييم.
وما أدراك ما التقييم ؟
فمن عقيدتي ماي / أيار 1973 (بالبندقية ننال الحرية) إلى ديسمبر/ كانون الثاني 2019 (كفاح، صمود وتضحية لاستكمال سيادة الدولة الصحراوية) مسار فقع العقد الرابع من متلازمة "الحزن الصحراوي" ولا شيء غيره، جامعا بذلك بين هاوية تشاؤم شوبنهاور و النصوص المثقلة باليأس لسيوران ولعنة وعي ألبير كامو و سوداوية و أحزان كافكا و الاكتئاب العميق لدى دوستويفسكي و نهاية فان جوج والأرق الذي جعل نيتشه يحز أصابعه ... فما أقسى أن ترى إيمانك يلفه اندثار الحزن و الأسى وسط مجتمع يؤمن أكثر ما يفكر أو يسأل، وما السؤال هو البداية الجنينة للمعرفة اليقينية البعيدة كل البعد عن فضاضة الحس المشترك.
إننا نحتج ..
إننا نلح ..
إننا نعبر عن الحزن و "الغضب الدامي" الذي تجاوز المنسوب الطبيعي في أفئدة و قلوب الصحراويين وهم ينتظرون!!
نعم، ينتظرون يوم الميلاد الذي تبدد وسط تخمة سيمائية الشعارات التي تختلف بإختلاف المراحل و السياقات و المناسبات و الذكريات، ولكن تبقى شعارات خاوية إن لم تترجم أو توضع حيز التطبيق _ولو جزئيا_. فلازال الصحراويون يمشون على حوافي العقد الرابع بين ازدواجية الخطاب و الممارسة، فمن أيت أربعين مرورا بملتقى عين بنتيلي ووضع أسس المرحلة الانتقالية آنذاك وصولا إلى التنظيم (الحركة / الدولة)، كله مسار جعل من الصحراويين مكاينة مدببة لإنتاج الغضب و اليأس السائل كزبج أرجواني على كل الشفاه، و الغضب ينتج الغضب على طول الخط.
وفي الأخير ..
إن واقعنا - على طرفي الجدار – القابع وسط أصوات "قارعوا الطبول"، إذا ما أراد تفكيف بنيوية أربعة عقود من هذا الغضب، وجب عليه الإجابة على سؤال يعتبر مدخلا لكل عملية تشريحية نقدية :
هل نحن طلاب ثورة لتحرير الإنسان قبل الأرض، أم ثروة مكدسة ؟



#خالد_بوفريوا (هاشتاغ)       Khalid_Boufrayoua#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احايك إبراهيم .. ضرير يفترش شعار -أسا مدينة مستدامة- :
- المغرب .. من الحماية الفرنسية إلى الحماية الصهيونية :
- عندما تمتزج المستديرة برعونة -السياسة-
- بيرويسترويكا كوديسا : _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- بيرويسترويكا الكوديسا _ قراءة إمبريقية حول الإستمرارية التنظ ...
- يا أرزة الشرق
- العسف و السِّجن و الاعتِقالُ _قراءة في رواية (سيرة الرماد) ل ...
- -السلوك الانتخابي- بالصحراء الغربية :
- سيرك الانتخابات المغربية :
- كيف تسير -أجهزة الداخلية- حصار بجدور؟
- وكم من -مبعوث أممي- مر من هنا ؟!
- إن الذكرى تنفع -البوليس-؟! _على هامش الذكرى الخامسة لاغتيال ...
- Cap Poukhadour و بورتريه الغضب
- هكذا أفهم الصراع :
- عندما يغيب العقل الصحراوي:
- قلعة مكونة وأشياء أخرى ... قراءة في رواية -ليال بلا قمر-
- حالة الطورئ الصحية أم حالة الطورئ -القمعية- !!
- ’’القبعات الزرق’’ وشهادة الوفاة بالصحراء الغربية :
- جامعة بالصحراء الغربية (حق على هيكل التاريخ) :


المزيد.....




- هل يعيد تاريخ الصين نفسه ولكن في الولايات المتحدة؟.. وما علا ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يناقش مشروع قانون ترامب للإنفاق وسط انق ...
- محكمة إسرائيلية توافق على تأجيل جلسات محاكمة نتانياهو في قضا ...
- يضم معارضين سياسيين ومواطنين أجانب... القصف الإسرائيلي يلحق ...
- فرنسا تعتزم أداء -دور محوري- في مفاوضات النووي وطهران تبدي - ...
- مشاهد للجزيرة توثق قصف مسيّرة للاحتلال فلسطينيا يحمل كيسا من ...
- ماذا تعرف عن إنفلونزا العيون؟
- الفساد يطيح بوزير يوناني و3 نواب
- غزة تنزف منذ 630 يوما.. إبادة ممنهجة ومعاناة لا تنتهي في ظل ...
- للمرة الأولى.. أطباء أسناء يركّبون سنًّا لدب بني


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد بوفريوا - 27 فبراير كل ذكرى و أنتم ...!